ذكريات .. " الزمن القادم " ..!

" حنين "

مـقطوعة موسيقية .. لِ لقاء أول ..

ربما تكون حزينة بعض الشئ ..

لكنها تشبهني ، وتشبهك كثـيراً ..!

وتليق أن تكون خـطوة أولى لِ " حكاية " مرت عليها ..

أعوام ..!

تبـدأ " بك " ..

وتنتهي بِ " رحـيل " ..!


.

.


ملاحـظة :
القصة ، هي عبارة عن خربشات ، وصور عتيقة من الذاكرة ..
هي خيال ممـزوج بِ بعض من الواقع ..
وربما كان يجب أن تكون في طيات عقلي فقط ..!؟


،

* الساعه تشير إلى .. العاشرة صباحاً ..

ــ صباح الخير ..

ــ صباحـو ، { يشرب القهوة .. لا يكلف نفسه بِ النظر إليها .} ـ

ـــ أحمد ، صباح الخـير .!

* يرفع رأسه ، يضع كوبه جانباً .. يكاد يفقد صوته .. يبعد أوراقه .. ينهض .!

ــ صباح النور !!

ــ ألا تذكرني ..؟

ــ التقينا سابقا .؟!

ــ الأرواح تلتقي بعض الاحيان ، قبل الاجساد ..

ــ رميم .؟

ــ صُبح ناديني بِ اسمي الحقيقي ..

ــ لماذا .؟

ــ خلعت أسمائي المستعارة.. كاد الأخير أن يقطع حبل أنفاسي .!

ــ تخليتي عن " رميم الكاتبة .. ( الكاذبة ) ـ " .. أم عن صُبح ..؟

ــ عن الحروف " الكاذبة " لم أكذب يوماً .. وأنت تعلم ذلك .!

ــ معذرة .. لم أقصد ذلك ..

ــ لا بأس .. لا داعي للإعتذار ..


.

.

يــتبع ..

أعرف ب أن الضبابية لا تشبهك أبداً .. لكنها أقرب لي..

وكلما أطلت مكوثك في عقلي ، أصبحت قطعة مني ..

وبت تشبه موسيقاي .. بِ حزنها الغامض ، وغربتها .!



،


،


{ 2 } ـ

ــ صُبح ، انا في عجلة من امري .. اراكِ لاحقاً ..

لحظة ! هذا رقمي 28 43 .. و.. بعض الاشياء قدر لها ان تُحذف من ماضينا ..

المهم ، اريد ان اتحدث اليكِ ، مر زمن طويل ،( يمزق الورقة ب توتر ) ـ اجلسي هنا .

ــ طيب ، كيف حالك .؟

* ارتباكها واضح جداً ..

ــ بخير .. لا زلت على قيد الحياة ، وأنتِ .؟

ــ لا اشبهني .. كبرت بعض الشئ .

ــ ماذا تشربين ؟

ــ ك العادة ، قهوة ..

ــ دقيقة فقط ، ابقي هنا .

* عاد للجلوس، نظر الى وجهها ، عيناها .. وقال ..

ــ وماذا بعد .؟

ــ لا جديد .. لا اعلم .!

ــ التقينا .. صح ؟

ــ في رجب ، قبله ب أيام قليلة .

ــ عجباً ، في مثل هذا اليوم ب الضبط .!

* ينظر إليها ب استغراب .. وتساؤل، وهي لا تعرف ماذا تقول ، مفلسة عن الحديث .

ــ تعالي معي .

ــ الى أين .؟

ــ الخارج .

.

.

.

يــتبع ..

لم يبدو لي انك تأتي ربيعاً .. مع الامطار الغزيرة..

وتفتح الاشجار التي تهزها رياح الربيع بِ عنفوان جميل ..

أ لانك " الأجمل " .. في عيني ..؟

أم اني اعاني من حمى الغياب، المصطحبه معها الرشح.. الذي اتعب جسدي،.

وأريد فقط أن اتحجج في تقلبات الربيع لِ اعلق عليه عذر مرضي ..

وهوسي بك .!!


،


،


{ 3 } ـ

* كان الجو ممطراً ، لم تعترض ولم يفعل هو الآخر، استندت على الباب، بينما تعدل حجابها، لملمت أشيائها ..

الجو ربيعي، لكن نسائم الهواء استطاعت اقتحام عظامها ..

خرجت ومشى بـجانبها، محترما المسافة الفاصلة بينهما كَ أغراب .!

مشيا بِ صمت عميق ، كلاهما ممتنع عن الكلام ، كلاهما منبهران ، ربما متعبان ،.!

الثواني تمر بسرعة ، البرد يتسرب يضم يديه داخل معطفه ..


ــ أصبحت لك زوجة ..

ــ منذ شهور فقط ..

ــ و 2018 .؟

ــ قصة طويلة ..

ــ والوقت يضيق بنا .

ــ لن أقضيه في الحديث عن الماضي.!

ــ أعلم بأنها تحبك ، ولكني ..

ــ ؟

ــ هل تعترض ان عانقت كفك بكفي .؟

ــ ههههه، بردتي .؟

* مرتبكة ، أطرافها كذلك .

ــ لا تستأذني ، تعالي ..


.


.


.

يتـبع ..

هاتفي يترقب صوتك ، وتفصلنا مسافة طويلة ..

حقائب سفر .. و.. ملامح الغربة ..

والماضي يعجننا ب الحاضر .. ثم يتركنا نبحث عن الذكريات القادمة .!

قلبي يؤلمني ..

ربما هوسي بك هو السبب .؟

أو علها رحلة البحث عنك قد طالت مدتها .. ل سبب يجعلني عند يأسي تماماً من ايجادك ..

اصطدم بك ، ذات غفلة ..!!

ربما مغرمة بك ، أو أدمنتك .. أو ربما اعيش الماضي ب كل تفاصيله .. ل أبقى اسيرة ذكراك .!

بالكاد أحاول ابعادك عن تفكيري ، ملامحك تتجلى في عيناي ..

أنا لست عاشقة اطلاقاً .. أبداً ..

أنا فقط مريضة بك ..

وسَ تحذف من ذاكرتي قريبا جداً عوارض تعبي ..

حينما افرغك .. بين السطور ..!


،


،



{ 4 } ـ

* المسافة الفاصلة بين جسديهما تكاد تنعدم ..أ يمكن أن يكون البرد هو السبب الأول للقرب ..؟


ــ سافرت .؟

ــ مؤخرا ..

ــ رجعت ؟

ــ ههه ! ما رأيكِ أنتِ . ؟

ــ اقصد ، هل تنوي البقاء، هل عدت كما انت، كما عهدتك .؟

ــ لم أتغير يا صُبح ،، اطلاقا ..

ــ كما عهدتك ، دبلوماسي في اجابتك ،

ــ مجنونة ،، وعنيدة ..

ــ

.
.
.

يــتبع ..

أشعر ب التعب ، ولا أعلم لم تأتي غفلة كَ الغياب ..

كم أتمنى لو يلتقط بقايانا القدر ، ويجمعنا معاً .. ذات مصادفة .!


،


،



{ 5 } ـ

تساؤل يقحم نفسه بينهما .. وهم رهائن الصمت ..

ليس الفضول الذي يسلك الدرب ذاته الذي يمرون به ..

انه حنين التزود ، والرغبة في البقاء .. ب الاضافة الى خوفهما من فتح ملفات قديمة ..

قد تعجل ب الفراق ..

* ( نظر اليها ب معنى فهمت المغزى منه ) ـ

ــ لم رحلتِ ..؟

ــ غبية ربما .!

ــ لا ، غبية أكيد .

ــ ههههههه !

ــ لماذا ؟

ــ لدي ظروف .. و ..!

ــ وإن يكن ..؟

ــ كنت مدمنة عليك .. حد التعب ..

ــ كنا كذلك، مالذي يمنع!

ــ ...

ــ ماذا عنه .؟ تركتيه ..؟

ــ لا !

ــ ماذا إذن ...؟!

ــ غيرت حياتي تماماً ..

- جيد .

ــ عذري واهي .

ــ جداً .

ــ آسفة.

ــ فات الأوان.

ــ أصدقاء ..؟

ــ منذ أمد .

ــ أحبك !

ــ تمزحين .. حتما ً !

ــ لا ابداً ..

ــ ماذا تقصدين ؟ .. وظروفك التي تركتني من أجلها ..؟

- لا تتحسس من كلمة احبك وخذها ب بساطة.

ــ مجنونه .!

- أكثر مما تتصور ..
.
.
.

يتبع ..

وها هو القدر .. قد سيرنا ب أنامله من جديد ..

مقيدنا ب خيوطه نحو رحيل " مؤكـد " ..!

وربما ،، حين التقينا كنا كائنين مختلفين ..

كَ " مـاء " .. و .. " نـار " وانتهينا إلى ..

" دخــان " ..!



،


،



{ 6 } ـ

* مصطبة الحديقة مبللة ب ماء " المطر " ..

رائحة كل شئ ناضجة ب الذكريات ، فراغ الحديقة محرض على الحب..


ــ أنت بـخير ..؟

ــ هل انتِ كذلك .؟

ــ طبعاً ..

{ عناق } ـ

ــ تعالي عند المساء .. في نفس المقهى ..

سأنتظركِ ، فقط تعالي ..


،


،


* عند المساء ، المقهى نفسه .. الطاولة صامته، المكان مزدحم ، الجو بارد بعض الشئ ..

و الكل مجهد فيما يشغله ..

تقدمت نحو الطاولة نفسها .. فـ كانت هناك .. " وردة حمراء " .. وبـطاقة خط عليها .. " شكـراً " ..

تأملتها كثيراً .. إبتسمت .. وهمت ب الخروج ..

وهي تشعر ب نظراته من خلف النافذة .. ومتأكدة بانه يود ان يذيقها مرارة الرحيل .. كما فعلت هي معه سابقاً ..

عند خروجها من المقهى ، تتصلب فجأة .. يقترب إليها مبتسماً ..



ــ تعرفين عنواني .. أليس كذلك ..؟

ــ اعرف الطريق إليه ..

ــ احبكِ ..

ــ أحبني ل اجل أيامنا الخوالي ، وشكـراً ..

ــ نلتقي ..؟

ــ حتماً ..






،


،

انتهى كل ما كان .. ويجدر بي الغياب / الرحيل ..

احبك أكثر ، وأكبر ، واعمق .. لا ل أجلي ..

ولا لأنك أنت ..

بل ل أجل الحياة ، وروعة وجودنا فيها ..

انتهى ..

عنوان رنان
يمارس لعبة الإختباء في دهشة الذوائق
ويوحي بالكثير من الغموض الجزل
.
صُبح
كنتِ الأنصع على السطور
فأشرق النبع بضوئك
.
.
سعدت كوني إحدى عابري هذا النقاء

أهلا بكم أختي الأديبة القديرة هطولكم هنا
نأمل لكم طيب المكوث والإفادة
نتابع ذرفكم الجميل عن كثب
تقديري والاحترام

صُبح
تبقى للذكريات محطات وفي كل محطة يكون فيها للقلب غصة
شدني النص فتنقلت عبر الاحداث وكأنني معكم
أهلاً بك على ضفاف النبع
نتمنى لك طيب الإقامة لننعم بهذا الحرف الرقيق
دمت بخير
تحياتي

هديل ،
جمال وجودكِ ألق ،لا يخبو ..

تحياتي ..