قالوا ... فقلت ..!!
التخطي كذبه!
لا أحد ينسى كيف سُرقت الطمأنينة من صدرُه!
ولكن منذ عرفت أن الأمر انتهى،
حين رأيتك تسقط من قلبي ولم أمد يدي لانتشالك!
كانت تلك المرة الأولى التي أشعر فيها انك لا تخصني !
شعرت حينها بأني قد تخطيت !
منذ أن شعرت أن لدي الكثير من الكلام
ولكني لست بحاجة إلى أن أخبرك
أو أخبر بهِ أحد.
شعرت حينها بأني قد تخطيت !
منذ عرفت أن للبعض تاريخ صلاحية
وأي ذكرى قد تكون سامة وربما مميته ،
تخطيت!
منذ أن فوضت أمري إلى الله،
ودعوت: اللهم أرني في من ظلمني آية
وعلمت بأنك ستراني في تفاصيل حياتك البائسة
في أحلامك المحطمة
في فشلك وضعفك
في دعائك الغير مستجاب
في هجر أحبائك،
وفي عتاب والدتك لك
شعرت بأني تخطيت !
منذ أن عرفت أن كل ما فعلته بي الآن ستدفع ثمنة لاحقا،
شعرت أني تخطيت!
وأخيرا حين اكتفيت بـ حسبي الله ونعم الوكيل
وأيقنت ان الله سيرد لي حقي ولو بعد حين،
علمت بأنني بكل مافي جوارحي تخطيت ...!
إذا رأيت الحرف يستنطق معناه، بكل يسر متصلا بالمتلقي في خط لا يفصله سوى التأمل،
فهذا هو غاية الكاتب فيما يدونه يراعه ملتمساً الوقع الجميل في بقاء النص مدة أطول في الذهن،
فكيف اذا كان الكاتب جلّ نصوصه تمتاز بما ذكر، ولعل الشاعرة ((ليلى ال حسين)) من الأقلام التي امتازت بهذا الشيء
– لمن تتبع ما سطرته–
الشاعرة المتألقة ليلى ال حسين لي فخر السمو ان تكوني ها هنا
** مرحبا بك
الفخر لي في حضرة الأديب الرائع والناقد الجميل المنير الكلداني، شكرا تليق بكرم الاستضافة يا سيدي وباقة ورد بلون الامتنان
** في سطور قليلة من هي ليلى
بنفسجة على صدر غيمة ملبدة بالأمنيات، تستسيغ ارتشاف الحزن قطرة..قطرة.. قطرات
** هل يوجد لديك دواوين مطبوعة؟
مدونة الكترونية منفصلة بعنوان " لوني لون البنفسج الحزين"، ومدونات منتشرة في عدة منتديات أدبية بنفس العنوان،
وحديثا صدر لي كتاب باسم ليل البنفسج بمساعدة شاعر عراقي معروف.
** منذ متى بدأت الكتابة،اي قصيدة تعتبرينها النور الاول الذي كشف ليلى ؟
إن صح القول، فمنذ نعومة أظافري، فالكتابة عندي موهبة وهواية مفضلة قبل أن أصقلها بالقراءة والاطلاع والممارسة بشكل ناضج،
وللمرحلة الدراسية المتوسطة الفضل في تسليط الضوء على هذه الموهبة، وتنميتها.
** اشهر أديب قدم لك يد العون في هذا الطريق مع صعوبة المرأة في تحقيقه في مجتمعنا العربي ؟
في البدايات يا سيدي، شققت الطريق وحدي بلا مساعدة، أما مؤخرا،
يطيب لي ذكر الشاعر العراقي القدير والمعروف شاكر السلمان في مساعدتي على طبع ونشر ليل البنفسج وارسال نسخ منه الى العراق وسوريا والأردن وفلسطين،
ولا يفوتني أيضا دور الشاعر العراقي القدير علي الأمين في نشر كتابي داخل العراق أيضا،
ولن أنسى الشاعرة المصرية الصديقة منية الحسين، فقد كان لها طيب الأثر في ابداء الرأي والنصيحة المتواصلة،
وكل شاعر وكل أديب قرأت له أو كان لي معه سجال أو ثنائية أدبية له دور واضح في تنمية حرفي والاضافة اليه.
** هناك مقطع أثار استغرابي وربما من قرأه كذلك ((لوني لون البنفسج الحزين)) ماذا يعني هذا التعبير لك ساعة تكوينه؟
لون البنفسج لون روحاني، يرمز الى رهافة الحس واختلاط الفرح بالحزن من خلال تدرجات اللون ،
يشبهني تماما، يلامس تناقضاتي أحيانا ويحاكي دواخلي وشغافي بسحره ومعناه.
** نعلم ان كل نص يمثل ((ابنا شرعيا)) للكاتب فأي ابناؤك تعبرينه هو الاقرب اليك؟
أحب هذا النص جدا برغم بساطته، ملاصق لقلبي في حيرته،
يأخذني الليل بحيرته
وتسكنني نبضة نافرة
تستفز بعنفوانها هدوء خفقاتي
كيف سأبدو في مسافة الشوق الفاصلة بين عينيه
كيف أسبيه بفتنة أهدابي الظليلة
وأجعل من خصال شعري منارة عطر لشهيقه التائه
أي ثوب يليق بجموح شاعر عاقد الحاجبين
اعجابه سكوت يستفز رهبة أنثى
تبحث عن قرطها في مرايا قصائده
وعطرها في عنق قوافيه
أغدا ألقاه..!!
ويحتضنه الشوق المتدفق عطشا من سفوح وجدي
بلا وجل
بلا هوادة
أغدا تغفو أناملي على وجنة
من يستوطن أحلامي في الصحو والمنام
ويقر النبض احتراقه بفوضى حواس نجهل مبتدأها
ولا نبالي على أي حافة جنون سيلقي بنا منتهاها
أغدا القاه
وترتعش الشمس في موعدنا
تنتفض العصافير
وتتوه الفراشات
عن بنفسج يضوع عطره من لهفة أنفاسي
ماذا أقول لغدٍ لو جاء يسألني
عن سر ابتسامتي
والتصاق الحرير بتناهيد الشوق
عن بحة التحنان
ورجفة الوجد من أقصى زينتي
إلى رنة الخلاخيل
** كيف للمرأة العربية ان تظهر مواهبها وما هو الطريق الذي ترينه الافضل للنجاح؟
برغم النجاحات الجميلة والمذهلة للمرأة العربية في مجالات الأدب وغيرها، الا أنني مازلت أشعر بأنها مظلومة،
ومقيدة بسلاسل الشرقية والعادات والتقاليد،
والكثير من الاديبات العربيات لم تحظَ بحقها بالنجاح والانتشار بسبب هذه القيود،
وقد أكون واحدة منهن،
أما عن الطريق الأفضل للنجاح فهو عدم الاستسلام او اليأس أو طمس الموهبة وفقا للواقع المفروض،
ولا بأس بقليل من التأقلم بما هو متاح، لربما يأتي يوما قابل للاستيعاب والتقبل!!
** ما قصة النور مع قصائدك وهل تعتبرين النور تراثا فكريا ام مستقبلا واعدا ؟
بشكل عام النور هو تراث فكري يؤثث لمستقبل واعد، وبشكل خاص النور بين حروفي هو رمز للحب العفيف والخير والجمال
** كلمة أخيرة لكل من يتابع حرفك البهي
شكرا تليق بأرواحكم الجميلة ، كم أسعدني التحليق في عيونكم الجميلة بأجنحة من فرح،
واليك يا سيدي الكلداني، ينضب الشكر ولا ينضب كرمكم وسمو أخلاقكم،
فأي امتنان أخاصره بباقة ورد قد يزف الى شخصكم الكريم حجم سعادتي بهذه الحوارية اللطيفة كروحك يا نقي
محبتي واحترامي