هي قصة ٌ
في رحمها
شيءٌ من الزمن الذي فيه ِانتهيتْ
حيث الحبيبان اللذان يسافران بلا حدودْ
في رحلة الحب التي تجري لتحقيق الوعودْ
وكأنها هي قصتي
تلك التي
فيها تحطمت المراكبُ قبل أن ترسو
وكم فيها بكيْتْ !
هي جنّة ٌ
فيها فَراشٌ
يستقي عبقَ الزهورْ
ترويه إحداها...
ويمضي باحثاً عن غيرِها
وقد اكتفى منها
وأشبعهُ الغرورْ
ومضت مع الكفّ التي
كم عانقتها في سرورْ
رحلَتْ لأرض ِالموتْ
يا ليتني من قصة الزهرِ اعتبرْتْ
ورأيت حبا ً
بعضُه يغفو على جفن السماءْ
ويتوهُ في وهج النهارِ
ويختفي عند المساءْ
يعلو ولكنْ لا نرى مكنونَهُ
حبا ً جميلاً...غامضا ً
أيكون حباً ما يقود إلى الهلاكْ؟
أتأمل الشمسَ التي تأتي صباحاً من بعيدْ
شوقاً لتلك الأرضِ
يحرقُها
فتنثر ضوْءَها
والأرض تسألها المزيدْ
حتى إذا ما الأرض ملّتْ
فارقَتْها من جديدٍ مثلما فارَقتَنيْ
ونسيتَ يوم َهجرتَني
وتركتَ ذكراكَ التي سبرتْ ثنايا خافقي
عاثتْ بأوردتي لتذرف سُمّها
................
يا للهوى
جرّبتُهُ...
فأذلّني
الشّمس ُ يغزوها الغروب
كتل ُ الضّبابْ
يحتلُّها شبح ُ الظلامْ
والصمت ُ يبلَع ُ كلَّ صوتْ
وكأنَّ من في الأرض ِ أمسَوْا
كالثّكالى.. والنيامْ
شبح ُ الظلامْ
ما زال يحتل ُّ السماءْ
يلقي بظلمتِه ِ
لرفقتِه ِ
هلُمّي .. يا رعودُ
ويا عواصف ُ زمجري
فالشمس ُ غابتْ
وقد اختفت ما بين أهداب ِ الجبالْ
هي لن تعودْ
***************** أم ُّ الشّهيد
بكيتُك َ في ليال ٍ حالكات ٍ
وصلت ُ - لهولها - حد َّ الجنون ِ
فيا عبرات ُ .. لا تُذكي نحيبي
وإن فخراً
بربي ..لن تهوني
فما بال ُ الدموع ِ تسيل ُ نهراً
وتنهمر ُ الرّزايا من عيوني
ببالي عندما ودعت ُ شِبلي
ضممت الطفل للحضن الحنون ِ
فراقك َ يا بنيَّ يسيل ُ همّاً
وهذا الليل لا ينسى جفوني
نصيب المحسنين غدا ضئيلا ً
فيا دنيا بربكِ أنصفيني
فراقكَ ما يزالُ يذيب قلبي
يزلزلُني على مر السنين ِ ***************** إحتفال
يا ليلة ً
فيها نجوم ٌ باكية
فيها المراكب ُ جارية
فيها الطفولة ُ سامية
ترنو لقطرات ِ المطرْ
حتى عصافير الشجرْ
منذ ُ الصّغرْ
في كلِّ عامْ
تشدو على لحن الوترْ
حتى جروحي كلَّها
لم تستطع ْ إلا النظرْ
في سحر ِ أضواء ِ القمرْ
إني شهدت ُ الإحتفالْ
منذ الصِّغرْ