• يستحق الذِكر من صان أمانة الكلمة، فجعلها نبراساً يهتدي بها الأجيال، معلمي المراحل المختلفة الذين زرعوا في الطلبة الثقة، رفعوا من القيم النبيلة في النفوس، فكانوا مشاعل نور تهتدي بهم الطفولة والشبيبة بناة المستقبل الواعد..
أبحرنا في سفن علمهم، نهلنا من العلم والمعرفة بإشراف خبرتهم، حولوا الرجاء إلى امل واليأس إلى تفاؤل..
كنا تلامذة مجدين، وكانوا في نظرنا بناة حقيقيون..زرعوا الثقة بداخلنا ـ تغلبنا على رعشة الخوف ـ واحمرار الخدين خجلاً نهلنا من منارات علمهم وكانوا على طفولتنا المستأمنين..
• حملنا القلم وبه حققنا أحلام الصبا، ملأنا الكُراسات نثراً وأشعاراً، علمونا حل مشاكلنا بكل قوة وعزيمة وثبات، سرقنا منهم حب القراءة وعندما نضج الطفل بداخل كل منا سمونا بأخلاقنا فتخطينا آفاق حدود هذا الكون..عبرنا عن حب الوطن بعبارات صادقة صوبوا لنا جمل الإنشاء بحماس ومحبة..
• زرعوا في أرواحنا سنابل محبة، علمونا أن نُحب هذا الوطن الكبير، فنما بداخلنا روح التضحية، عشقنا رايات العز تسابقنا على زرعها خفاقة شامخة فوق الروابي الراسخة كبرياء وعنفواناً، أهديناهم تقديرنا وولاءنا المُطلق زرعوا أوسمة الفخر فوق صدورنا، فأقسمنا ان نكمل الرسالة ونصون الأمانة ونحافظ على وصايا المعلمين الأوائل في حياتنا..
• كبرنا، ومازلنا نحتفظ باحترام الإنسان ـ الذي سهر لأجل أن نرقى بمراتب العلم ـ يهدي إلينا أعلى العلامات مع تمنياته لنا بمستقبل زاهر، يُخلد أسماءنا في لوحات الشرف نتباهى بها ونسمو أمام الرفاق..كبرنا، ومازلنا كلما فاض الدمع بأحداقنا نعود لنصائح الدرس الأول وتوجيهات المعلم الأول بكل تقدير واحترام..
• يستحق إكليلاً من جوري الشام..من طوع القدر لنا..ومن سخر قدراتنا لأجل هذا الوطن على امتداد آفاقه من المحيط إلى الخليج..يستحق كل الوفاء من عبرنا معه إلى النجاة..سلحنا علما ومعرفة..ولدى نيل شهاداتنا كان المهنئ وكان المعلم وكان القائم على توزيع الشهادات والمناصب وكل بما يليق به..
• في يوم المعلم العربي، تحية لمعلمي الصفوف الأولى والدي ووالدك، من ضحى لأجل أن نرقى يستحقون كل تبجيل واحترام وتقدير..
إلى من أعطى وأجزل بعطائه
إلى من سقا الورد ليزهر
إلى من كان سبيلاً للمعرفة والتحضر
إلى من غرس بنا أسمى المبادئ والقيم السامية
إلى أصحاب الرسالة الهادفة
إلى القدوة
تحية اجلال واكبار للمعلمين الذين علمونا وارتقوا بنا من ظلمات الجهل الى النور ..
المعلم قدوتنا ومنارتنا التي لا تغيب مهما طالت بنا السبل ...يظلّ محفورا في الذّاكرة ....شكرا للمعلمين الأموات منهم والأحياء