آخر 10 مشاركات
صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          بماذا تشعر \ين...الآن (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أشهــدُ أنَّ / أنّـكَ / أنّـكِ (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          تاملات (الكاتـب : - )           »          الفكرة: طفل مقاوم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة،، للحرف نكهة معكم في رمضان ،، 10،، 1445ه ، 2025 م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير} (الكاتـب : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هنا نستعيذ بالله (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم الرمضانية الثانية و كل أوقاتكم مباركة طيبة ، آل النبع الكرام ، و كل عام و أنتم بألف خير عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : للهم إنّا نسألك الجنّة وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، وأكرمنا بمغفرتك وتفضّل علينا بعفوك يا عفوّ يا غفور يا ذا الفضل والإحسان****,,,جمعة مباركة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-15-2010, 12:18 AM   رقم المشاركة : 1
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المحكمة الأدبية رقم (20) لـ مـيّ زيــــادة

مـيّ زيــــادة
(1886-1941 م)

أنا ماري إلياس زيادة،ولدتُ في الناصرة بفلسطين، حيث كان أبي اللبناني الأصل يدرّس في أحد المعاهد الحكومية. وعندما بلغت الرابعة عشرة من عمري انتقل بي ذويّ إلى لبنان. وأدخلتُ مدرسة الراهبات في عينطورة، وقد عُرفتُ حينها بميلي الشديد إلى العزلة وبنزعتي الرومانسية الحادة. وفي عام 1904 انتقلت إلى مصر، حيث تولّى والدي إدارة مجلة المحروسة. "بعدها بدأتُ أكتب في جريدة المحروسة ومجلة الزهور".
وقد أتقنتُ تسع لغات أوروبية فهماً وكتابةً؛ منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والأسبانية والإيطالية واليونانية الحديثة. ولكن لم يكن ذلك ليصرفني عن تقدير وطني، ووعي تاريخه، وعشق طبيعته، ومعرفة رجاله من ذوي العلم والأدب، والثقة الراسخة بمستقبله والاهتمام الصادق لمصالحه الاجتماعية وثروته الأدبية. حتى أصبحت هذه الأمور موضوع كتاباتي وتحريضاتي، ووهبتُ له ما أملك من ذكاء وعاطفة واندفاع صادق. واتسعت تلك العاطفة الوطنية لتشمل الشرق على اختلاف نزعاته الدينية والوطنية، وارتقت إلى العاطفة الإنسانيّة الشاملة.

أعمالي
أصدرتُ أول كتاب لي عام 1910 باللغة الفرنسية باسم "أزهار حلم" تحت اسم إيزيس كوبيار المستعار. وكتبت كتباً أخرى بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى منها: باحثة البادية، وظلمات وأشعة،وبين المد والجزر، والصحائف، وكلمات وإشارات، وسوانح فتاة .
بعض هذه الكتب كانت مطبوعة مثل:
- أزهار حلم: شعر باللغة الفرنسية.
- باحثة البادية: وضعته سنة 1920، ودرستُ فيه شخصيّة ملك حفني ناصف ونظريّتها الاجتماعيّة، وعلّقتُ على تلك النظريّة تعليقات جريئة وصريحة كان لها أبعد الأصداء في دنيا العرب وفي تطوير حالة المرأة العربيّة.
- كلمات وإشارات: مجموعة من الخطب الاجتماعيّة طُبعت سنة 1922 وقد عالجتُ في بعض تلك الخطب حالة البؤس والشقاء التي يتخبّط فيها اليتيم والفقير، ودعوت إلى مساعدتهما مساعدة فعّالة.
- سوانِح فتاة: مجموعة من النظريّات والآراء جمعتُها بناءً على اقتراحٍ من الأديب ولي الدين يكن، ونُشرت سنة 1922.
- المساواة: معالجة لقضيّة الطّبقيّة الاجتماعية. كتاب فريد في نوعه في اللغة العربيّة، بحثتُ فيه الطبقات الاجتماعيّة وكيفيّة نشوئها، ثم عرضتُ لحلول المشكلة عرضاً حافلاً بالدقّة وعمق النظر.
- الصحائف: ظهر هذا الكتاب سنة 1924 وفيه مقدّمة تنطوي على نظرة قيّمة في النقد الأدبي، وقسمان: قسم لصحائف بعض الأشخاص، وقسم لرحلات السندباد البحريّ.
- بين الجزر والمدّ، وظلمات وأشعة: في الكتابين مقالات أدبيَّة وفنيّة وشعريّة.
وبعضها منقول مثل "ابتسامات ودموع" (عن الألمانية 1911)، و"الحب في العذاب" عن الإنكليزية 1925)، و"رجوع الموجة" (عن الفرنسية 1925).
وكان بيتي منتدى علم وأدب تعقد مجالسه كل ثلاثاء من كل أسبوع،كان يتنافس في التردّد عليه والانضمام إلى صفوفه الزعماء والأدباء والشعراء ورجال الفكر والسياسة.
ومن الذين كانوا يترددون على مجلسي
(أحمد لطفي السيد وإسماعيل صبري باشا ، وطه حسين وخليل مطران، ومصطفى صادق الرافعي والعقاد وغيرهم).
ومما قيل عني
قال مصطفى عبد الرزاق :
"أديبة جيل، كتبت في الجرائد والمجلات، وألفت الكتب والرسائل، وألفت الخطب والمحاضرات، وجاش صدرها بالشعر أحياناً، وكانت نصيرة ممتازة للأدب، تعقد للأدباء في دارها مجلساً أسبوعياً، لا لغو فيه ولا تأثيم، ولكن حديث مفيد وسمر حلو وحوار تتبادل فيه الآراء، في غير جدل ولا مراء".
وفي مجلسي يقول إسماعيل صبري باشا:
"إن لم أمتع بميٍّ ناظريَّ غداً
أنكرتُ صبحَكَ يا يومَ الثلاثاءِ"


كتاباتي الاجتماعية:
كنتُ بنت الشرق العربيّ المخلصة لبلادها وأبنائه، أطمح لهذا الشرق أن يواكب التطور الحضاري من غير أن يؤثر ذلك في شخصيته الشرقية. وفيما يلي بعض مما قمت به في سبيل ذلك...والذي كان سلاحي فيه عقل مفكِّر وإرادة صلبة،وأسلوباً في الكلام رصيناً وساحراً.
أنا والمرأة:
كنت أؤيد المرأة وأطالب بحقوقها، فقد انضممتُ إلى الحركة النسائية التي كانت ترأسها هدى شعراوي، وكذلك اشتركتُ في الاجتماعات التي كانت تعقدها في الجامعة المصرية القديمة. وكتبتُ عن شهيرات النساء في عصري مثل باحثة البادية وعائشة التيمورية. وطالبتُ بإنصاف المرأة؛ إلى جانب ذلك طالبت المرأة أن تتحرّر، على أن لا تخرج عن حدود المعقول والمقبول، بل يكون تحررها على أساس العلم والتحفظ. وترى ميّ أن يكون موقف المرأة من الرجل، والرجل من المرأة موقف انسجام مع الطبيعة والنفسيّة، في غير تطرف ولا تفريط.
أناوالحُكم:
عالجتُ موضوع الحكم في كتابي "المساواة" .وقد نثرت آرائي هنا وهناك من شتّى أبحاثي. ودعماَ لموقفي في كتابي فقد استعرضت الأنواع المختلفة من التيارات والنظريات مثل الطبقيّة والأرستقراطية والعبودية وغيرها.
فمثلاَ عن العبودية والرّق استعرضت مراحلها عبر التاريخ، وبينت العوامل التي عملت على إلغاء ضروب العبوديّة وتدعيم قواعد التحرير؛ وأنا أرى أن هذه العبودية ما زالت تلاحق الإنسانية بصورٍ مختلفة وأساليب شتّى.
الخطابة :
قالت جوليا دمشقيّة: "لم أرَ في حياتي خطيباَ اشرأبّت إليه الأعناق، وشخصت إليه الإحداق كميّ، فكانت، وهي تخطب، كأنَّ أجفان سامعيها مشدودة إليها بالأهداب، وما ذلك إلا لأنّه اجتمع في الخطيبة أهم مقومات الخطابة".
وهذه المقومات التي تشير إليها الكاتبة هي : سلامة الذوق، ومراعاة مقتضى الحال، ورخامة الصوت وطاقته الانسيابية الفريدة وغيرها من المقومات التي تميزتُ بها
شخصيتي:
مما قلته في وصف نفسي في رسالة بعثتُها إلى جوليا طعمة دمشقيّة:
"أصحيح أنكِ لم تهتدي بعد إلى صورتي؟ فهاكِهَا: إستحضري فتاة سمراء كالبنّ أو كالتّمر الهنديّ، كما يقول الشعراء، أو كالمِسك كما يقول متّيم العامريّة، وضعي عليها طابعاً سديميّاً من وجد وشوق وذهول وجوع فكريّ لا يكتفي، وعطش روحي لا يرتوي، يرافق ذلك جميعاً استعداد كبير للطرب والسرّور، واستعداد أكبر للشجن والألم- وهذا هو الغالب دوماً- وأطلقي على هذا المجموع ميّ..."

ويُقالُ بأنني كنت أتصفُ بالجرأة الأدبية والاعتداد بالنفس والثقة بالذات، وكنت المرأة التي تحاول الهيمنة على مجتمعها لتخرجه من تخلفه وضيق آفاقه، وتنطلق به في عالم الرّقي.
قصتي مع جبران

حب فريد لامثيل له في تاريخ الأدب , أو في سير العشاق ,مثال للحب النادر المتجرد عن كل ماهو مادي وسطحي .

لقد دامت تلك العاطفه بيننا زهاء عشرين عاماً , دون أن نلتقي الاّ في عالم الفكر والروح , والخيال الضبابي إذ كان جبران في مغارب الأرض مقيماً وكنتُ في مشارقها , كان هو في أمريكا وكنتُ في القاهره. لم يكن حب جبران وليد نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاءُ ، بل كان حباً نشأ ونما عبر مراسلة أدبية طريفة ومساجلات فكرية وروحية ألفت بين قلبين وحيدين , وروحين مغتربين .ومع ذلك كنا أقرب قريبين وأشغف حبيبين ..
كان طبيعياً جداً أن نتعارف عن طريق الفكر والنشر في اوائل هذا القرن , بعد ان أصاب كل منا شهرة كبيرة .. كنت معجبة بمقالات جبران وافكاره فبدأت بمراسلته عقب اطلاعي على قصته ( الأجنحه المتكسرة ) التي نشرها في المهجر عام 1912م, كتبت له معربة عن إعجابي بفكره وأسلوبه , وأناقش اراءه في الزواج وقيوده , والحب وأطواره حسب رؤيته في هذه القصة التي قرأتها له ...

وعرضتُ عليه رأيي في وجهة نظره في حرية المرأه التي طالب بها والتي اتفقتُ معه في أمر وعارضته في جانب آخر , حيث قلت " لايصح لكل أمرأة لم تجد في الزواج السعاده التي حلمت بها أن تبحث عن صديق غير زوجها فلا بد أن تتقيد المرأة بواجبات الشراكة الزوجية تقيداً تاماً حتى لو كانت سلاسل ثقيلة , فلو توصَّل الفكر الى كسر قيود الأصطلاحات والتقاليد فلن يتوصل الى كسر القيود الطبيعية لأن أحكام الطبيعة فوق كل شيء, وهذه تعتبر خيانة ولوفي مظهرها طاهر وتخون الهيأة الأجتماعية التي هي عضو عامل فيها "

ومن هنا كانت البدايه ومن ثم تواصل بالرسائل التي كان كل منا يبحث عن روح الآخر في يقظته وأحلامه , كان كل منا يسعى لرؤية ذاته في روح صاحبه حتى لكأن تلك الروح هي المرآة التي ينعكس على صفحتها نور الآخر ...

وقد تدرّجت لهجة جبران في مخاطبتي من التحفظ الى التودد , ومن الأعجاب الى صداقة حميمة، ومن ثمَ الى حب عام 1919م ما أن بلغ ذروته حتى عكرت صفوه سلسلة من الخلافات بيننا التي عبّر عنها جبران مرةً :" هي معاكسات التي تحوّل عسل القلب إلى مرارة " ، وقال :" إن الغريب حقاً في هذه الصلة تأرجحها بين الحب الجامح والفتور , بين التفاهم التام الذي كان يضفي علينا شفافية روحية تغمرنا بالسعادة ,وبين سوء التفاهم الذي كان يؤلمنا ويؤدي الى القطيعة أحياناً ,, ولكن شدة ولع كل منا بالآخر كانت تدفعنا للتصالح مجدداً..
وبرغم كل هذا الحب كان كل منا يخشى التصريح بعواطفه فيلجأ جبران للتلميح , والرموز، ويضع عبارات وصور مبتكرة وجميلة .. فلم ينادني قط بقوله : "حبيبتي" ولم يخاطبني باللغة المألوفة للعشاق , غير أنه عبّر عن حبه بما هو أبلغ عندما قال أنت تحيين فيّ , وأنا أحيا فيكِ " ووصف علاقته بي " بأنها أصلب وأبقى بما لايقاس من الروابط الدموية والأخلاقية "وبعد أن باح لي رجاني أن أطعم النار رسالته اذا لم أجد لبوحه الصدى المرجو في نفسي.

كنت في حياة جبران الصديقة, والحبيبة الملهمة , وصلة الوصل بينه وبين وطنه , وأكثر ما أحبه فيَّ عقلي النيّرالذي تجلى في مقالاتي وكتبي , وأحب فيَّ حبي له .., وإعجابي بشخصيته وإنتاجه الأدبي والفني الذي كنت أتناوله بالتقريظ والنقد في مقالاتي في مصر ...
وعلى الرغم من كل ماكُتب عن علاقات جبران الغراميه من النساء امثال " ماري هاسكل " وميشلين " فإن حبه لي كان الحب الوحيد الذي ملك قلبه وخياله ورافقه حتى نهاية حياته فقد كان حبه لي معادلاً حبه العارم لوطنه لبنان ..ولروحانية الشرق , وبالدم العربي الذي يجري في عروقه ,, وهذا مما تؤكده رسائل الشعلة الزرقاء , التي هي جوهر النفس الإنسانية في أسمى صفائها , ويميل المحللون للاعتقاد بأنه لم يكن يفكر في الزواج لاعتلال في صحته منذ شبابه ,, ولا ريب أنني أحببتُ جبران حباً جعل المقارنه بينه وبين الذين خطبوا ودّي أمراً مستحيلاً , برغم ترددي في الإعراب عن مشاعري وخشيتي في الانطلاق على سجيتي في مراسلته , وذلك بسبب أن جبران كان يعيش في عالم متطور تحررت نساؤه من التقاليد , وحيث أنني كنت مغلولة القلب والقلم بتأثير البيئة التي عشت فيها .. وبرغم أنني جعلت من بيتي صالوناً أدبياً يلتقي فيه كل ثلاثاء رجال الأدب والفكر امثال احمد لطفي السيد وخليل مطران وطه حسين وعباس محمود العقاد وغيرهم من الأدباء والمفكرين ...

فقد تمنى جبران أن أتحرر من عقدي النفسية وشكوكي ! فقد عانيت صراعاً نفسياً حاداً في حبي لجبران سبّب لي الشقاء ولجبران العذاب والأرهاق ..وحين تجاوزتُ الخامسة والثلاثين من العمر لملمتُ كل شجاعتي وكتبت أجمل رسالة حب ..
" جبران !
لقد كتبت كل هذه الصفحات لأتحايد كلمة الحب . إن الذين لايتاجرون بمظهر الحب ينمّي الحب في أعماقهم قوة ديناميكية رهيبة قد يغبطون الذين يوزعون عواطفهم في الحب السطحي لأنهم لايقاسون ضغط العواطف التي لم تنفجر ,, ويفضّلون تضليل قلوبهم عن ودائعها , والتلهي بما لاعلاقة له بالعاطفة , يفضلون أي غربة , وأي شقاء ( وهل من شقاء وغربة في غير وحدة القلب ؟) على الأكتفاء بالقطرات الشحيحة ..

مامعنى هذا الذي اكتبه ؟ اني لا أعرف ماذا أعني به ! ولكني أعرف أنك " محبوبي " , وأني أخاف الحب , أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير .. الجفاف والقحط والللا شيء بالحب خير من النزر اليسير , كيف أجسر على الأفضاء اليك بهذا , وكيف أفرّط فيه ؟ لا أدري , الحمدلله أني أكتبه على ورق ولا أتلفّظ به, لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام , ولاختفيت زمناً طويلاً , فما أدعك تراني إلا بعد أن تنسى .. حتى الكتابة ألوم نفسي عليها أحياناً لأني بها حرة كل هذه الحرية .. قل لي ما إذا كنت على ضلال أو هدى .. فأني أثق بك , وأصدق بالبداهة كل ماتقول ..! وسواء كنت مخطئه فإن قلبي يسير إليك , وخير مايفعل هو أن يظل حائماً حواليك , يحرسك ويحنو عليك ..

غابت الشمس وراء الأفق ومن خلال الأشكال والألوان حصحصت نجمة لامعة واحدة هي الزهرة ,, أترى يسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون ؟ ربما وُجد فيها من هي مثلي , لها جبران واحد , تكتب إليه الآن والشفق يملأ الفضاء وتعلم ان الظلام يخلف الشفق وأن النور يتبع الظلام وأن الليل سيخلف النهار والنهار سيتبع الليل مرات كثيره قبل أن ترى الذي تحبه ... فتتسرب إليها كل وحشة الشفق , وكل وحشة الليل , فتلقي القلم جانباً لتحتمي من الوحشة في إسم واحد : جبران !

ماري زياده

..
وفاتي:
مات أبي وبعده أمي. ثم توفي جبران ، فكانت الفاجعة كبيرة، وذلك لأننا كنا متحابين على الرغم من أننا لم نلتقِ، إلا أننا كنا نتبادل الرسائل. فشعرت بالوحدة، وغلبني الحزن فاعتزلتُ الناس، وانقطعتُ عن الكتابة والتأليف، وتغلبت عليَّ "الوساوس"، فمرضتُ سنة 1936 وبقيتُ في اضطراب عقلي نحو عامين، وتعافيت ، إلا أنه عاودني المرض مما أدى إلى وفاتي في مستشفى المعادي، ودفنتُ في القاهرة في 19 تشرين الأول من سنة 1941.












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 07-15-2011 في 01:23 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 10-15-2010, 04:11 PM   رقم المشاركة : 2
شاعر
 
الصورة الرمزية الوليد دويكات





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الوليد دويكات غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 الحديث السابق
0 أزاهير تفوح
0 نشيد الحالمين

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

العزيزة ماري زيادة ...

ربما تلك القسوة وذاك القيد الذي رافق طفولتك في الكنيسة حين كنت تلميذة ، تخضعين لقوانين قاسية وصارمة ، وأنت زهرة ، تحب الحرية والبوح ....فتعلقّت بجبران ...رغم علمك أنه في عالم متحرر ، وأنه كان نحلة يتنقل بين قلوب الجميلات ..
غرامه وحبه لماري هسكل ، ميشلين ، السيدة سين ...وغيرهن اللواتي طرقن قلبه وسكن وجدانه ..خاصة شقيقة صديقه
أيوب تابت ...رغم كل ذلك ، وهبت جبران كل عواطفك ومشاعرك ، وكنت زوجته الروحية ، ألم يغريك سيدتي قلوب صفوة من الأدباء الذين لهثوا لينالوا ابتسامتك ؟؟
وهل ماري الإنسانة غفرت لجبران كثرة علاقاته ؟؟






  رد مع اقتباس
قديم 10-15-2010, 07:30 PM   رقم المشاركة : 3
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
العزيزة ماري زيادة ...

ربما تلك القسوة وذاك القيد الذي رافق طفولتك في الكنيسة حين كنت تلميذة ، تخضعين لقوانين قاسية وصارمة ، وأنت زهرة ، تحب الحرية والبوح ....فتعلقّت بجبران ...رغم علمك أنه في عالم متحرر ، وأنه كان نحلة يتنقل بين قلوب الجميلات ..
غرامه وحبه لماري هسكل ، ميشلين ، السيدة سين ...وغيرهن اللواتي طرقن قلبه وسكن وجدانه ..خاصة شقيقة صديقه
أيوب تابت ...رغم كل ذلك ، وهبت جبران كل عواطفك ومشاعرك ، وكنت زوجته الروحية ، ألم يغريك سيدتي قلوب صفوة من الأدباء الذين لهثوا لينالوا ابتسامتك ؟؟
وهل ماري الإنسانة غفرت لجبران كثرة علاقاته ؟؟

...................................
العزيز الوليد
يقول علماء النفس إن الرجل يميل بطبيعته إلى التنويع في الحب بينما المرأة تميل إلى الإستقرار .
وأنا أؤيد هذه المقولة ،فلم أكن أرى في الكون رجلاً يستحق حبي سوى جبران رغم كثرة المعجبين من حولي.
حياة المدرسة الداخلية والكنيسة تعلمت منهما الإنضباط والمثابرة لكن كان هنالك تأثير سلبي تحدثت أنت عنه
ولكنني أحببت جبران وغفرت له مراراً بعض شطحاته
جبران يا سيدي رجل شرقي حتى وإن عاش في الغرب فهو لم يتخلَّ عن شخصية الرجل الشرقي
أشكرك على هذه المداخلة الرائعة
تحية عطرة












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المحكمة الأدبية رقم ( 9) لـ الأخطل سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 9 03-20-2013 08:01 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 12) لـبشار بن برد سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 4 09-01-2010 09:55 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 11) للجاحظ سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 2 08-27-2010 01:16 AM
المحكمة الأدبية رقم ( 8 ) لجرير سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 2 08-27-2010 01:10 AM


الساعة الآن 11:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::