قصيدة في حلمنا العربي جاءت حافلة بمادة لغويّة منتقاة بدقّة وشعريّة فائقة...
وقد توفق الشاعر في مستهل قصيدته ان يمنح المتلقي لذّة تحسس مواطن المتعة واللّذة في الحلم باعتماده انماط تعبيرية مختلفة
كالإستعارة والتّشبيه الضمني وهي دوال لغوية عميقة تحيل على مدلولات كثيرة وكثيفة
فبالرّجوع الى هذه الابيات نلاحظ مفعول الادوات التعبيرية التي استعملها الشاعر والتي تخرج عن مفاهيمها المجرّدة لتوظّف للتّعبير عن معنى الحلم
طوبى لمن وقفَ الصباحُ ببابِه
ليصبَّ خمرَ العشقِ في أكوابِه
والشمسُ تغزلُ من خيوط ضيائها
ألقاً يُضافُ إلى خيوطِ ثيابِه
حيثُ الربيعُ يمدُّ مائدةَ لَهُ
مملوءةً بالعذْبِ من أطيابِه
والطيرُ يشدو حولَه مترنّماً
وبغدرِ صيّادينَ ليس بآبِهِ
والوردُ تُبهجُ ناظرَيْه طيوفُهُ
ما ضرَّ شبْهٌ فيه بالمُتشابِهِ
فقد عزف على وتر كلمات لها رمزية معيّنة كالصّباح والشّمس والرّبيع والورد ليصوّر الحلم بايقاع الأزمنة والفصول
ليصل بقصيدته إلى إنتقال مفاجئ ينتهي بالحلم الى انكسار في غلبة لليأس المؤدي الى انعدام تحقيق حلمنا العربي
مما يجعل القصيدة في ذهن متلقيها في مجال افتراضي غير متحقّق
أينَ العُروبةُ من حلمٍ يلوذُ به
أبناؤُها لا يمكنُ اللقيا بِهِ
إذ لا مفرّ من الخصاصة حولهم
أنّى يفرُّ الغابُ من حطّابِهِ
فالغاب الذي لا مفرّله من حطّابه هي صورة مركبة معبّرة يتسرّب منها اليأس .
القدير سعد السعد
تؤكد نصوصك الشّعريّة قدرتك الفائقة في تعاطيه ...دام تألّقك شاعرنا المتميّز
الله الله الله
يا لروعة القراءة وجمال الاداء
سبرت اغوار الحرف
حتى تفتقت بين يديك مكامنها
تماما كما يفعل البستاني الخبير الرؤوم
بلمساته الحانية في جسد الحقل
هنيئا لحرفي هذا الاهتمام المبجل
وهذا اسلوب الرائعين
الذي يسكبون الكثير من روعتهم
حيث يحضرون لتصبح الأماكن رائعة وجميلة
تركت هنا سيدتي الكريمة
الأخت المفضالة (دعد العزيزة)
نثار وردك عابقا شذيا
فلك الشكر المؤبد والتحايا المخلصة
حلم جميل يتناغم مع ديناميكية الواقع العربي اليوم وهو يعيش
المخاض العسير الذي تشير الأحداث فيه إلى أن الغد العربي
قادم بالشمس لامحالة
[COLOR=Blue]أينَ العُروبةُ من حلمٍ يلوذُ به
أبناؤُها لا يمكنُ اللقيا بِهِ
إذ لا مفرّ من الخصاصة حولهم
أنّى يفرُّ الغابُ من حطّابِهِ[/COLOR]
تثبت
مع إعجابي وتقديري
مشرفنا القدير والشاعر الكبير
الغالي عواد الشقاقي
يا نخلة سامقة من نخيل الشعر
سعيد بك هنا وباهتمامك وتثبيتك
وهذا دليل سموقك ورقيك وأصالتك
فشكرا من السعد الذي أسعدته يا صديقي
وحفظك الله ودام على الصفحات بهاؤك