قصة وقصيدة \ مع الشاعر العراقي الرائع عواد الشقاقي

الشاعر عواد الشقاقي
فعلاً استوقفتني قصة القصيدة وطريقة السرد المميزة
وبعد ان أنتهيت منها والحزن يغلف روحي
عدت من جديد لقراءة القصيدة لأرى توافق القصيدة مع ما جاء في القصة
القصيدة بقيمتها الانسانية وصفت ارتباط روحين بكل ما تعني المشاعر من عمق
في خاطري سؤال
ولكني سأتركه في الوقت الحاضر
وسوف أتابع بشوق رأي بقية أعضاء اللجنة ومن سيكون له شرف المرور هنا

دمت بخير
وفقك الله
تحياتي

عواد الشقاقي الشاعر الكبير . قصة قصيدة من واقع الحب و عواصف المرأة مروية من صاحب تجربة فتؤسر قبل تحولها الى قصيدة . و قصيدة قصة منسجمة مع ما جرى بصياغة شعرية سهلة على ريشة شاعر له هنا و هناك كثير من الجولات بكل قدرة و عبقرية . تناولتها أقلام من خيرة القراء الأدباء ، فكانت الاضاءة و كانت المتعة . لك يا سفانة الشكر و بقية من تدخل و من قرأ . و نحن في انتظار المزيد لشعراء جدد أو لقصائد أخرى لشعراء مروا من هذا الباب . تهنئتي لمنتدى النبع وهو يخطو دوما نحوالأحسن . و أعتقد أنه في الريادة .

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ     أهــــــــات وكلمــــــات شعر : عواد الشقاقي وليلةٍ قد تجلى لي بها قَمَرُ=عَبْرَ الأثير ِ فطاب َ الأُنْسُ والسَّهرُ في ساعة ِ السّحَرِ المشبوبِ صادفَني=عند التملّي ، ووصلٌ بيننا أشِر حرفٌ وقد خُط ّ مِنْ نور ٍ يناغمني=من غير رسمٍ له بادٍ، فأستَعِر ورقَّ قلبي له شوقاً وأطرَبَني=روح به ِ كالصَّبا، قيثارُه الوَتَر والعين مني بهِ فاضتْ بأدمُعها=مما يخالجني واهتاجت الفِكَر وهزََّني شغَفا ً مكنون ُ خاطرتي=فانثالت ِ الكلمات ُ الغرُُّ تَنهَمِر فَرُحت ُ أُزجي لهُ الأحلامَ مُعتلقاً=فيما أُطارحُهُ شعْرا ً وأبتكر حتى الصباح ِ وكانَ الشوقُ يُلهمُني=في كلِّ آونة ٍ أَُزجي وأنتظر *********** ومرَّ في وصلنا أيامُ مِنْ عُمُر=في سحرِها عَبَقٌ يندى بهِ الزَّهَر سالتْ لطافا ً بها ساعاتُنا ومضتْ=بالحبِّ تغمُرُنا ، والحُسْنُ مُنْتَشر ويوم َ كانتْ لنا فيه ِ مُواعَدَة=قد قام َ ما بيننا غول ٌ لنا خَمِرُ قد غاظه ُ ما بِنا من وصلنا نَمِراً=إذ جاءَ ما جاءَ عن غِلِّ لهُ أثر بآية ٍ بُعْدَهُ صِِرْنا بمُنعَطَف=سرعان ما قد عفا ما بيننا الخبرُ *********** والبَدْرُ ليسَ سِوى نورٍ لفاتنتي=(آهاتُ) قد ساقها عفواً ليَ القَدَر والغولُ مُعترض ٌ فظ ٌٌّ يُنازِعُنا=للصَّرم معتمدٌ أمرا ً ومُعْتبِر وقد فقدت ُ لها حرفا ً أروحُ بهِ=وهاج في خاطري شوقٌ لهُ سَعِر وغاب عنّي به ِ ما كان َ يخلصُني=في ليلةٍ قد غَدَتْ ليلى فأحْتضِر وبتّ ُ أندبُ أحلامي وقد ذبُلتْ=يا ليتني مِتُّ ، إذ أودى بها الكَدَر قد عِيلَ صبري بها والشوقُ يَحطِمُني=للحَين ِ قَيَّضَني ،والروحُ مُنفَطِر إن كان َ أسحرني حرف ٌ لها عَبِِِقٌ=ما بالُ قلبي بها إنْ لاحتِ الصُّوَر! تلك التي هام َ قلبي في تعلُّقِها=هي الهوى والمنى والأُنْسُ والسَّمر ******** وظلْتُ أعملُ طرفي كلَّ أُمسيةٍ=بالأفقِ علَّي بها كالنجم ِ تَنْحَدِر أسوح ُ مختلياً أبكي وأسألُني=بعاصفِ الهمِّ ، والآمالُ تنحسر كيف َ التَّصَبُرُ عن شوق ٍ يداخلُني=يَشِعُّ في قلبيَ الداجي ويزدهر؟ فالشوقُ يخطفُني صبّاً ويَبْحَرُني=والبعْدُ يُضْهِِدُني صبّا ً فأستَعِر لا عيش َ لي بعد ( آهاتي ) ولا أملاً=شطَّ اللّقا بيننا وإنجابت ِ السِّيَر

قراءتي لقصيدة الشاعر عواد الشقاقي جاءت على أكثر من صعيد:

البحر: لقد اختار الشاعر بحر البسيط الملائم لكل أغراض الشعر. فالبسيط يصلح للشعر الوطني كما يلائم الشعر العاطفي.
لدى الشاعر مهارة واضحة في الإبحار في بحر البسيط والسيطرة على أمواجه.

اللغة: اختار الشاعر الكلمات المناسبة لغرض القصيدة العاطفية منها: الروح، الشوق، أنتظر، التصبر، الليل، البدر، النجم، نور، الدمع، الخاطر، أسوح، تعلق، الهوى، الأنس، المنى، القلب، البعد، اللقا وكثير غيرها وهي تدل على العاطفة الجياشة التي تفيض في بحر البسيط الذي يبحر فيه الشاعر.

هنا وفق الشاعر كثيرا في اختيار مفردات القصيدة السلسة لتلائم غرض القصيدة وطوعها لتتناسب في إيقاعها مع السياق العام للقصيدة.

ربما في البيت الأخير تحتاج كلمة "وإنجابـت "ِ إلى مراجعة بسيطة: شطَّ اللّقا بيننا وإنجابـت ِ السِّيَـر

العاطفة: القصيدة ترشح بالعاطفة الجياشة. من بدايتها حتى نهايتها تتجلى العاطفة الصادقة وهي تشكل ماء البحر الذي يبحر به الشاعر. فبدون هذه العاطفة الصادقة تفقد القصيدة أهم ما لديها. هنا نجح الشاعر أيضا لحد كبير بربط العاطفة الصادقة بالكلمة الجميلة لتشكلا وحدة جديدة بديعة ممتعة للقارئ.

الأسلوب: جاءت معظم أبيات القصيدة في صيغة فعل الماضي لتعبر عن أحداث قصة القصيدة التي حدثت في وقت سابق. إلا أن الشاعر ينشد في بعض الأبيات بصيغة فعل المضارع حيث أن المشاعر ما زالت حية ومزدهرة في فؤاده ولا يستطيع إلا التحدث في صيغة الحاضر. على سبيل المثال في هذه الأبيات:

كيف َ التَّصَبُرُ عن شوق ٍ يداخلُنـي
يَشِعُّ في قلبيَ الداجـي ويزدهـر؟

فالشوقُ يخطفُني صبّـاً ويَبْحَرُنـي
والبعْدُ يُضْهِِدُنـي صبّـا ً فأستَعِـر

إن أكثر الأبيات شدّا للقارئ هي تلك الأبيات التي تصاغ بالزمن الحاضر فهي توحي بالحياة والاستمرارية وتربط القارئ بمصير الشاعر وتجعله جزءا من القصيدة فيزداد تفاعل القارئ بقصيدة الشاعر ويتوق لمعرفة ما يمكن أن يجلبه المستقبل.

أما أسلوب فعل الماضي يوحي بالوصف لحكاية حدثت سابقا وتأثيرها على الشاعر وعلى المحبوبة ربما انتهى (أو تضاءل) مما يقلل من تفاعل القارئ مع القصيدة.

وحدة الموضوع: نجح الشاعر بتميز في الحفاظ على وحدة الموضوع رغم عدد الأبيات الكثيرة. فالفكرة الأساسية ظلت بوصلة للشاعر يسير باتجاهها ولم يخضع لتلك الأمواج العالية التي تريد أن تحرفه عن فكرة القصيدة الأساسية.

الانسيابية: لا يخفى على القارئ تلك الانسيابية الجميلة في القصيدة مما يعطي ارتياحا للقارئ خلال تجواله في حديقة الشاعر وكأنه يسير على ضفاف جدول عذب.

الصور الشعرية: موضوع الحب قديم وأزلي عمره من عمر الإنسان. فلذلك كتابة قصيدة عن الحب أو في الحب تحتاج إلى جهد كبير إذا أرادت أن تتميز نوعيا عما كتبه آلاف الشعراء على مدى الزمن.

كثير من الشعراء يكتبون في الحب ويبدعون في هذا المجال ولكن لا يتخطون ما كتبه شعراؤنا الأوائل. والبعض قد يفلح في ابتكار صور شعرية جديدة ملفتة للنظر.

إن ابتكار صور شعرية جديدة جميلة لم تخطر على بال أحد من قبل من أصعب الأمور وهي لا يمكن أن تتوفر إلا بالجهد والعمل المستمر على التطور من أجل الأفضل.

بالنسبة لقصيدة الشاعر التي تخصنا فهي تحتوي على صور شعرية جميلة منها المعروف مثلا:

والعين مني بـهِ فاضـتْ بأدمُعهـا

هذه الصورة تلامس وجدان القارئ رغم أنها صورة معروفة بمعنى أن شبيها لها ورد سابقا في قصائد الشعراء وهذا لا يقلل من جمالها وتأثيرها وصدقها.

ومنها المبتكر والجديد مثلا الصورة التالية:

سالتْ لطافا ً بها ساعاتُنا ومضتْ

صورة أعتبرها أكثر جمالا وتعبيرا وأكثر ابتكارا من الصورة السابقة فهنا الساعات تسيل كالماء وتفلت من أيدي العاشقين فهي خفيفة ورشيقة. فالعاشقان يغمر الحب قلبيهما بالسعادة ولا يكترثان إلى الزمان ولا المكان.

القصة والقصيدة: أجد أن القصيدة عبرت بصورة جيدة عن القصة. إلا أن بعض التفاصيل الدقيقة في القصيدة قد تبقى غامضة دون قراءة القصة كما كتبها الشاعر.

في النهاية تقديري للشاعر عواد الشقاقي على قصيدته البديعة وشاعريته المرهفة وشكري لكل الزميلات والزملاء الذين شاركوا في إغناء هذا النقاش الأدبي الرائع.

تحية للشاعر عواد الشقاقي
والى لجنة التحكيم
والى سيدة النبع
والسيدة سفانة
حلقة متفردة في قصة قصيدة من الواقع الافتراضي الحالي وما يبنى داخله من بيوت يعيشها الانسان ليسعد بعيداً عن ضغوطات الحياة ووجعها
سرد موفق لقصيدة جميلة
شكراً لكم

السلام على الجمال والإبداع شاعريا عذبا ..
أعتذر أولا عن هذا التأخير للإحتفاء بهذا العشق الذي أزهر سلسبيل البوح الندي .. بسبب عطل في النانو ستيشن مما تسبب بانقطاع النت .. والعذر عند كرام القوم مقبول ..
أتمنى أن يتسع صدر شاعرنا الكبير الشقاقي لي لكي أقول ما عندي دون " زعل " لأنني أضع المحبة والأخوة أولا .. ولا تخف صديقي الرائع فما عندي من الثناء الكثير .. فالنص يتمتع بشحنة عاطفية كبيرة وهّاجة وكلمات حب شغوفة ومعانٍ صادقة كادت أن تقف بديلا عن غياب الصور الشعرية والتراكيب المعقدة .. وهما ليسا وجهين لعملة واحدة .. وأزعم ان ركون الشاعر الى وصف الحالة العاطفية والمشاعر المتقدة في مشهد درامي ساحر قد دفع الشاعر الجميل الشقاقي الى هذا المنحى .. وهو غرض ليس بالجديد كما تعلمون .. فالشعر العربي التقليدي يمتلئ بالكثير من هذه المشاهد المثيرة للعاطفة والشجن .. ويكفي مراجعة قصائد الملك الضليل في هذا الغرض الشعري الجميل لتكون شاهدا .. وما يحسب للشاعر في هذا النص وباقي نصوصه التي اطلعت عليها هو القدرة على السبك بنيويا وهو يثري بحبكته العالية معاني ودلالات القصيدة مما يضعه في صفوة شعراء النص التقليدي رصانة وجزالة ..
وأحسب ان الشعر العربي وان اتصف بوحدة الموضوع إلا انه يتسم أيضا وهي نتيجة النضج الإنطباعي لتنامي الذائقة الشعرية قديما لدى كل من المتلقي والشاعر بالتضمين وتنوع الأفكار داخل جسد القصيدة .. فلا تخلو مثلا من الحكمة ـ وان كان الغزل أو الوجدانيات مقدمة كل قصائدهم تقريبا ـ وذلك يعتبر إكتنازا وثروة في المعاني تنأى بالمتلقي عن الملل والتكرار والضعف والإسهاب ـ فالبلاغة والبيان غاية بحد ذاتها في علم الكلام ـ تضع الشاعر أمام معصرة المعاني والكلمات وكسّارة المواضيع فلا يُنتفع بغير اللب والعصارة .. فكان بيت القصيد قمرا يضيء بين النجوم المتوهجة للمقاصد الأخرى .. فيتسع الفضاء رحبا للحب والجمال والفروسية والفخر والشجاعة ومكارم الأخلاق والوطنية والطبيعة أرضا وسماء والخ .... ولا أحسب هذا يتعارض مع الحداثوي وعولمة الثقافة في شيء ..
وأكاد أعتقد جازما ان الباب ـ قصة قصيدة ـ الذي دفع بالشقاقي الى اختيار هذ القصيدة على إعتبارها تنضوي على موضوع قصصي كان سببا رئيسيا في إختيار هذا النص .. وهو نص جميل ينطوي على الكثير من الجماليات لا أعترض عليه .. لكن أن يوضع شاعر مثل الشقاقي تحت المجهر .. وهو شاعر مبدع حقيقي يبهرني في نصوص كثيرة ويسحرني في أخرى ويدهشني بالباقيات .. كان عليه ان ينحى منحى آخر أكثر دقة في خياره الصعب هذا ..
أعلم انني حينما أتكلم أكون ثقيل الظل وقد لا أطاق .. فأستميحكم العذر فلدي لكم الكثير من المودة أحبتي .. وبالنهاية هو مجرد رأي أضعه بين أيديكم الكريمة المعطاءة ..
المبدعون الأخ عواد الشقاقي الأخت سفانة روح النبع عواطف اخوتي المتابعون الكرام : يجعل كلامنة خفيف عالأسياد.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد شوملي     قراءتي لقصيدة الشاعر عواد الشقاقي جاءت على أكثر من صعيد: البحر: لقد اختار الشاعر بحر البسيط الملائم لكل أغراض الشعر. فالبسيط يصلح للشعر الوطني كما يلائم الشعر العاطفي. لدى الشاعر مهارة واضحة في الإبحار في بحر البسيط والسيطرة على أمواجه. اللغة: اختار الشاعر الكلمات المناسبة لغرض القصيدة العاطفية منها: الروح، الشوق، أنتظر، التصبر، الليل، البدر، النجم، نور، الدمع، الخاطر، أسوح، تعلق، الهوى، الأنس، المنى، القلب، البعد، اللقا وكثير غيرها وهي تدل على العاطفة الجياشة التي تفيض في بحر البسيط الذي يبحر فيه الشاعر. هنا وفق الشاعر كثيرا في اختيار مفردات القصيدة السلسة لتلائم غرض القصيدة وطوعها لتتناسب في إيقاعها مع السياق العام للقصيدة. ربما في البيت الأخير تحتاج كلمة "وإنجابـت "ِ إلى مراجعة بسيطة: شطَّ اللّقا بيننا وإنجابـت ِ السِّيَـر العاطفة: القصيدة ترشح بالعاطفة الجياشة. من بدايتها حتى نهايتها تتجلى العاطفة الصادقة وهي تشكل ماء البحر الذي يبحر به الشاعر. فبدون هذه العاطفة الصادقة تفقد القصيدة أهم ما لديها. هنا نجح الشاعر أيضا لحد كبير بربط العاطفة الصادقة بالكلمة الجميلة لتشكلا وحدة جديدة بديعة ممتعة للقارئ. الأسلوب: جاءت معظم أبيات القصيدة في صيغة فعل الماضي لتعبر عن أحداث قصة القصيدة التي حدثت في وقت سابق. إلا أن الشاعر ينشد في بعض الأبيات بصيغة فعل المضارع حيث أن المشاعر ما زالت حية ومزدهرة في فؤاده ولا يستطيع إلا التحدث في صيغة الحاضر. على سبيل المثال في هذه الأبيات: كيف َ التَّصَبُرُ عن شوق ٍ يداخلُنـي يَشِعُّ في قلبيَ الداجـي ويزدهـر؟ فالشوقُ يخطفُني صبّـاً ويَبْحَرُنـي والبعْدُ يُضْهِِدُنـي صبّـا ً فأستَعِـر إن أكثر الأبيات شدّا للقارئ هي تلك الأبيات التي تصاغ بالزمن الحاضر فهي توحي بالحياة والاستمرارية وتربط القارئ بمصير الشاعر وتجعله جزءا من القصيدة فيزداد تفاعل القارئ بقصيدة الشاعر ويتوق لمعرفة ما يمكن أن يجلبه المستقبل. أما أسلوب فعل الماضي يوحي بالوصف لحكاية حدثت سابقا وتأثيرها على الشاعر وعلى المحبوبة ربما انتهى (أو تضاءل) مما يقلل من تفاعل القارئ مع القصيدة. وحدة الموضوع: نجح الشاعر بتميز في الحفاظ على وحدة الموضوع رغم عدد الأبيات الكثيرة. فالفكرة الأساسية ظلت بوصلة للشاعر يسير باتجاهها ولم يخضع لتلك الأمواج العالية التي تريد أن تحرفه عن فكرة القصيدة الأساسية. الانسيابية: لا يخفى على القارئ تلك الانسيابية الجميلة في القصيدة مما يعطي ارتياحا للقارئ خلال تجواله في حديقة الشاعر وكأنه يسير على ضفاف جدول عذب. الصور الشعرية: موضوع الحب قديم وأزلي عمره من عمر الإنسان. فلذلك كتابة قصيدة عن الحب أو في الحب تحتاج إلى جهد كبير إذا أرادت أن تتميز نوعيا عما كتبه آلاف الشعراء على مدى الزمن. كثير من الشعراء يكتبون في الحب ويبدعون في هذا المجال ولكن لا يتخطون ما كتبه شعراؤنا الأوائل. والبعض قد يفلح في ابتكار صور شعرية جديدة ملفتة للنظر. إن ابتكار صور شعرية جديدة جميلة لم تخطر على بال أحد من قبل من أصعب الأمور وهي لا يمكن أن تتوفر إلا بالجهد والعمل المستمر على التطور من أجل الأفضل. بالنسبة لقصيدة الشاعر التي تخصنا فهي تحتوي على صور شعرية جميلة منها المعروف مثلا: والعين مني بـهِ فاضـتْ بأدمُعهـا هذه الصورة تلامس وجدان القارئ رغم أنها صورة معروفة بمعنى أن شبيها لها ورد سابقا في قصائد الشعراء وهذا لا يقلل من جمالها وتأثيرها وصدقها. ومنها المبتكر والجديد مثلا الصورة التالية: سالتْ لطافا ً بها ساعاتُنا ومضتْ صورة أعتبرها أكثر جمالا وتعبيرا وأكثر ابتكارا من الصورة السابقة فهنا الساعات تسيل كالماء وتفلت من أيدي العاشقين فهي خفيفة ورشيقة. فالعاشقان يغمر الحب قلبيهما بالسعادة ولا يكترثان إلى الزمان ولا المكان. القصة والقصيدة: أجد أن القصيدة عبرت بصورة جيدة عن القصة. إلا أن بعض التفاصيل الدقيقة في القصيدة قد تبقى غامضة دون قراءة القصة كما كتبها الشاعر. في النهاية تقديري للشاعر عواد الشقاقي على قصيدته البديعة وشاعريته المرهفة وشكري لكل الزميلات والزملاء الذين شاركوا في إغناء هذا النقاش الأدبي الرائع.

تحية للحدث الأدبي الجميل:هذا الاحتفاء بقصيدة الشاعر القدير
عواد الشقاقي..

وتحية جليلة الى لجنة التحكيم التي تم اختيارها بحكمةٍ..
وللأستاذة الرقيقة عواطف النبع صاحبة الفكرة إلى أختي وصديقتي سفانة الغالية
وإلى كل المارين من هنا..

عفوا شاعرنا أ/خالد على اقتحام ردك الذي آثرتُ أن أرد منه شكرا وعرفانا لك سيدي على قراءتك الشفيفة للقصيدة
والتي أفادتني جدا..كما جعلتني أرى القصيدة الجميلة بعيون شاعر وناقد متميز..
تحيتي أستاذي..
وشكرا لكم..
تلميذتك//سعدية

} سيدة النبع الفاضلة الشاعرة والأديبة عواطف عبد اللطيف عودتك الجميلة أضافت لمتصفحات هذا
الجزء جمالا خاصا .. وجميل أن تنال القصة كل هذا الإعجاب .. فقد استطاع الشاعر من خلالها ضمان
اقترابنا لمساحة من عالمه الخاص ..

} الشاعر الراقي العربي حاج صحراوي اصرارك على التواجد معنا في كل جزء من قصة وقصيدة صدقا
هو إضافة للملف .. و رؤيتك و ما تنثره من حروف بقدر ما يسعدنا بقدر ما يضيف لهذا الملف البهاء
يكفينا يا شاعرنا الكريم هذه النتيجة التي وصلت إليها من خلال المتابعة الرائعة :
" تهنئتي لمنتدى النبع وهو يخطو دوما نحوالأحسن . و أعتقد أنه في الريادة . "

} الغالية زينة قصي أهلا وسهلا بمرورك ونثر حروفك في هذا الجزء من ملف قصة وقصيدة مع الشاعر
العراقي الرائع عواد الشقاقي .. أتمنى أن نجدك بيننا دوما .. لذى سوف انتظر حضورك في الجزء القادم
ان شاء الله دمت بخير ورقي ..

} الصديقة والأخت الغالية سعدية بلكارح .. أهلا باطلالتك الأولى بيننا ومتابعتك الجميلة .. نتمنى أن نجد
حروفك بيننا دوما .. وأن تبدي رايك الجميل .. وتشاركني النقاش فهو منبر للجميع للمشاركة وهو ملف
للتواصل بين شعراء وأدباء نبعنا .. فكوني بالقرب دوما ..

أعضاء لجنة التحكيم القديرة :

- الشاعر الراقي : عبد القادر الحسيني

- الشاعر الراقي : خالد الشوملي

- الشاعر الراقي : شاكر القزويني

شكرا لمساهماتكم الرائعة ومداخلاتكم القيمة .. ولتواجدكم معنا في هذا الجزء حيث اضفتم له
الكثير .. بفضل ىرائكم الراقية ..


ونحن الآن في انتظار شاعرنا الراقي عواد الشقاقي ليبدي رايه في ما جاء في مداخلات
أعضاء اللجنة الكريمة


تقديري لكل من شاركنا من خلال مداخلاته أو من خلال المتابعة

سيدة النبع الأستاذة الأديبة عواطف عبد اللطيف

الأستاذة الشاعرة والناقدة سفانة بنت ابن الشاطيء

الأساتذة أعضاء اللجنة المكرمون

جميع الأساتذة المتداخلين

السلام عليكم جميعاً

شكري الجزيل لكل من شاركنا في هذا الملف من قصة وقصيدة من المتداخلين الأكارم الذين أضافوا للموضوع كل ما من شأنه التحليل والكشف عن دلالات القصيدة وانسجامها فنياً مع قصتها وموضوعها ابتداء من بنيتها وانتهاء بأسلوبها ودقة معانيها بتفاعلهم المثمر والمتميز
وأتوقف مع الأساتذة أعضاء اللجنة وابتداء من الأستاذ عبد القادر الحسيني الذي جاءت مداخلته فاعلة ومتفاعلة مع أحداث القصيدة وعاطفتها من حيث قراءته لها قراءة انطباعية تميزت بالدقة في تسليط الضوء على جميع أدوات صياغتها وبشكل تفصيلي إستطعنا جميعاً من خلالها أن نقف بتماس مع مضمون القصيدة وما احتوته من معان وفنية في مواقفها وأسلوب بنائها وكذلك كل ما ابتعد عن ذهنية أيٍّ منا من رؤىً أدبية من الناحية النقدية
أكرر شكري الجزيل للأستاذ الشاعر عبد القادر الحسيني وسعيد جداً بحضوره وقراءته المتميزة
كما أشكر الأستاذ الشاعر المتميز خالد شوملي الذي وقف من القصيدة وقفة تحليلية مفصلة وبفنية الناقد الحصيف وقد سبر عميقاً في غورها والوقوف على معانيها من خلال الألفاظ ودلالاتها وجملتها الشعرية وبيانها والصورة المعبرة واللغة والأسلوب وقوة سبكها وانسجام مواقفها
كانت قراءة موضوعية وبرؤية وتقنية محكمة وكنت سعيداً جداً وأنا أتجول في مرابع خياله الجميل وعاطفته الجياشة التي من خلالها استطاع التفاعل مع خيال وعاطفة القصيدة
فقط بخصوص مفردة ( وانجابت ) التي تعني ( الانقطاع والزوال ) وهي مفردة لم تخرج عن محيط اللغة الجميلة وهي ليست بحوشية في بنيتها من حيث مخارج حروفها وقد استعملها الشعر القديم والحديث بكثرة
كما أشكر أخي وصديقي الشاعر شاكر القزويني الذي أؤيده تماماً في أن الشعرالعربي كما يتصف بوحدة الموضوع يتسم أيضاً ولتنامي الذائقة الشعرية قديماً بالتضمين وتنوع الأفكار داخل جسد القصيدة وقطعاًً أن ذلك كلّهُ لا يتعارض ويجب أن لا يتعارض مع الحداثة وعولمة الثقافة في شيء
أكرر شكري الجزيل لسيدة النبع أستاذة عواطف و لؤلؤة النبع الأستاذة سفانة والأساتذة المتداخلون جميعاً
ومحبتي الخالصة لكم

بقى في النفس سؤال

من هو هذا المارد الذي باعد بين الروحين؟