عش عزيزا أو مت وأنت كريم
بين طعن القنا وخفق البنود
"المتنبي"
هذا البيت لم يكن له معنى عندي إلا عندما رأيت الناس بعد طول عيش ذليل يفضلون الموت الكريم.. فالعزيز مطلقا في جميع حالاته أفضل من الذليل :
ومن هنا قال أحد الشعراء ساخرا متهكما:
جاد العزيز على الذليل بصفعة
تركت بصحن الخد طابع خمسه
فمضى العزيز يحك راحة كفه
ومضى الذليل يحك جلدة رأسه
وأقول أنا ردا على المتنبي:
أيهـا الإنسـان المعـذب مـهـلا
آن أن تنتهـي عصـور العبـيـد
عشـت دهـرا مكـبـلا وذلـيـلا
ولقـد جـاء دور كسـر القـيـود
مـا نـراه مـن الغثـاء سيفنـى
وستبـقـى إرادة مــن حـديـد
إنمـا الحـق صبـره دون حــد
يتحـدى البطـلان عبـر العهـود
في بلادي مـوت طويـل عريـض
برصـاص حينـا وقطـع الجـيـد
وسـجـون بأهلـهـا متـرعـات
بــدلا مــن حـدائــق وورود
ومـنـاف بعـيـدة عـابـقـات
بحنـيـن مستفـحـل وبـعـيـد
وبــلاد خيراتـهـا دون خـيـر
فهنـاك الجـراد حـول الـحـدود
وهنـاك الصـبـاح دون ضـيـاء
وهنـاك العشـاق مـلء اللحـود
طـرق شتـى للفنـاء بـأرضـي
وبها ضاق الموت ضيق الحسـود
غابـة مــن ثعـالـب وذئــاب
وكــلاب مسـعـورة وأســود
وطيـور الحـب الجميـل تـوارت
فحرمنـا مـن أعـذب التغـريـد
وحدهـا إسرائيـل تضحـك سـرا
فهي مـا عـادت بالعـدو اللـدود
وحده الشعب يطحـن الآن طحنـا
في رحى الحرب ..في صراع الجنود
خبـرة مـا شـاء الإلـه عليهـا
من زمـان الآبـاء بعـد الجـدود
قد صحا الشعب لن يعـود نؤومـا
لاذ بالـمـوت دربــه للخـلـود
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 08-25-2013 في 01:30 AM.
عش عزيزاً أو مت وأنت كريمٌ بين طعن القنا وخفق البنودِ
واطلب العز فى لظى ودع الذل ولو فى جنان الخلودِ
لا بقومى شرفت بل شرفوا بى وبنفسى فخرت لا بجدودى
إن أكُن مُعجباً فعجب عجيبٍ لم يجد فوق نفسه من مزيدِ
أنا إبن الفيافى ورب القوافى وسمام العدا وغيظ الحسودِ
أنا فى أمّة تداركها الله غريب كصالح فى ثمودِ
وما مقامى فى أرض نخلة إلاّ كمقام المسيح بين اليهودِ
المتنبي
--------
رائع ماقرأته لك هنا ورغم فوارق حياة المتنبي رحمه الله وحياتنا في عصرنا هذا..
لله در مواسمك لا تنضب من نتاج الجمال
تنمو وتبرعم وتتفتح الرياحين شعرا حتى
تقحل الأرض لا تكف مواسمك عن العطاء
نص تفتح اكمامه بزهور جميلة تبشر بمواسم اجمل
دم بكل الود