لَاْ تُدْمِنُوْا .... قَتْلِي
هُنَا مَوتِيْ تَسَلَّقَ غُصْنَ دَاْلِيَتِي
وَجُرْحُ الرُّوْحِ أَبْكَاْنِيْ وَأَدْمَاْنِيْ
وَأَشْلَاْئِيْ يُبَعْثِرُهَاْ هُنَا وَجَعِي
فَهَلْ لِطُفُوْلَتِيْ ذَنْبٌ بِأَشْجَاْنِيْ؟
بِأَيِّ شَرِيْعَةٍ يَا قَتْلُ تَأْتِيْنَا؟
وتَذْبَحُ وَرْدَ حَقْلِي أيُّهَاْ الجَاْنِيْ؟
بَكَى الأَيْتَاْمُ مِنْ آهَاْتِ مَلْجَئِهِمْ
لِمَاْذَا القَتْلُ يَجْرَحُنِيْ بِأَوْطَاْنِيْ؟
هُنَاْ وَطَنٌ تُؤَزِّرُهُ مَعَاْلِيْنَا
وتَرْمِيْنِيْ سِهَاْمُ الدَّهْرِ تَلْقَاْنِيْ
غَداْ وَطَنِيْ وَنَزْفُ جُرُوْحِهِ وَجَعٌ
فَمَا أَقْسَاْهُ مِنْ أَلَمٍ بِأَزْمَاْنِيْ
طُيُوْرُ الحَقْلِ قَدْ نَسِيَتْ أَغَاْنِيْهَاْ
فَلَاْ تَرْحَلْ أَيَاْ فَرَحِيْ وَتَنْسَاْنِيْ
أنِيْنُ الأَرْزِ يُؤْلِمُ خَاْطِرِيْ دَوْمَاً
نَدَى وَرْدِيْ غَدَاْ بِأَنِيْنِهِ الحَاْنِيْ؟
هُنَاْ بَيْرُوْتُ هَاْمَاْتٌ لَهَاْ تُحْنَى
وَشَاْمُ المَجْدِ أَحْمِيْهَا بِأَجْفَاْنِيْ
لِمَاْذَاْ القَتْلُ أَمْسَى عَاْدَةً تُحْكَى؟
وَحَنْجَرَتِيْ تَغُصُّ هُنَاْ بِخُذْلَاْنِ؟
فَفِيْ بَلَدِيْ هَدَاْيَاْ مَوْتِنَاْ تَتْرَى
وَأَشْلَاْءُ البَرَاْءَةِ سِرُّ أَحْزَاْنِيْ
كَمْ الأَرْوَاْحِ فِيْ بَغْدَادَ قَدْ زُهِقَتْ
وَفِي الفَيْحَاْءِ ذَبْحُ الطِّفْلِ أَضْنَاْنِيْ
وَفِيْ قُدْسِيْ جِرَاْحَاْتٌ يُعَمِّقُهَاْ
خُنُوعُ الذُّلِّ أَضْحَى مِلْءَ وِدْيَاْنِيْ
فَهَلْ يَسْعَى الطُّغَاْةُ لِقَتْلِنَاْ دَوْمَاً؟
وَهَلْ يَنْجُوْ مِنَ النِّيْرَاْنِ لُبْنَاْنِيْ؟
هُنَاْ قَلْبِيْ عَوِيْلُ الحُزْنِ أَرَّقَهُ
وَلَاْ يَرْجُوْ بَقَاْءً دُوْنَ أَكْفَاْنِ
فَيَاْ رَبَّ البَرِيَّةِ مَاْ دَهَى وَطَنِيْ؟
وَطَعْنُ الغَدْرِ أَدْمَى عُمْقَ وِجْدَاْنِيْ
صَهِيْلُ يَرَاْعِنَاْ أَضْحَى بِمِحْنَتِهِ
كَمَاْ يَهْذِيْ بِهِ عَقْلٌ لِسَكْرَاْنِ