سمِعْتُ الطيورَ تُغنِّي و صوتَ بلابلِ صبحٍ، و شدوَ كنار على غصنِ وردٍ، ببستانِ أمّي رأيتُ الهزارَ يراقصُ نحلات روضي و يشدو على مسمعِِ النهرِ أحلى قصيدٍ و أنشودةً عن عبيرِ البَهار و كلُّ الطيورِ تردِّدُ بعدَه فقد حلَّ و قتُ الربيعِ، و قد آنَ للوردِ أنْ يحتفي بطلوعِ النهار عرفتُ بأنَّهُ يشدو بذكرى لميلادِ أمِّي -عواطف- على ضفَّةِ الوجْدِ جئتُ لأُلقي بمرسالِ حُبِّي و ضبَّةَ نورٍ فهل سوفَ تكفي حروفي و قنطارُ شيحٍ و ضبَّةُ ياسٍ و خمسونَ وردةَ فُلٍّ و شعرٌ بعطرِ الخزامى تعطّرَ جَمّا ليوفي ؟ عروسُ النجومِ، و نبعُ الحنانِ و جوزاءُ دارِ الكرام، بكلِّ الدقائقِ، كلِّ الثواني، و كلِّ أوانٍ عليكِ السلامُ و أرسلُ قُبلةَ شوقي، تنامُ بعينيك جذلى كسرب اليمام إذا نامَ ليلاً بأحضان نخله و نرسلُ حلمًا بطعم الأماني منَ الليلِ حتى طلوعِ النهار. و ندعو الإلهَ بكلِّ صلاةٍ : إلهي، لتحفظْ عزيزةَ قومٍ، كبيرةَ شأنٍ ؛ فهذي سفانةُ طيٍّ، و هذه أختُ الرجالِ و رُدَّ إليها الغوالي، و رُدَّ الديارَ و أهلَ الديارِ لكي تستمرَ بدارِ الكرامِ حروفُ الجمالِ تغنِّي إلى النصرِ حينًا، و فجرًا تزفُّ البِشاراتِ تترى بعودةِ نهرِ الفراتِ إلى حُضْنِ أمّي و تُمُّوزَ بابلَ يدخلُ دارَهُ يلقى بنيهِ ؛ أُسُودَ البوادي بأرضِ الشهاداتِ، أرضِ الحُسين، و أرضِ الحضاره. ، ، ،