وقلب يتجشأُ عَرَقَهُ الآثم محملقاً في سماءٍ مقفرة وزهرةٌ ارتدت مخدعها بين النجوم
أودعت سرها عطرا في دجى الليلِ
نشبت أظافرها المطلية براءة في عنقِ العتمةِ
ونثرت نورها وهجا يشعلُ المدى لامس خدها
وقرأَ الربيع في ملامحها حتى استفحلت في وريدهِ تورقا،
واخضر بلونها قلبهُ، امسك بوداعتها وأطبق على سناها جفنهِ فتخضب الدم بفردوسِ احساسها،
يبدأ النصّ هنا بتصادم بين اللغة الواقعية ولغة الوهم
فقد جاء الخمر مصحوبا بأنغام عارية.. الصورة فيه مخالفة للواقع المعاش
إنها لغة المجاز المعنوية التي لا تعرف المستحيل
ينقلنا الكاتب هنا بين مشاهد مختلفة تتضمّن الخفّة والطيش بدافع عاطفي بحت
فقد فيه الإرادة وانقاد خلف هواه
واستسلم لصرخة نفسه الأمارة بالعشق ذات ليل شائق وبيل
يتشكّل النص من مجموعة صور متتابعة في تكثيف متماسك
لا تعطي المتلقي فسحة للهرب من جوّها البارع
فالخيال يمد الكاتب بمزيد من الذكريات المكتنزة في الذاكرة
ويأتي التناول مكتظا بالنزوات والضياع والدموع والندم
لتنطلق الأحاسيس محملقة متعمقة في سماء الطهر
سالكة مدى الأوبة والإنابة بروح صادقة راضية
باغته القدر بمن كانت أهلا لاحتوائه
كفّر بها عن ذنب قلبه الآثم، المجبول على الطهر بعد أن كان حبيس النزوات
ردحا من بلادة
.
.
كنت هنا أترنم وأنتشي
يا للروعة
التوقيع
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 01-30-2017 في 10:36 PM.
الدمع و اللوز تقودنا عزة و عفاف هذه المهدورة بشخصية الأنثى وإن كان الحدث مفصل على امور أبعد من ذلك كأن تكون الأرض أو الكرامة
رجولة مزخرفة و ندم مفردات ترسل استيعابنا لمدى أبعد مما هو واضح وتحمل ربما مفتاح سر الحبكة المكثفة
وقلب يتجشأُ عَرَقَهُ الآثم محملقاً في سماءٍ مقفرة
وزهرةٌ ارتدت مخدعها بين النجوم
أودعت سرها عطرا في دجى الليلِ
نشبت أظافرها المطلية براءة في عنقِ العتمةِ
ونثرت نورها وهجا يشعلُ المدى
لامس خدها
وقرأَ الربيع في ملامحها حتى استفحلت في وريدهِ تورقا،
واخضر بلونها قلبهُ،
امسك بوداعتها وأطبق على سناها جفنهِ
فتخضب الدم بفردوسِ احساسها،
كثيرا ما تطلب الفردوس البياض مفرغا من براثن الهواء على وجنتيه ،هنا قالب شعري بلمسة سردية خفيفة حركت الخيال على مهل باتجاه انسابية الحدث
هامسها مشرعا رعونته : "ادخلي جنتي"
تمنعت مسدلة خمارها
أشارت للنومِ أن يفاوض أرقهُ الشهي،
هيمنَ النعاس على شغفهِ
حتى تجاسرَ متجمهراً حول رسمها في أحداقهِ،
ادعى اغفاءة اشتهى تصديقها
فـحامت حول مضجعهِ،
ترتل تعاويذ الشفاء على رأسه
تذرف من هدبها تسابيح نور تجلي هوسهُ
وتبلسم روحه بالطل والندى
اشارت للنوم - ادعى اغفاءة اشتهى تصديقها - حامت حول مضجعه - ترتيل عاويذ الشفاء، رغبة في النقاء تحاكي كل هذي الأفعال وكأن الحدث هنا وليد وجع الجاني و الضحية ، بالتأكيد للمتلقي هنا حرية الابتعاد أكثر خلف الصورة التي تعكسها مرآة النص
غفى الليل على جانبهِ الأيمن،
وعيناه ما زالت تتهجى عطرها سلسبيلا
يعيث بالجسد فراتاً يغسل أدرانه
ويعيذه من براثنِ الطيش
هنا بدأت الكلمات توحي بالفضيلة المخبأءة خلف نفوس العالم ، الضمير يصحو أحيانا في أماكن لن تصدقها روايات البشر
فزَ الفجرُ مستيقظا
وفزت الدنيا في أحداقه
تمطت زهرة من خدرها
تشاركه تثاؤبهُ وشدو البلابل
تقاسمه ضياء النهار وبوح السوسنات
تمهد له دروبا خالية من العشب
قطفها ....
ودس برعمها الرهيف في جيبِ معطفهِ
وانطلق يعانق عفة الحياة
كانت نهاية انسابية دافئة لولا - القطف - الذي أعاد للقارئ اللغة الحركية المفاجئة بدلالة القساوة هنا ، يعانق عفة الحياة قد تسمح بتأويلين متناقضين يشير كل منه لنهاية مختلفة
النص سمح للقارئ بتكوين فكرة عن مد و جزر الحالة النفسية لما يحدث من حولنا حتى لعالم اللاوعي احيانا من جماد و فرضية عمل الأشياء ، تركت في انطباعي أن الجمل خلفها ما يجذب لتفسير أحداث خاصة بي كمتلقي على وفق فرضية حدث النص
أسعدني كثيرا تواجدي و شكرا للأساتذة القائمين على هذا المنشط المميز
الدمع و اللوز تقودنا عزة و عفاف هذه المهدورة بشخصية الأنثى وإن كان الحدث مفصل على امور أبعد من ذلك كأن تكون الأرض أو الكرامة
رجولة مزخرفة و ندم مفردات ترسل استيعابنا لمدى أبعد مما هو واضح وتحمل ربما مفتاح سر الحبكة المكثفة
وقلب يتجشأُ عَرَقَهُ الآثم محملقاً في سماءٍ مقفرة
وزهرةٌ ارتدت مخدعها بين النجوم
أودعت سرها عطرا في دجى الليلِ
نشبت أظافرها المطلية براءة في عنقِ العتمةِ
ونثرت نورها وهجا يشعلُ المدى
لامس خدها
وقرأَ الربيع في ملامحها حتى استفحلت في وريدهِ تورقا،
واخضر بلونها قلبهُ،
امسك بوداعتها وأطبق على سناها جفنهِ
فتخضب الدم بفردوسِ احساسها،
كثيرا ما تطلب الفردوس البياض مفرغا من براثن الهواء على وجنتيه ،هنا قالب شعري بلمسة سردية خفيفة حركت الخيال على مهل باتجاه انسابية الحدث
هامسها مشرعا رعونته : "ادخلي جنتي"
تمنعت مسدلة خمارها
أشارت للنومِ أن يفاوض أرقهُ الشهي،
هيمنَ النعاس على شغفهِ
حتى تجاسرَ متجمهراً حول رسمها في أحداقهِ،
ادعى اغفاءة اشتهى تصديقها
فـحامت حول مضجعهِ،
ترتل تعاويذ الشفاء على رأسه
تذرف من هدبها تسابيح نور تجلي هوسهُ
وتبلسم روحه بالطل والندى
اشارت للنوم - ادعى اغفاءة اشتهى تصديقها - حامت حول مضجعه - ترتيل عاويذ الشفاء، رغبة في النقاء تحاكي كل هذي الأفعال وكأن الحدث هنا وليد وجع الجاني و الضحية ، بالتأكيد للمتلقي هنا حرية الابتعاد أكثر خلف الصورة التي تعكسها مرآة النص
غفى الليل على جانبهِ الأيمن،
وعيناه ما زالت تتهجى عطرها سلسبيلا
يعيث بالجسد فراتاً يغسل أدرانه
ويعيذه من براثنِ الطيش
هنا بدأت الكلمات توحي بالفضيلة المخبأءة خلف نفوس العالم ، الضمير يصحو أحيانا في أماكن لن تصدقها روايات البشر
فزَ الفجرُ مستيقظا
وفزت الدنيا في أحداقه
تمطت زهرة من خدرها
تشاركه تثاؤبهُ وشدو البلابل
تقاسمه ضياء النهار وبوح السوسنات
تمهد له دروبا خالية من العشب
قطفها ....
ودس برعمها الرهيف في جيبِ معطفهِ
وانطلق يعانق عفة الحياة
كانت نهاية انسابية دافئة لولا - القطف - الذي أعاد للقارئ اللغة الحركية المفاجئة بدلالة القساوة هنا ، يعانق عفة الحياة قد تسمح بتأويلين متناقضين يشير كل منه لنهاية مختلفة
النص سمح للقارئ بتكوين فكرة عن مد و جزر الحالة النفسية لما يحدث من حولنا حتى لعالم اللاوعي احيانا من جماد و فرضية عمل الأشياء ، تركت في انطباعي أن الجمل خلفها ما يجذب لتفسير أحداث خاصة بي كمتلقي على وفق فرضية حدث النص
أسعدني كثيرا تواجدي و شكرا للأساتذة القائمين على هذا المنشط المميز
شاعرنا المغرّد بلال
تتألق الصفحات وتشّع بهاء بإشراقتك الساطعة
وقراءتك التي تثلج صدر البوح بلباقتها
رؤية ذكيّة صافحت النص ببلاغة مكينة
كان لنا فيها حظ ومتعة
فأهلا.. بك تليق
رجل يراوده الضمير والوقار عن نزقه والنزوات وأنثى " زهرة" ترفض أن ترمي برائتها في قميصه أو تقايض عفتها وأنوثتها بخضوع آثرت أن تطهر روحه المغموسة بالظلمات وتغسل ظلال ذنوبه بماء قلبها ليأتي صباحه فاقد لذاكرة اللهو ناسيا عبث الليالي متفتحا كزهرة فواحة بالعفة قصيدة جميلة جدا فقراتها أشبه بحوارية صامتة دارت بايحاءات وايماءات بين رعونة وعفة لتأتي الأخيرة منتصرة ومسيطرة هكذا رأيتها وقرأتها / سلمت الأيادي المقترفة وأجمل التحايا لحنان الألق وسبرها الأنيق والمتغلغل طي الحروف وللغوالي العمدة وماما والجميع وكعادتي حين أعجز عن التخمين ما في غيره "عمدتنا المسكين" ودي وتقديري
الفراشة ليلى
ورؤية هادئة.. تغمر الذائقة بدفئها
تملكين من الرهافة ما يجعلكِ تحلّقين في عالم الإحساس الرفيع
فينبض الحرف في روحكِ قبل اللسان
لكِ المحبّة بقدر ما أسبغت على المكان من ألق
هيمنَ النعاس على شغفهِ حتى تجاسرَ متجمهراً حول رسمها في أحداقهِ، ادعى اغفاءة اشتهى تصديقها فـحامت حول مضجعهِ، ترتل تعاويذ الشفاء على رأسه تذرف من هدبها تسابيح نور تجلي هوسهُ وتبلسم روحه بالطل والندى
انحرف الكاتب هنا للحديث الحميمي والوجداني الخاص جدا
ودخل في عمق الحدث موجها رغبته نحوها، بقرار قاطع حتمي
ينمّ عن تعلّق جاد صادق
(ادخلي جنتي)
ويا ويح قلبه تمنّعت..!
كيف نربط هنا بين نقيضين
ففي عبارة سابقة قال: (فتخضّب الدم بفردوس إحساسها) فهي إذن تميل إليه كلّ المَيل
ومن ثم تمنّعت محاولة إسكات رغباته بما يرضي الله!
(وأشارت للنوم)
النوم هنا مشتقّ من الصبر والصمود والإنتظار المضمّخ بالأمل
فاستجاب لها قلبه بخفوت ورضا تام تلاينت له الخفقات وأسدلت أمامه أجفان العمر
حيث كان الرفض والتمنّع جُل ما تطمح إليه الذات ويتمناه الوجدان والعقل الباطن
(فحامت حول مضجعه ترتل تعاويذ الشفاء على رأسه)
الشفاء الحقيقي هنا.. هو شفاء الضمير المؤنب والموبوء بالوخزات المتوالية
.
.
فشكرا ثم شكرا على هذا الجمال
ولا أظنني أحصي محاسنه.. ولو جهدت
عرق آثم
عنوان مذهل ونص تحفة أخذتني أنسامه لأدخل رئة كل حرف
شعرت بتلك الليلة الصارخة وكل انتظار كان يقيس درجة غليان القرار
هروب من تلاميح مكتوبة على لوح الأيام ورؤى بعيدة تدرس تفاصيل العذاب .
حزن محمول في العيون
بعدٌ وتمزق يصرخ في المسامع وظلم يسيد ويميد ويستفحل كلما مرت الساعات
---
بكل صدق هو نص يفتح الشهية على الكتابة يغري الذاكرة لتنبش مثل هكذا أفكار ومواقف إنما الجمال حُسب لهذا النص والسحر اكتمل شروقه
في مضمون هذا الكلام
ألف شكر لكاتب/ة النص
والشكر الدائم والموصول لعمدتنا الموقر شاكر السلمان ولسيدة النبع عواطف عبد اللطيف القديرة
وللوردة حنان الرقيقة شكر مميز وخاص لحسن إدارتها
مودتي لكم جميعاً
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة