هيّا بِنا ,
نروي الورق
بدم الحروف
ومن الودق
بشرى تفاجئ أرضنا
هيّا بنا ,
نبني ستائر للهوى
من نبضنا , عشب وماء
ولنتخذ سقفا يواري عشقنا
هيا بنا ,
يا مهجتي
قالوا وما
تلك التي في راحتيك تقودها
أخبرتهم
تلك الحبيبة والمنى
وهي الهواء
وهي الدواء
هي جنتي , معشوقتي
وصحائفي , وقصائدي
وخواطري
ومحابري
ووصيتي
وهي الغيوم , وهي النجوم
وهي السما
علي التميمي
2014/4/12
كلامٌ ليس يسبقــــهُ كـــلام ُ
يفيض به الفؤاد المستهامُ
*****
لشعبٍ نازفٍ من فعلِ صبرٍ
وحزن لا يُمـــاط له لثــــامُ
*****
كجسمٍ يبتليه السقــم قســـراً
بنـــــو نعشاً لمقتلـــهِ , لئامُ
*****
عراق ٌ طالما في القلب نبض
ستفديك الحناجرُ والحســــامُ
*****
ضممت بخدرك الاقوام شتى
تطيب به اذا جنّ الظــــلامُ
*****
عراقٌ نحــــــوه من كل فـــجٍ
اليك تجــــيء متعبــة تنــــامُ
*****
يفيض عطاؤه من رافديـــه
وخيرا لا يحيط بــه الأنـــــام ُ
*****
لعمرك يا عراق العز تبقى
وما للفخر ان خطرت قوامُ
*****
وقد قدوا حبال الوصل فيهم
ورشــــداً قد يغيبه مُــــــدامُ
*****
الا فيكم رشيدٌ عن ســــواه
يقول لصاحبه هذا المــــرامُ
*****
الا يا انتمُ يكفي خرابـــــــا
به تُضنى المفاصلُ والعظامُ
*****
وحق هواك ما صنعوا جميلا
وما ندري بما صنعوا الانامُ
*****
تجمهرَ حول طاولة انـــاس
وشيطــان يمثلهـــم امــــامُ
*****
أناس انزلونا من محـــلٍ
فما زالت معالمه ظــــلامُ
*****
فكم ابكي بابعــــادٍ وقفــــرٍ
وتبكيني المنافي والخيــــامُ
*****
وقد امست أماء اليوم تنعى
وأيتام بغير الخبز نامـــــوا
*****
شُغِلْت بسلْب قوت من ضعافٍ
فهل شبعت بطونكمُ , هـــــوام ُ
*****
الا يا انتمُ شمُتتْ أعــــادي
ونارٌ في قلوبهـــم تقــــــامُ
*****
الا يا قوم قد خنتوا العهودا
ولا يغني مسامعكمْ كـــلامُ
*****
فدم يا سيد الاوطان تاجــــاً
وفيك صفاتُ محاسنه تمامُ
من ذا سيخبر شهرزاد ,
عن شهريار
عن موعد لم يكتمل
وعن الضياع , وعن الخواء , وعن الدوار
وعن المساء
لو انها تأتي , لـ يبتدأ الحوار
كي نتخذ , من حلمنا نصف القرار
والى متى ,
سيكون مأوانا الفرار
أحلامها , كانت وما زالت كـ أمواج البحار
وزوارقي ,
قد أعلنت عن ضعفها
عن عجزها , عن كسرها
وبلا اختيار
كانت حكايتنا مساء ونهار
ما اقصر العمر الذي
دفنت معالمه الكبار
علي التميمي
2014/4/18
دعني و شأني , أنني
ذاك الفتى
عن كل مظلومٍ أقاتل في الوغى
عن أمة ٍ
سُحقتْ بها كلّ الورودْ
من أين جئتَ , من الحدودْ ؟
من أنت حين سلبتنا
تلك الحياة
تلك السنينْ
تلك العقودْ
و وهبتنا ذاك الممات
بمسوغ ٍ ضحكت لهُ كلُّ الأممْ
ورجال حق ٍ يدعون
هم كالقرودْ
بل انهم , من ديننا لا يفقهونْ
قد غرّروكْ
ملؤوا جيوبك سلّحوك
من نفطهم
من حقدهم قد غيّروك
أقتل شعوبا آمنة
ستنال يوم قتالهم تلك الوعودْ