آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-25-2011, 07:42 AM   رقم المشاركة : 1
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

على بركة الله
أبدأ بتدوين قصائد
الشاعر

محمد حمدي غانم












التوقيع

 
قديم 11-25-2011, 07:43 AM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

هذا هو إلقائي للقصيدة:



أنـــــــا وهـــــــو
لَم تَعرفيني
لم تَسكني حُزني ولم تَتمزقيني
ما زلتِ خارجَ خارجي
أو أنتِ داخلَ داخلي
مُحتارةٌ بيني وبيني دونَ أن تتلمّسيني
ما زلتُ بينَ يديكِ ماءً أو هواءً أو سرابا،
أو خيالا من عجينِ!
ما زلتِ لمّا تعشقيني!
أنا آخَرٌ
غيري استقرّ بروضِ قلبكِ،
هانئا بزهورِك الخَجلى،
ولم تتخيّريني
وتؤكدينَ بأنه مثلي:
يُحبُّك ألفَ أمنيةٍ،
وألفَ مدينةٍ عذراءَ في غَدِه،
وألفَ قُصاصةٍ من مجدِه الماضي،
وألفَ ربابةٍ، غنّتْ لعينيكِ اشتياقا في صبابتِهِ، تريدكِ أن تضمّيني
عيناه عيناي المسافرتانِ فيكِ،
وقلبُه قلبي الذي هو يشتهيكِِ،
وثَغرُه شِعري الذي بالليلِ يغزلُ دفئَه كي يحتويكِ
وكلُّ شيءٍ فيه فيّ، كأنه أضحى قريني!
لا ليسَ مثلي،
ليسَ يُشبهني، ولا أضحى أنا
حتى ولا جارَى فُتوني
لم يقتربْ مني، ولا ناجى جنوني
هو قِشرةٌ حولي وأنتِ عَشِقْتِها
لم تُنْـشِبي فيها أظافرِكِ الغيارى
فانبُـشيها الآنَ حتى تَبلُغيني
واستأذني حزني على عتباتِ نفسي،
وادخلي خوفي، وهيمي في ظنوني
ولتخلعي دنياكِ عنكِ الآنَ،
سيري فوقَ شوكي،
قبّلي جمري،
تَعالَي واسكنيني!
لا تخجلي مني إذا عَرّيتِنِي مِنّي
لا تَفزعي مني إذا لم تعرفيني!
فأنا أنا،
وأنا الذي أهواكِ في ضَعفي وضَعفِكِ،
وارتجافِكِ في شُجوني
فاستقبلي مني جبالَ الهمِّ هيا واحمليني
ولتُؤنسيني في مجاهلِ وَحشتي، واستعذبيني
وتفرّدي في عُزلتي
عن عالمٍ ما زلتُ أمقتُه سواكِ،
ومازجيني
وتمدّدي بقِفارِ آلامي
جِنانا من خمائلِ عشقِكِ المحمومِ يرويها الندى،
واستوطنيني
تُوهي بخارطتي، وكوني قِبلتي عبرَ السنينِ
ولتحضِني عُنفي،
وفي ضعفي أقيلي عثرتي، واستلهميني
بُثّي على شفتيكِ ناري إن ذَوَيْتُ وقَبّليني
وتمنّعي عني إذا عصفَت رياحُ الشوقِ،
عِفّي في مُجوني
ذوبي كما ذوّبتِني، واستخلصيني
وانسَـيْه كي تتذكريني
أنا لم أكُنْه فلا تكوني!

محمد حمدي غانم، 6/7/2010












التوقيع

 
قديم 11-25-2011, 07:44 AM   رقم المشاركة : 3
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

القاســـية

لو كانَ قلبُكِ مُبصِرَا ... لو كانَ حيّا شاعرا
لو كنتِ في ليلِ اشتياقي تذرِفينَ الأنهُرا
ما كنتِ قد أجرعتِني كأسَ الصبابةِ أدهُرا
وتركتِني أهفو إليكِ جريحَ حُلمٍ، حائرا
وأراكِ ـ حينَ أراكِ ـ لا أبغي سواكِ ولا أرى!
تتدللينَ بنظرةٍ تُؤري نُهاى بـ "هل تُرى" ؟
وتراوغينَ ورمشُكِ المغرورُ يضحكُ ساخرا
وعلى رُبي خديكِ زهرٌ قد تورّدَ عاطرا
وتردني شفتاكِ عن بَسْمٍ تكثّفَ سُكّرا
أوّاهُ أنتِ بخيلةٌ والقلبُ جاءَكِ مُعسِرا
ما زالَ يحدوه التمنّي رغمَ هجرِكِ صابرا
وسؤالُه الأبديُّ: ما لي؟.. أخبريني ما جرى؟
إني أُسِرتُ وكنتُ حُرًا في خيالي طائرا
فمتي وكيف أصابَ سهمُكِ نبضَ قلبي غادرا؟
وهَوَيْتُ فيكِ، هَوِيتُ حُسنَكِ واختيالَكِ مُجبَرا؟
هل أنتِ ساحرةٌ لها تعويذةٌ تُغري بعشقٍ مُفترى؟
أم أنتِ قاتلةٌ شَطَرْتِ القلبَ ما بينَ الثريا والثَّرَى؟
أم أنتِ فاتنةٌ على أهدابِها يغفو نُُهايَ مُخَدَّرا؟
أم أنني غِرٌّ تَرَدَّى في هواكِ وما دَرَى؟
أم أنه قدري، ومَن ذا قد يَردُّ مُقدّرا؟
وإلى متى سأظلُّ في عصفِ اشتياقي سائرا؟
وألن تمدّي لي يدا ريحانةً بشذا ربيعٍ أخضرا؟
فلتُخبريني.. أنقذيني.. ضاع من عيني الكَرَى
يا أنتِ أجملُ درةٍ أرهقتِ أحلامَ الوَرَى
يا دمعةً سالتْ على وجهِ القصائدِ مَرمرا
تنهيدةٌ أنفاسُكِ الحَرَّى تُبخرُ أبحُرا!
ترنيمةٌ نبضاتُ قلبِكِ والحنانُ بها سَرَى
أسطورةٌ عيناكِ، لغزٌ، كيفَ أَغمَضَ سافِرا؟
يا أنتِ أجملُ رحلةٍ فيها خيالي سافَرَ
يا كلًّ معنى يُستطابُ وكلَّ زهرٍ أثمرَ
قولي عشقتُكَ واعتراني من غرامِكَ ما اعترى
قولي وهبتُكَ كلَّ عمري بالأماني عامرا
قولي وإلا سوفَ يمضي العمرُ دونَكِ مُهدَرا


محمد حمدي غانم
10/7/2010












التوقيع

 
قديم 11-25-2011, 07:45 AM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم


دلال الورد
مساءُ الوَردِ.. هلْ للوردِ إمساءُ = وأنتِ الشمسُ والأنسامُ والماءُ؟
وأنتِ العطرُ والأحلامُ والنجوى = وأيكةُ واحةٍ في القَفْرِ فيحاءُ
قَدِمتُ إليكِ والأزهارَ أحملُها = وجناتٌ على خدّيكِ زَهراءُ
فغارَ الزهرُ من زهرٍ يعذّبني = كأنَّ الزهرَ في كفّيَّ أشلاءُ!
وأنَّ القلبُ من نيرانِ لهفتِه = وليتَ العطرَ للملهوفِ إطفاءُ
فما للزهرِ لا يبغي يُكلمني = وهذا النبقُ في شفتيكِ غنّاءُ؟
وعِقدُ الفلِّ فوقَ الصدرِ مُختالٌ = لديه من اختلاجِ القلبِ أنباءُ؟
ولستُ بقاطفٍ زهرًا فأقتلُه = حياءُ الزهرِ في نجواه إحياءُ
مساءُ الوردِ، ما لِلشوكِ يُدميني؟ = وأنتِ رقيقةٌ خَجلَى؟.. أغيثيني
إذا أخفَى حَيَا شفتيكِ بسمتَها = وغاضَ العطرُ في ثَغرِ الرياحينِ
وهذا السوسنُ الوَسْنانُ في تَرَفٍ = على الأجفانِ أغضى لا يناجيني
وجُوريُّ الأناملِ أطبقَ الأوراقَ عن كفِّي وأقسمَ ليسَ يُشذيني
فهل لي من نَدى عينينكِ لؤلؤةٌ = تُعلّلُني وفي همّي تُواسيني؟
إذا ما كنتِ عازمةً على قتلي = فقولي الآنَ إنكِ لن تُحبيني
فَيَا حُورِيّةً حسناءَ قاتلةً = أكانَ الوردُ مِصيدةً لِتُرديني؟
وبعضُ الوردِ قناصٌ فرائسَه = وبعضُ الناسِ مخدوعٌ إلى حينِ!
مساءُ الوردِ، أنَّى يظمأُ الوَردُ؟ = وأنتِ الغيثُ واليَنبوعُ والوِردُ؟
عَتَبتُ عليكِ ـ آهٍ يا مُعذّبتي = عتابَ الصَّبِّ أَصْـلَى قلبَه الوَجْدُ
إذا أغفى الوَرَى أضنى الجَوَى جَفني = يُمنّيني اللِّقا وتَبَاعدَ الردُّ
وفي أنفي عطورُ الوردِ تَفتـنُني = فلا أدنو ولا أَسْطِيعُ أرتدُّ
ونورُ الياسَمِينِ على جبينكِ لم = يُبيّنْ لي طريقَ الوَصْلِ أو يَحْدُ
وأشكو للنسيمِ هواكِ أغنيةً = كما الكروانِ هاجَ حنينُه يشـدو
تُصبّرني على اللَأْواءِ في عشقي = رياضٌ في دروبِ الوهمِ تمتدُّ
مساءُ الوردِ، هل للوردِ من ردًّ = يُغيثُ القلبَ فالأشواقُ تَشتدُّ؟


محمد حمدي غانم
21/7/2010













التوقيع

 
قديم 11-25-2011, 07:47 AM   رقم المشاركة : 5
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

عيدٌ بدونِ حبيبتي

يجيءُ العيدُ يا ليلى وأنتِ بعيدةٌ عنّي
يُحاصرُ مهجتي غمّي
فما يُغني
إذا غنّى على الدنيا جمالُ العطرِ واللونِ؟
أرى الزيناتِ في زهوٍ
أرى الأطفالَ في لهوٍ
هنا يَشدونَ
أو يعدونَ
قَفّازِينَ في أَزْرٍ كما الجِنِّ
وأعينُهم بريئاتٌ،
كأزهارٍ نَديّاتٍ بأحلامٍ رَهيفاتٍ
تُضاهي بهجةَ الكونِ
أراقبُهم من الشُّباكِ يا ليلى
على مُكثي
هنا من خلفِ آلامي
وحيدا شاردَ الذِّهنِ
فإني أكتوي شوقا
وإني الواهمُ المسجونُ في هَمّي وفي وَهْـني
وحينَ أُفيقُ من ظنّي
أرى بالصدرِ خِنجرَكِ الممزّقُني
مَكينا غائرا بالقلبِ مُذْ أمعنتِ في طَعني
أرى دَمّي على كفيكِ حِنّاءً
بها تَزْهِينَ أحيانا
وأحيانًا بها تَمضينَ في لَعني!
لأنّي لم أخادعْني
وأنسى الحبَّ في البَيْنِ!
***
لماذا يا هَوَى ليلى عصرتَ اليأسَ في دَنّي؟
رماني الهجرُ في همّي وجافى مُقلتي جَفني
يُمزقُني بلا رفقٍ، ويَحطِمُ مُهجتي أَنّي
حبيبي ظَلْتُ أنشدُه وما غنّى على غُصني
أنا ظمآنُ لكنّي بعيدا أمطرتْ مُزْني
وما عِندي سوى ذِكراهُ تَسقيني من الحُزنِ
وتَنداحُ اشتياقاتي لذاتِ العقلِ والحُسنِ
مَلَلْتُ العيشَ منفردًا وضاقَ الكونُ كالسجنِ!
بلا حُلمٍ يُعلّلُني، وماذا دُونَها يَعني؟
لماذا يا هَوَى ليلى رَسمتَ الليلَ في عيني؟
***
يجيءُ العيدُ يا ليلى وأنتِ بعيدةٌ عنّي
يُمزقني جَفاكِ أسى، وإنكِ قطعةٌ مني
وعشقُكِ آبدٌ في الرُّوحِ يَفنى دُونَه فَنّي
وكمْ ناديتُ في لَهفٍ: على آلامِنا ضِنّي
أنا في البردِ مرتجفٌ، تَعالَيْ وادخلي حِضني
أنا في غُربتي وحدي، تَعالَيْ واسكني ضِمني
أعيدي العيدَ يا ليلايَ، ضُمِّي مُهجتي، حِنّي
أعيديني إلى عينيكِ حتى يَنتشي لَحني
أعيذيني من الأحزانِ، كوني دائما حِصني
وناجيني بليلِ العشقِ، في أحلامنِا غَـنّي
أعيدي العيدَ يا ليلى ولا تتباعدي عنّي
محمد حمدي غانم
6/11/2011













التوقيع

 
قديم 11-25-2011, 07:48 AM   رقم المشاركة : 6
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

الشـهـــــــدُ الـمـُــــــرّ
(أعلنتُ الحبَّ عليكِ) وليسَ لقلبِكِ منّي أيُّ مَفَرْ
يا أفتكَ رمحٍ في قلبي، يا شهدا في ثَغري مُرْ
زيدي في عَنْدِكِ وغرورِكِ، واستغشي أثوابَ الهجرْ
فسأقتحمُ منامَكِ قَسْرا، كي أحملَكِ معي للبدرْ
وأصوغَ النجماتِ لآلئَ من أجلِكِ لِتَزِينَ النحرْ
وأعطرَكِ بطِيبِ النجوى، وأزيّنَ شَعرَكِ بالزهرْ
وأراقصَكِ على الغيماتِ وأرشفَ من عينيكِ الخمرْ
وأضمَكِ في مِخملِ صدري ساعاتٍ، أياما، شهرْ
أهمسُ في أُذْنِكِ ـ ناعسةً ـ بأغاني مملكةِ السِّحرْ
وأقصُّ عليكِ مدى شوقي وحنيني، يا حُلمَ العمرْ
(أعلنتُ الحبَّ عليكِ) وليسَ لقلبِكِ منّي أيُّ مفَرْ
يا صبارا يسكنُ حِضني، يا تعذيبا ليسَ يمرّْ!
سوف أجيئُكِ حينَ شرودِكِ، أسكبُ في شفتيكِ الشِّعرْ
أرسمُ في عينيكِ الشوقَ، وأنزِعُ من مهجتِكِ الصبرْ
وأصبُّ اللوعاتِ الحَرَّى في قلبِكِ وأزيدُ الجمرْ
كي تأتيني لَهْـفَى توّا، تبكينَ دموعا كالدرْ
فأسامحَكِ بطرْفةٍ عينٍ، وأُعيذَكِ من ظلمِ الهجرْ
وأكفكفَ دمعَكِ بدموعي، تغسلُ أحزانَكِ كالنهرْ
وأعاهدَكِ بأني مِلكُكِ، فاختاري ما شئتِ المَهرْ
كي أعلنَ للعالمِ أجمعَ: أني حُزْتُ عروسَ البحرْ
(أعلنتُ الحبَّ عليكِ) وليسَ لقلبِكِ منّي أيُّ مَفَرْ
فَتَوَخَّيْ حِذْرَكِ من قلبي، إني أتربصُ كالصقرْ
أتصيدُ بسماتٍ خجلى، وأطاردُ أشذاءَ العطرْ
وعلى أحلامِكِ أتلصّصُ وأسائلُ أنسامَ الفَجرْ
منتظرا أن أقنصَ قلبَكِ من بينِ ضلوعِكِ وأفِرّْ
فأقيمي كلَّ متاريسِكِ، وأحيطي قلبَكِ بالصخرْ
لن يُوهنَ شيءٌ من عزمي، سأظلُّ على العشقِ أُصِرّْ
حتى تستسلمَ نبضاتُكِ وتكوني لي أبدَ الدهرْ
فيُتوَّجَ حبّي في قلبِكِ وترفرفَ راياتُ النصرْ
وأضمَ الأنسامَ بصدري وأقبّلَ أوراقَ الزهرْ
وسأعلـنُ للعـالـمِ أجمـعَ: أنـي أحببتُــكْ!
محمد حمدي غانم
3/8/2010













التوقيع

 
قديم 11-25-2011, 07:49 AM   رقم المشاركة : 7
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

حِكـايَـةُ البَحْــر
شعر: م. محمد حمدي غانم
أزِِفَ الصّباحُ ولمْ تَبِنْ ... والموجُ يعْوي، والرّياحُ بلا وَطَنْ
يومانِ: لا نومٌ يُظلّلُ مُقْلتيَّ، ولا صُراخٌ أو سَكَنْ
[ ثاوٍ على صخْرٍ أصمَّ و ليتَ لي قلبًا] يُفتّتُه الشَّجَنْ
لا دمعَ لي، وظننْتُ أنّ فِراقَها طوفانُ دمعٍ من مِحَنْ
والبحْرُ نزْفُ دَمِي، وعينايَ المُسَمَّرتانِ جُرْحٌ لا يئِنّْ
يومانِ: يقبسُ موجُه من عطرِها، ويَضِنُّ هذا البحْرُ أنْ...!
أزِِفَ الصّباحُ و لمْ تَبِنْ

قالتْ بأحْرفِها الصّغيرةِ: "أنتَ تُكْملُ غُنْوةَ الشّطِّ البعيدْ"
"عيناكَ كالأصْدافِ: فيها وشْوشاتُ البحْرِ للقلبِ العَميدْ "
"هيّا نقولُ حكـايةً للرّمْلِ، نبني قصْرَنا، ونُقيمُ عيدْ"
وتبعْتُها، والرّيحُ تمْزجُ في ضفائرِ عُمْرِها حُلْمي الوليدْ
وتشُدُّني للبحْرِ ضاحكةً، وأصْرخُ خائفًا: "لا .. لا أريدْ"
كانتْ عروسَ البحْرِ، تعْشقُ عمْرَه المطْويَّ في السّرِّ الشّريدْ
أزِِفَ الصّباحُ و لمْ تَبِنْ

يومانِ مرّا: ربّما صارتْ أميرةَ أغْنياتِ البحْرِ
أو لؤلؤًا .. أو ربّما صارتْ خشوعَ البحْرِ عندَ الفجْرِ
يومانِ: والوقْتُ البليدُ يلوحُ للمذبوحِ مثلَ الدّهْرِ
وأظنُّ أنّي صرتُها: عينايَ نايُ الأمنياتِ البِكْرِ
ثغْري حُسامٌ حاسمٌ، مُتألِّقٌ ببريقِ بَرْقِ الشِّعْرِ
رُوحي رياحٌ تقْلعُ الطّغيانَ، تصْفعُ قهْقهاتِ القهْرِ
أزِِفَ الصّباحُ و لمْ تَبِنْ
كانتْ تُحبُّ اللهَ، والتاريخَ، والوطنَ المُعذّبَ، والجِراحْ
لا تنْحني، لا تعْرفُ الصّمْتَ الغبيَّ، ولا يُزلزلُها الصّياحْ
بَرِقتْ لليلِ الخائفينَ الصّامتينَ، وزيّنتْ ثوبَ الصّباحْ
وسخرْتُ من إيمانِها: "لِمَ ترْكضينَ وحيدةً ضدَّ الرِّياحْ؟"
"كوني معي".. قالتْ: "أنا كالبحرِ شُطآني تُحاصرُها الرّماحْ"
"حرّيّتي مَوْجي، ولو أخْمدتُه كلُّ المعاني تُستباحْ"
أزِِفَ الصّباحُ و لمْ تَبِنْ
يومانِ مرّا: لمْ تُبارحْ رُوحيَ المطْعونةُ الجسدَ السَّقيمْ
كنّا بهذا الشّطِّ نعدو ضاحِكَيْنِ وبينَ نجْوانا نهيمْ
وتعانقتْ أرواحُنا وأَكُفُّنا، بَيْنَا يُبعْثرُنا النّسيمْ
وتشدَّني للبحرِ ضاحكةً، فأصْرخُ خائفًا: "لا.. لا أرومْ"
والبحْرُ يجْذبُ ثوبَها، وتمدُّ كفّيها إليَّ ولا أقومْ
في لحظةٍ مجنونةٍ مدّتْ وحوشُ البحْرِ أذْرُعَها تَزومْ
في البحرِ غابتْ لمْ تَبِنْ

أَزِفَ الصّباحُ ولمْ ... ولمْ ... ماذا أرى يخْتالُ فوقَ الماءِ؟
نَبَضَتْ جَوَانِحُ عمريَ المطْعونِ في صدري بِدَفْقِ دمائي
بانتْ أخيرًا، ترتدي ثوبَ الزّفافِ ووجْهُها كسمائي
ومشيْتُ كالمسْلوبِ ، خُضْتُ البحْرَ في ترنيمةِ الأضْواءِ
قالتْ بعينيها: "أُحبُّكَ"، فابتدا عمْرُ الأماني، وابتديتُ غِنائي
وتشدُّني للبحْرِ ضاحكةً ، فأُذْعِنُ ـ باسمًا ـ لندائي
أزِِفَ الصّباحُ ولمْ نَبـِنْ
محمد حمدي غانم
5-12-1999













التوقيع

 
قديم 11-25-2011, 07:50 AM   رقم المشاركة : 8
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

لحظـةُ عشـق
كيمامتينِ قد التقينا فوقَ تلِّ الشوقِ والصمتُ احتوانا
لم تفترقْ نظراتُنا وتعانقتْ كفّانا
من نبضِنا نسقي الزهورَ براءةَ النجوى جُمانا
من حبِّنا صُغنا زمانا
ما فيه ليلُ الهمِّ حاصرَنا ولا الحزنُ اعترانا
***
كفراشتينِ، على جَناحِ الريحِ يحملُنا سَنانا
تَهمي بعينينا رُؤانا
كالراحلَيْنِ إلى فضاءٍ من ضياءٍ ليس يسلُكُه سِوانا
والحُلمُ يَهدينا مَدَانا
***
كالماثلَيْنِ بلا مَـثيلٍ، ضمّنا عشقٌ تَفرّدَ في سَمانا
لا أنتِ مثلُ الفاتناتِ الفانياتِ
ولا أنا أهوَى بعيني ما يُخادعُني مُزانا
فلقد عشقنا حينَ أغمضنا العيونَ
فأبصرَ القلبانِ والعقلانِ داخلَنا الجِنانا
فَدَنَى لِثغْرَينا جَنانا
***
كأَنَا وأنتِ
وليس يفصلُنا سوى جسدينِ من نورٍ تسامى في عُلانا
ألقيتُ قلبي في يديكِ
فصارَ لؤلؤةً تُضيءُ لنا
وكلِّ السائرينَ إلى هُدانا
وجعلتُ من عينيكِ محرابي
ومن سَكَنِي إليكِ ملاذَ أحلامي
ومن خوفي عليكِ نصالَ أشواكي
ومن همساتِكِ النشوى قُطوفَ ربيعِ ذكرانا
وجمعتُ عطرَ الياسمينِ
وضوءَ نجماتِ الثريا
وارتفافَ فراشةٍ تزدانُ ألوانا
وشرودَ حملانِ الروابي
وابتسامَ الفجرِ في ثغرِ الحقولِ
وعِقدَ أسرابِ النوارسِ
وائتلافَ حمامتينِ يثيرُ تَحنانا
وغزالةً بين الزنابقِ قربَ يَنبوعٍ يُداعبها النُعاسُ
وقشةً من عُشِّ عُصفورٍ
وضحكةَ طفلةٍ تعدو لِقطّتِها
ورقصةَ موجةٍ رسمتْ لملاّحٍ شريدِ البحرِ شُطآنا
وغناءَ أزواجِ العنادلِ في الربيعِ
وخضرةَ الأشجارِ في غاباتِها العذراءِ
والغيثَ المسافرَ في السَّحابِ
وبهجةَ الترحابِ من بعدِ الغيابِ
وكلَّ ما تَهْوَيْنَ من أسمارِ نَجوانا
وعلى فُتوني واشتياقي والتهابِ لواعجي أشهدتُهم
وجعلتُهم تذكارَ لُقيانا
***
فلتشهدي
سأحبُّكُ الأمسَ البعيدَ،
وقد عشقتُكِ في غدي
وأحبُّكِ الآنَ
لا تعجبي
فإذا مضى الماضي مضى
وذَوَى كحلمٍ قد قضى
نرجو يعودُ مجددا
فَغَدَا غدا!
وغدًا زمانٌ لا يجيءُ، وإن أتى يوما مضى!
فجميعُ ما نحياه لحظتُنا التي لا تنقضي
فتصيرُ أزمانا
فانسَيْ زمانَكِ وانفضي
عنكِ المكانَا
فالآنَ لحظةُ عشقِنا
والآنَ كلُّ زمانِنا
ورحابُ هذا الشوقِ كلُّ نعيمِنا
وجمالُ دنيانا
محمد حمدي غانم،
18/7/2010













التوقيع

 
قديم 11-25-2011, 07:50 AM   رقم المشاركة : 9
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

أُرجوزة عشق

أُهديكِ يا صغيرتي الحزينةْ = بـسـمـةً وقُبـلةً رزيـنةْ
وزهـرةً بِـثَغرِها نَـداها = لِتَنـتشي بـعطرِها وزيـنةْ
وأجـملَ القصيدِ من فُتوني = تُـدَندنينَ حـينَ تَـرجُزينهْ
ومُخِلصًا بالليلِ سوفَ أدعو: = جـميعَ مـا تَهوَيْنَ تُنجزينَهْ
وكلَّ ما اشتهيتِ في شُرودٍ = وكـلَّ مـا بـالحُلمِ تَكنِزينهْ
ولي لَدَى عينيكِ بعضُ سُؤْلٌ = نـظرتُ ما ظننتُ تَعْجَزِينهْ
أريـدُ قـلبَكِ الرقيقَ مِلكي = ومُـسرعًا إلـيَّ تَلـكُزينَهْ
فأنتِ للفـؤادِ نَبـضُ فَـرْحٍ = وأنـتِ للطُّمـوحِ تَحفِـزينهْ
فخـبئي الجمالَ لي مُصانا = أغـارُ لـو للناسِ تُبرِزينهْ
ولو غـدا الجميلُ في يَميني = حـبـستُه كـدُرّةٍ خَـزينةْ!
فـما لـه يَـخافُ من أُفولٍ = وإنـني أقسـمتْ أن أَزِينَه؟
حـبيبتي انـتظرتُ أيَّ ردٍ = مـا بـالُه الغرامُ تُلغِزينهْ؟
فَـعجِّلي الـلقاءَ في اشتياقٍ = لأسـمعَ الـجوابَ تُوجِزينهْ
وتُـلهبي الـفؤادَ في فُتونٍٍ = بـنظرةٍ كـالسحرِ تَغمِزِينهْ
فـإن تُرَيْ خَجِلْتِ في حَيَاءٍ = مـا أسـهلَ الكلامَ تَرمُزينهْ
فـغرّدي: "أحبُّكَ"، احتويني = لأفـتدي أحـلامَكِ الحزينةْ
وأَسْـتَبي هَواكِ في حَناني = والـعشقَ بالوفاءِ تُحرزينهْ
محمد حمدي غانم
24/11/2011












التوقيع

 
قديم 12-03-2011, 02:16 AM   رقم المشاركة : 10
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

سأحب امرأة غيرك!



أُعلنُكِ بأني
سوفَ أحبُّ امرأةً أخرى
غَيرَكِ،
غَيرَى
لا تتركُني للأشواقِ بلهفةِ لَيلي والأحلامِ الحَيرَى
حَرَّى:
لا باردةَ القلبِ تُقيّدُ هذا الصبَّ الحُرَّا
أو باهرةَ الطَّلةِ حَوْرَا
كَيْ لا تتعالى
حينَ أجيبُ نداءَ الرمشِ الفخِّ: تَعالَ
أو تتوارى
حتّى تَسقِي القلبَ الصبرَ المُرا
فأُضِيعُ بدونِ لِقاها في أحزانِ الوهمِ الفذِّ العُمرَا
وتُمزّقُني كلَّ مساءٍ بسكاكينِ الغَيرةِ غَدرا!
وتُكسّرني بقساوتِها دُرًّا شِعرًا، شِعرًا دُرَّا
وَهْيَ ضَحوكٌ
لا يُبكي عينيها هَمّي
لا يَعنيها أبدا غَمّي
إلا غَيًّا أن تَغتَرَّا
أُعلنُكِ بأني
سوفَ أحبُّ امرأةً أخرى
غيرَكِ غَيرَى
تُغرِي مُهجتَها أشعاري بالأحلامِ
ولا تجعلُني بتجاهُلِها أبدو غِرَّا!
وتُراودُني بالأشواقِ
وتَرشُفُ ـ حينَ أراها ـ
من بَسْماتي اللَّهفَى خمرا
وتبوحُ لقلبي بالأسرارِ
بغيرِ سؤالٍ واستعطافٍ سِرًّا سِرَّا
وتُتوّجُني لحظةَ أسري لأنوثتِها
مَلِكا طاغيةً
يتطاوسُ ببراءةِ عينيها نَصْرا
فتُماهيني كيف أشاءُ
وليستْ تَعصي ـ مهما كانَ ـ لقلبي أمرا
أُعلنُكِ بأني يا امرأةً مُتعِبةً
سوفَ أحبُّ الآنَ امرأةً أخرى
غيرَكِ غَيرَى
لكنْ قبلُ
بغيرِ مماطلةٍ أرجوكِ
أعيدي القلبَ لصدري فورا!
الآنَ وإلا
لن أقدرَ أبدا
أن أعشقَ غيرَكِ
مُضطرَّا!
محمد حمدي غانم
28/11/2011













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / محمد فؤاد محمد عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 6 12-03-2011 01:48 AM
ديوان الشاعر /أحمد العميري عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 7 04-24-2011 12:13 PM
ديوان الشاعر/ د. أحمد فرحات وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 11 02-28-2011 06:32 AM
ديوان الشاعر / محمد الموسوي وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 7 07-28-2010 10:49 AM


الساعة الآن 09:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::