شباط حضر للجسر رباط
كانت الجسور المنصوبة بين جوانب الأنهار جميعها متكونة من الأخشاب، وتستند على قوائم خشبية وفي بعض الأحيان حديدية، وكانت هذه الجسور بصورة عامة واهنة، وكثيراً ماكانت الفيضانات الطاغية تجرفها باتجاه التيار وإلى مسافات بعيدة عن البلدة المقام عليها الجسر.
ولذا جرت العادة إلى أن تتخذ الاحتياطات لتقوية ربطة الجسر من جانبيه بسلاسل قوية، أو حبال متينة منذ شهر شباط، وقبل موسم الفيضانات إذ ربما هطلت أمطار غزيرة في هذا الشهر، وسببت زيادة كبيرة ومفاجئة في ارتفاع منسوب النهر.
يضرب: لاتخاذ الحيطة والحذر قبل حدوث خطر.
شامي:نسبة إلى الشام
عامي: نسبة إلى العامة
فلو أردت أن تطلب عمالاً من شخص للقيام بعمل، وسألك الشخص عن نوع العمال المطلوبين هل تود أن يكونوا مهرة أو غير ذلك؟ اجبته بهذا القول.. شامي عامي
معنى هذا، انك غير مهتم بالنوعية فاجلبهم كيفما اتفق.
يضرب: للأشخاص الذين ينجزون أعمالهم على عجالة وكيفما اتفق
معنى ذلك، اذا أردت أن تدوم صداقة صديق وإخلاصه لك فلا تقرضه ولا تقترض منه، لأن ذلك يسبب فصم عرى الصداقة بينكما.
يضرب: لعدم التعامل مع الصديق في القضايا المالية "لا سيما المداينة"
يحكى أن جماعة من العزاب اتفقوا فيما بينهم على العيش في بيت واحد دون الاستعانة بامرأة، وتبرع أحدهم بالطبخ باعتباره يجيده، فطبخ لهم شوربة عدس، وقبل أن ينتهي من طبخها ذاقها أحدهم فقال:
الشوربة يعوزها ملح، فوضع فيها كمية من الملح!
ثم ذاقها الثاني فقال:
الشوربة مالحة يعوزها ماء، فسكب عليها مقداراً من الماء.
واستمر الطباخ هذا شأنه ،فأحدهم يطلب زيادة ملحها، والآخر يطلب زيادة مائها حتى استحالت الشوربة إلى مجرد ماء وملح، ولا تكاد تعثر على حبات العدس.
يضرب هذا المثل لضياع الأمور.
يقال أنه كان في زمن مضى عالم تجاوزت شهرته الآفاق وكان له والد جاهل كل الجهل ورحل هذا العالم ووالده إلى بلدة أخرى وتجمع الناس حول هذا العالم ووالده، وصاروا يحرجون هذا الوالد ببعض الأسئلة التي يضنون أنه يعرفها ويعرف أكثر منها لأنه والد ذلك العالم الذي كان من حوله يغترف من علمه، وأحرج الأب أكثر من مرة فأخبر ولده فقال له إذا سئلت عن أمر من الأمور فقل أن فيه لأهل العلم روايتين..... ودع فلاناً يتحدث عن هاتين الروايتين، وفلان هذا طالب علم وكان يلازم والد هذا العالم.
وانحلت المشكلة وصار كل من يسأله عن شيء لا يعرفه يقول له أن للعلماء في هذا الأمر قولان... يشرحهما لكم ولدي فلان... واستمر الوضع على هذا الحال حتى فطن أحد الماكرين إلى هذه اللعبة... وقال لرفاقه سوف أكشفه لكم لتعرفوا صدق ما تخيلت، واجتمع السائلون عند هذا الوالد وصاروا يوجهون إليه السؤال تلو السؤال... وكان يجيب بجوابه المعهود، وطالب العلم الذي بجانبه يفسر جوابه، ويدلل عليه بأقوال العلماء... وجاء دور مسائلنا الماكر فقال لهذا الأب: أفي الله شك؟ فقال الأب: أن للعلماء في ذلك قولان...وعندئذ ضحك بعض الحاضرين... وشعر الأب أنه أخطأ فالتفت إلى طالب العلم الذي بجانبه وقال له: ارقع هذا الشق الذي شققته...فقال الطالب إن هذا شقاً لايمكن رتقه.
يضرب: لما لا يمكن تداركه.
تكون أقمشة الملابس على نوعين، منها الرديء والذي يستهلك بسرعة، ومنها الجيد ولا يستهلك بسرعة. فالرديء يغسل عدة مرات ثم يستهلك ولا يصلح للارتداء. أما الجيد فإنه يغسل كثيراً ولا يستهلك، فقالوا هذا القول.
يضرب: لامتداح القماش الجيد والقوي.
أي كمن يبحث عن شخص في سوق يتزاحم فيه الناس لكثرتهم ، أو كمن يبحث عن إبرة في كومة قش ، حيث يتعذر العثور عليها بسبب اختلاطها في مجموعة كبيرة تشابهها ، فيصعب تمييزها من بينها
كان هناك فلاح يملك مجموعة من الخيول الأصيلة وكان الفلاح يدرب خيوله يوميا
فيفتح لها الاصطبلات ويطلق لها العنان في أرجاء المزرعة ...
وكان لهذا الفلاح
بقرة ( شقراء..)عزيزة على قلبه...فكلما أطلق الخيل انطلقت البقرة رافعة ذيلها وتركض بأقصى سرعتها والفلاح مندهش من فعل تلك البقرة ...
وكان كلما انطلقت الخيول ورأى ما رأى قال:
مع الخيل يا شقراء
فذهبت هذه العبارة مثلا يضرب لمن يحاكي ويقلد كل شيء ويندفع فيما خلق له وما جعله الله لغيره ولا يصلح له .