عاد بيكاسو إلى بيته ذات ليلة ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والمشهد ينبئ عن تعرض بيته للسرقة
وبعد أن حدد بيكاسو نوع المسروقات ، ظهرت على وجهه سيماء الغضب ، فسأله صاحبه : هل سرقوا شيئا ثمينا
أجاب بيكاسو: لم يسرقوا سوى بعض الأغطية
فسأله صديقه باندهاش : ماذا يغضبك إذاً
قال بيكاسو : ما يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي .
سأل طالب الفيلسوف سقراط عن الزواج..
فقال الفيلسوف :طبعاً تزوج لأنك لو رزقت بامرأة طيبة أصبحت سعيداً، و لو رزقت بامرأة شقية ستصبح فيلسوفاً.
- ألم تكن زوجة سقراط طيبة؟
- لو كانت كذلك … لما أصبح فيلسوفا !
سلاف الرّقيقة
أضحك الله سنّك يا أخيّة .....
فكم نحتاج ضحكة من الاعماق ....
ضحكة غير هجينة يكون اصحابها وواضعوها من شاكلة هؤلاء العلماء.....
فنوادرهم يا سلاف تعكس تأملاّتهم العميقة وتحاليلهم لبعض الظواهرثمّ هي تمرّر رسالة ما وحكمة ما وموعظة ما فهي نوادر تستوجب التّوقّف والتّحليل والتّمحيص ...وتجمع بين جدّ وهزل لا يصيبهما الا ذكيّ ...
ولك كاثراء لهذا المتصفّح الرّائق بعض هذه النّوادر...للحكماء الذين هم من فصيلة العلماء والحكمة لا يوتيها الا ذو علم واسع
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
أبو علقمة والطبيب
دخل أبو علقمة النحوي على طبيب فقال له: أمتع الله بك، إني أكلت من لحوم هذه الجوازل، فطسئت طسأة فأصابني وجع ما بين الوابلة إلى دأية العنق، فلم يزل يربو وينمو حتى خالط الخلب والشراسيف، فهل عندك دواء لي؟
فقال الطبيب: نعم، خذ خربقاً وشلفقاً وشربقاً فزهزقه وزقزقه واغسله واشربه
قال أبو علقمة: ما فهمت ما قلت
قال الطبيب: ولا أنا فهمت ما قلت
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
يطفيء السراج لئلا يتحرج السائل
روي عن سعيد بن العاص أنه كان يطعم الناس في رمضان فتخلف عنده ذات ليلة شاب من قريش بعدما تفرق الناس
فقال له سعيد: أحسب أن الذي خلفك حاجة؟ قال: نعم: أصلح الله الأمير . فأطفأ سعيد الشمعة ثم قال ما حاجتك؟ قال: تكتب لي إلى أمير المؤمنين أن عليّ دينا، واحتاج إلى مسكن . قال: كم دينك؟ قال ألفا دينار، وذكر ثمن المسكن . فقال سعيد: خذها منا ونكفيك مؤونة السفر.. فكان الناس يقولون: إن إطفاء الشمعة أحسن من إعطائه المال، لئلا يرى في وجهه ذل المسألة.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
أحسن الدروس
دخل الحسن والحسين رضي الله عنهما المسجد فوجدا شيخاً يتوضأ فلا يحسن الوضوء، فأرادا أن يرشداه إلى الطريقة الصحيحة في الوضوء ولكنهما خشيا أن يشعراه بجهله فيؤذيا شعوره، فاتفقا على رأى حيث اقتربا من الرجل، وقال كل منهما لأخيه إنه أحسن وأكمل منه وضوءاً فلما رأى الرجل وضوءهما رجع إلى نفسه وأدرك ما كان يقع فيه من الخطأ فقال لهما: أحسنتما في وضوئكما، كما أحسنتما في إرشادي، فبارك الله فيكما.. وأعاد الرجل وضوءه.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
علام الهمُّ؟؟
رأى إبراهيم بن الأدهم رجلاً مهموماً، فقال له: أيها الرجل: أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟ قال: لا
قال: أينقص من رزقك شيء قدره الله؟ قال: لا
قال: أينقص من أجلك لحظة كتبها الله في عمرك؟ قال: لا
قال إبراهيم: فعلام الهم إذن؟؟
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
ذهب كاتب شاب الى الروائي الفرنسي المشهور اسكندر ديماس مؤلف رواية الفرسان الثلاثة. وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص.
فأجابه(ديماس)في سخرية وكبرياء :
((كيــــــف يمكن ان يتعاون حصان وحمار في جر عربة واحدة.
رد الشاب على الفور ((هـذه إهانه ياسيدي كيف تسمح لنفسك ان تصفني بأنني حصان))
ذهب أنيشتاين ذات مرة إلى أحد المطاعم ، واكتشف هناك أن نظارته التي لا يستغني عنها أبداً ليست معه.
فأتاه ((الجرسون )) بقائمة الطعام ليقرأها ويختار منها ما يريد، لكن أنيشتاين طلب منه أن يقرأها له.
فاعتذر الجرسون قائلا : آسف جدا يا سيدي ،فأنا أمّي جاهل مثلك .
قدم على أبي علقمة النحوي ابن أخ له ، فقال له : ما فعل أبوك؟
قال : مات
قال : وما علته ؟
قال : ورمت قدميه
قال : قل : قدماه..
قال : فارتفع الورم إلى ركبتاه ..
قال: قل : ركبتيه ..
فقال : دعني يا عم ، فما موت أبي بأشد علي من نحوك هذا ..!