ُحتّى على حُزني عليكِ أُلامُ ذهبت بمـا لا نشتهـي الأيّامُ لا تسأليني عن غيابٍ أحمقٍ غُيّبتُ قسراً والرّحـيـلُ لِزامُ
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
كأنني الوحيد الذي لم يستثنه القدر من وليمة الوجع و عزائم الضياع
كيفَ السبيلُ الى النسيانِ دُلّيني وكيفَ بعدكِ ليلُ الشعرِ يُنسيني
يا جريرةً حلالٌ ارتكابُها شراباً سائغٌ ارتشافُه أمنيةً يَطيبُ لي اقترافها أنّى حلُمُت يا خمرةَ الكتابةِ صُبّي بكأسِ إلهامي سحرَ صبابتكِ ، وطراوةَ نبضكِ واختمي بأحمرِ ثغركِ نهاياتي الرماديّة ليستحيلَ البدرُ نهداً يَدُرُّ على دياجيَ مساءاتي ضوءً نقيّاً ويسيلُ لُعابُ القصائدِ في اِلتهامكِ يا ملهمتي الشقيّة ومحورا تدورُ حولهُ فراشات احساسي اركبي متنَ أشعاري فمنذُ أن تورّطَ شعوري الأسمر بسنابلِ فتنتكِ الذّهبية ازرقّتِ السماءُ فرحاً وابيضّتِ الغيوم سروراً واصطفّتِ الزنابقُ زلفةً مِنكِ وخُيّلَ لي أن كلّ الدروبِ تُؤدّي إليكِ فنحنُ كالأطفالِ نتوه ببراءة ونبكي اشتياقا ببراعة ، أوليستْ كلّ الدّروبُ تؤدّي إليكِ
كيفَ السبيلُ الى النسيانِ دُلّيني وكيفَ بعدكِ ليلُ الشعرِ يُنسيـني يجري هواكِ كما الأسماكِ مُتّخذاً جداولَ الحب في أقصى شراييني
مُرّي ولو خطأ أحتاجُكِ الآنا مُري بربّكِ مات القلبُ ولهانا . ليس ثمة ساعة اكثر احتياجا اليك من هذه
مُمكن أن تُلهمك أغنية صورةٌ ما بيتُ شعـرٍ كأسٌ أو ربّما .. حبيبة
تعالي كـ دهشةٍ تُمزّقُ أحشاءَ ليلاتي المستنسخة المملّة بلا حد المقيتة الأرق المُعَدّة لسجني بفناء ليلٍ كريه تتنفّس ظلماته في أحداقي
مُرّي وادهني رمشيكِ بعتمة ليلي وزِني كمَّ هذه المسافة في عَرَض الشوقِ وامنحيني رُخصة تحليقي الرهيف خلال نافذة الرّوحِ الضّوئية
استهلكي قلبكِ اقحميه بالمزيد من الحزن . فلربما لم يخلق للحب أبدا