ظلّ الخليل سفر طويلٌ.. و الرمال مضاءة و الظلُّ أبيض.. و المتاع الحكمهْ تتساءل الصحراء في ظلمائها مَن ذلك الرجل المضيء كنجمَهْ؟ وطنان في القلب الجريح كلاهما منفى.. ولا هذا الطريق أتمَّّهْ القدس ملء رؤاه.. حلم شارد والبيت خلفه و الذبيح و أمَّهْ يتلفَّت القلبان يحدو خطوه من تحت خطوته ستنبت كرمهْ! خطواته يطوي الطريق قداسة و دموعه في الشوق تكسر حزمَهْ و ظلال إسماعيل طفلا ظامئا و بكاؤه بالليل، يؤرق حلمَهْ لبكاء إسماعيل يرفع وجهه وصلاته، في المسجدين، و صومَهْ ما حطَّ عصفور يرتِّب عشَّهُ إلا و ذكَّره.. فهبتْ نسمَهْ يدعو فتدعو الأرض تحت ظلاله: رباه، إسماعيل.. تنزل رحمهْ! قف يا خليل الله تلك بيوتهم لا قدسَ .. لا داوودَ حلوَ النغمهْ لا بيت ثمَّةَ.. لا مسيحَ و مريمٌ تهوى الحِدادَ و لا نخيلٌ ثمَّهْ هيّئ جوازك فالطريق جمارك والضفّتانِ ذبيحتان.. ِلتُهْمهْ! أنى التفتَّ فدون دربك حاجز و وراءه جالوت يحرس وهمهْ أحفادك الأيتام نحن دموعُنا ميراثُ إسماعيل.. ضمَّد يُتمهْ و مسير هاجرَ تيهنا اليوميّ لم نوقدْ دماً.. إلا لتنـزف غيمهْ! صرنا رماداً.. لم يُقل: يا نار كوني.. حسبنا: يوماً أضأنا الظلمهْ! صرنا طوائفَ.. صار دينك ديدناً للمارقين و للقياصر عصمهْ - ما هذه الأصنام؟ - تلك مخافرٌ ليزيدَ.. شيَّدها يثبِّت حكمهْ - آبار ماءٍ تلكَ؟ - تلك دماؤنا تُمتصّ منا أمةً.. عن أمَّهْ! ظَمَأُ الحسين بكربلاءَ رَواؤنا ترسو على شفتيه أقدس بسمهْ كم مرجفٍ في البيت أظهر حبَّهُ يخفي اليزيد وراء شيبِ اللمَّهْ! شعبٌ كأيتام الحسين وكلما ثمل اليزيديُّون.. كانتْ قمهْ! آمنت بالقدرين.. هدِّ قلوبنا نحن الفداءُ إذن.. ففيمَ الحكمه؟
قصيدة متكاملة وجاء ت أنيقة بلغتها الفتية وتوظيف رائع للرموز التاريخية لخدمة النص الثر والفكرة التي تدور حولها القصيدة أنت أخي القدير شاعر ملئ بالشاعرية والبيان وجئت بقافية رائقة لها جرس جميل في الذائقة تحيتي لهذا الحرف النبيل غير أنّي وجدت كسرا هنا ؛ القدس ملء رؤاه.. حلم شارد والبيت (خلفه) و الذبيح و أمَّهْ لأن الهاء هنا مشبعة بالحركة لفظا وكتابة ولا يمكن اعتماد ( فهو ) على أنها ( مُتـَ ) بل تقابل ( مفا ) وهذا أحدث خللا في الجرس الجميل الذي تركته القصيدة تحيتي لك أيها الرائع ودمت شاعرا سامقا ننهل من معينه
لمَ لا أثورُ على الزمان وأغضَبُ لمْ يبْقَ في القطعانِ إلاّ الأجربُ أنا ما عدِمتُ الوردَ رغمَ غلائهِ وعدمتُ مَن يُهدى إليه ويوهبُ https://www.shar3-almutanabi.com/forum/archive/index.php/t-4810.html
شكرا أستاذي لكن ابن عصفور أجاز الاجتزاء بالحركة عن وصل الهاء في مثل ما نحن فيه انظر ضرائره ص 99
يقول ابن عصفور ص 95 ط الكتب العلمية ط 1 - 1999: و منه حذف الياء و الواو الواقعتين صلة لهاء الضمير ... و يمثل بشعراء بينهم الأعشى! ثم إنني عدلت هذا البيت خروجا من الضرورة قائلا: و البيت ذكرى.. و الذبيح وأمه