ستون عاما بلا ربيع
----------------------
حملت سني عمرها الاربع عشرة . ركبت مرغمة قارب الحياة الزوجية . رأسها لم يكن على استعداد لاستقبال ارشادات علامات الابحار . تراكمت تلال من الايام وهي تعد مجاديفها المتكسرة . تقف أمام المرآة . تحاول أن تتذكر صورتها الاولى الجميلة . قبل أن ترتدي هكذا لون من الثياب . قبل أن يتقيأ بطنها أولادها الخمسة . قبل مجيء الشيب . قبل... ......
يوما أحست أن قاربها يبحر بملل . أخافها تثلم مجاديفها . خَفَّ في رأسها الضجيج . هدأ الموج . ذاب جسدها بصمت . تركت مجدافها وتسجـّت في قاربها . تركته بإمرة الموج . سكنت ليلا تحملق في النجوم . سمعت لقلبها بكاء غريبا لم تسمعه من قبل . علمت أن قلبها طيلة الستين عاما من الابحار كان يعمل كمضخة للدم وليس للحب . فانقطعت انفاسها في الحـــال ........................
حتى قلبها تأخر في البكاء وإطلاق صرخة الاحتجاج التي أعقبها صمت أبدي
الواقع يحتمل كل شيء لذلك أصدق أن في الحياة أناس انتهت رحلتهم دون أن يذوقوا حلاوة تلك النبضات التي تجعل الحياة أجمل وأعذب
وكل هذا ناتج عن التسلط الأبوي الذي يغتال الربيع في عز أوانه.
دمت ودام إبداعك أستاذ ابراهيم
لك مني أعطر التحايا وباقات ود
تقديري
يا له من تاريخ مزمن الغبن..!
تمر به آلاف قلوب النساء ولات عود لدفء حب خالص صادق إلا في الخيال..
سلمتم وهذه الخفقة المدوية أيها القدير
وكل عام وأنتم بألف خير
محبتي
الحياة الزوجية زاخرة ومفعمة بمعاني المتعة الحقيقية للحياة لدى الزوجين، والمرأة بطبيعتها تود أن تعيش دفء المشاعر والعواطف وحنانها ورقتها قولاً وفعلاً وعندما تتزوج بترتيب من العائلة وفقاً للأعراف فتبقى تبحث عن هذا الدفء لتشعر بإنوثتها وقيمتها فتصبح فريسة للوحدة وتزداد معاناتها يوماً بعد يوم ولا تستطيع أن تظهرها فتبقى الصرخة داخلها محبوسة حتى آخر رمق
كثير من الزيجات تفتقد للمعنى الحقيقي للحياة الزوجية