سُكَّرُ الْكَلِماتِ ... خالد شوملي

سُكَّرُ الْكَلِماتِ
خالد شوملي



يا سُكَّرَ الْكَلِماتِ في فَمِهِ
وَأنْتَ تُحَرِّكُ الْمَعنى تَأمّلْني
وَأَنْتَ تُشَكِّلُ الْمَجْهولَ مَعْرِفَةً
تَذَكَّرْني احْتِمالاً وارِدا

فَأنا الْمُغَيَّبُ في حُضورِكَ
حاضِرٌ في الْقَلْبِ
في لُغَةِ الضَّبابِ
أشُدُّ أَوْتاري وَأَوْجاعي
فَيَنْزَلِقُ الْحَنينُ عَلى رَصيفِ الذِّكْرَياتِ
أَمُدُّ أَضلاعي
فَكُنْ جِسْرَ الْمَحَبَّةِ
كُنْ لَها طَيْراً يُغَرِّدُ عائداً أَوْ شارِدا

في أَوَّلِ الْكَلِماتِ حَيْثُ الْواوُ نازِفَةٌ عَلى الشُّهَداءِ
عاطِفةٌ عَلى الْفُقَراءِ
عاصِفَةٌ تُزَعْزِعُنا وَتَجْمَعُنا
تُوَدِّعُنا وَتوجِعُنا
وَفاصِلَةُ التّأمُلِ والتَّعَجُّبِ مِنْ حَساسينِ الْبِلادِ
وَحَيْثُ طاءُ الطَّيْرِ طائرَةٌ عَلى ظَهْرِ السَّحابِ
وَمِنْ حَريرِ الْأُغْنِياتِ
تُطَرِّزُ الْألْوانَ في ثَوْبِ الْمَدى
في جَنَّةِ الْكَلِماتِ حَيْثُ النُّونُ نافِذَةٌ إلى وَجَعي
ونائمَةٌ وَحُبْلى بِالنّدى
فَتَّشْتُ عَنْ وَطَني هُناكَ
فَتُهْتُ في زَمَنِ الضَّياعِ
وَكُنْتُ في شَجَني وَحيداً لا يقابِلُني صَدايَ
وَصِرْتُ في لُغَتي سَجيناً
حامِلاً حُلُماً
على وَقْعِ الْجَريمَةِ شاهِدا

هِيَ آخِرُ الْكَلِماتِ في رِئَتي: أُحِبُّكَ أيُّها الْوَطَنُ الْمُفَدّى
عشْ عَميقاً في ضُلوعي
كن قصيداً كامِلاً
كُنْ خالِدا






رابط للاستماع

الشاعر الأريب أخالد الشوملي
هكذا هو حب الوطن الأسير تجلى في قصيدك المفعم بالعبير
لافض فوك أخي ...
رائعة مضمخة بالأريج مع صوت رخيم زادها ألقا ً فحلقت بنشوتها عاليا ً...
دمت بود
ولاغادرت فراشات الود والأبداع رياضك

للـ( تثبيت ) مع التقدير

جميلة ورائعة هذه الكلمات أخي خالد دمت مبدعا

الأستاذ خالد الشوملي ،،

رائعةٌ بحق أُستاذي حيث تتشكل هنا الحروف مخلوقاً يكاد يطير من قفص

ضاق به الحنين فتفجرت الفواصل بركان شوق للوطن الغائب الحاضر في الروح .

بورك البوح والقلم / وقار

الاخ خالد...
وانا اقرأها..مرة ثم اخرى ..ثم اخرى
راودتني فكرة مستوحاة من هذه الرائعة
لا ادري ان كنت مصيبا بها او مخطأ
عندما يحدث الطوفان..والطوفان اهوج..
ولا نملك في صده ..ونحن اسيري الفعل
لا نملك الا..ان صمتنا يتفجر..حين يعتلي
صهوة المنبر..مستأجرا لا,,ولا مؤجر
زئيراسد مقيد...تأكل الفأران اصابعه..ولا يملك
الا ان يزأر...
قصيدة هيام..لاوطان نيام...تؤكل بفتوى الحلال وهي حرام
قصيدة الصامتين المكبلين...وقصيدة صراخ الطيبين
قصيدة العذارى في الوطن...
عذرا لاسترسالي...فقصيدتك ...شجن
تقبل مروري المتواضع..واليك ارق التحايا

ويبقى الوطن هو العنوان
مهما ابتعدنا
وأدركنا الزمان

لا أجمل وأنقى من حرف يشدو بحب الوطن

دمت بخير
تحياتي

هِيَ آخِرُ الْكَلِماتِ في رِئَتي: أُحِبُّكَ أيُّها الْوَطَنُ الْمُفَدّى
عشْ عَميقاً في ضُلوعي
كن قصيداً كامِلاً
كُنْ خالِدا


وجاء الختام مسك .. كما يقال ..
قصيدة رائعة بفكرتها ومعانيها و مبناها .. و انتقاء بديع للألفاظ الذي خدمت و أظهرت المعنى .. من خلال صور بليغة .. تدثرها عاطفة قوية و معبرة تنبض بالصدق .. و ايقاع عذب بضيف من جمال القصيد .. أما الإلقاء فقد مزج بين الكلمة و الصوت ليكونا أنشودة من القلب للوطن .. حيث جرنا من خلالهما الى ربوعه الجميلة .. لا حرم الله أي إنسان على وجه المعمورة من وطن أحبه منذ أول ثانية له في الحياة .. كل التقدير لك و لقلمك الباذخ مع الياسمين

سفــانة

توظيف جميل لشحنات الحروف كي تتزاوج بينها فتخلق كلمة حبيبة الى الروح
انها كلمة الوطن الذي يحيطه العدو باسوار الظلم
اخي شاعرنا البارع الاستاذ خالد
كعادتك تضمخ الكلمات بجميل احساسك وشفيف روحك
دمت بفرح وشعر
مع عميق احترامي ومحبتي