مسرحية من نفس واحد4 غـُصة الحرف ؟؟‍.

• الاول : ما اضيع الايام عندما نصرفها في الهراء؟؟
• الثاني: وهل هناك غير الهراء؟؟
• الاول : هناك بالطبع..هناك الهذر.. والضياع والفراغ و.....غصة الحرف؟
• الثاني : كيف يغص الحرف؟
• الاول : يوضع الحرف في اختناقات لايفهمها..فيغص!!
• الثاني : اريد مثلا؟؟
• الاول : عندما تكتب حكاية مُشخصنة..يغص الحرف..لان الناس تهمها التجارب العامة اكثر مما تهمها التقارير المُباشرة.
• الثاني : انت اليوم غير طبيعي!!
• الاول : لم اكن طبيعيا مثلما انا اليوم!!
• الثاني : لابد ان حروفاً ما غصت امامك..
• الاول : هي حروف بالاحرى تبحث عن ألا مكان!! حروف تنهمر كما مطر وراءه عواصف قاتمة؟؟
• الثاني : مثل عواصف القلب؟؟
• الاول : مثل عواصف عدم الفهم!!فما اقسى ان ترسل حرفا لايذهب الى أي مكان ، لكنه يغص لديك وحواليك.
• الثاني : تراوغ في الحوار؟؟اعطني حكاية حتى افهمك؟؟.او حتى ابدأ بفهمك.
• الاول : بدأت افهم ابي الآن فقط؟؟
• الثاني: عجبا!! بعد رحيله بسنوات؟؟
• الاول : نعم !! كم كنت مأفونا واحمقا وغبيا عندما رميت بُوصلاته في زمن مضى وشرعت اهيم في صحراء السراب.
• الثاني: ما الذي خطر ببالك كنا نتحدث عن غصة الحرف؟؟
• الاول : خطر في بالي قول ابي يوما ما: يا ولدي لاتتحدث قبل ان تعرف نوعية الذي يُنصت إليك؟؟ ولاتكتب قبل ان تعرف المُحيط الذي يقرأ..فقد تكون عابثا ولاتدري؟؟
• الثاني : كان والدك حكيما؟؟
• الاول : وكنت انا غبياً...تذكرته اللبارحة ، فلم انم!!
• الثاني : لاتذهب بي بعيداً..بدأنا في غصة الحرف ، وانتهينا الى هنا مع والدك.
• الاول : نحن في صلب الغصة..ومضامينها وسطحيات ارسالاتها..
• الثاني: فما علاقة ابيك؟؟
• الاول : ابي له علاقة على نحو ما عندما تقابلني بعض الكائنات الرخوية واللزجة...وساقول لك فيما بعد ماذا حدث مع ابي!!.
• الثاني : عدنا الى الغموض؟؟
• الاول : كان احدهم يقول لي دائما : حساباتك خاطئة ، وكان الذي يحدثني اصلا لاحسابات عنده ولامراجع ، عندما ابلغت ابي ضحك وقال : اليس لديك حروف لاتغص؟؟ ببساطة قل له كلً له حساباته وكلً تحمله حساباته الى المكان الذي هو فيه!! فأنظر اين انت؟ ..واين هو؟..فسوف ترضى!!.
• الثاني : بمعنى ان صاحبك سفسطائي؟؟ ليتني عرفت ابيك؟
• الاول : ليتك عرفته نعم..
• الثاني : دعنا في غصة الحرف !!
• الاول : احترت عندما قرأت حروفاً اجهدت صاحبها لكي يقول لي اني في ساعة يأس عمري...ضحكت وتذكرت ابي ايضا!!قال لي يوما لايأس في العمر الا اذا اصبح الحرف هذراً!!..فتأكد انك الصحيح؟
• الثاني : وما دخله هنا؟؟
• الاول : لانه كان يقول لي حكاية الرجل الذي خاف الناس ان يقتله ولده. فحذروه...فسأل زوجته هل هو ولدي يا سيدة؟؟قالت نعم والله..قال : لن يقتلني؟؟.
• الثاني : وماذا حدث بعدها
• الاول : جاء الى ابيه معتذرا راكعاً!!.
• الثاني : اريد الحكمة؟؟
• الاول : الحكمة ان تدرك ان المرأة مرجعية لاغنى عنها في كل شيء ولذلك ابحث عن الجذور عندما يغص الحرف!!.وعندما تعاقب المرأة لانها وثقت بك فهذا يعني ان الخلل فيك فابحث عنه ولاتجهد الناس في البحث عن اشياء لاتخصهم!!..
• الثاني: انت مراوغ..أدخلتنا في دهاليز لم نبدأ منها.. نريد غصةالحرف.
• الاول : التأويل لابد منه !!
• الثاني: والرمز الموغل في الضبابية ظلام دامس!!.
• الاول : كان ابي ضابطا في الجيش العربي وخاض عدة حروب.. ثم ذهب الى الشريعة ودرسها ، فتحول الى رجل من اهل الفقه ، وكان المسجد الذي يخطب فيه يوم الجمعة؟؟ يغص بالمصلين حتى تقفل الشوارع!! اتعرف لماذا؟؟
• الثاني : سأعرف الآن!!
• الاول : لانه يرسل كلمات في معنى واحد؟؟
• الثاني: ماهي ؟؟
• الاول : كان يقول من فوق المنبر [اتقوا الله في السيدات!!]
• الثاني: الهذا السبب يغص المسجد؟؟وتقفل الشوارع كما تقول؟؟
• الاول : نعم
• الثاني : وما السر؟؟
• الاول : لان الذين يقدسون المرأة مازالوا قلائل!!

خطر في بالي قول ابي يوما ما: يا ولدي لاتتحدث قبل ان تعرف نوعية الذي يُنصت إليك؟؟ ولاتكتب قبل ان تعرف المُحيط الذي يقرأ..فقد تكون عابثا ولاتدري؟؟

وعند ذلك يغص الحرف ويكون بلا معنى

كم عميق هو المعنى فعلا لا نعي فهم ما يقال لنا من عبر الا بعد فوات الأوان وتتوالى الغصات تباعاً بون أن نشعر

• الاول : لان الذين يقدسون المرأة مازالوا قلائل!!

لأنهم يعتبرونها تابعة ولا تعامل كأنسانة

لعة راقية


وأسلوب يشد القارئ لمجريات الواقع

الاستاذ محمد

توقفت هنا كثيرا في جمال المعنى


لك الشكر

دمت بخير

تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     خطر في بالي قول ابي يوما ما: يا ولدي لاتتحدث قبل ان تعرف نوعية الذي يُنصت إليك؟؟ ولاتكتب قبل ان تعرف المُحيط الذي يقرأ..فقد تكون عابثا ولاتدري؟؟ وعند ذلك يغص الحرف ويكون بلا معنى كم عميق هو المعنى فعلا لا نعي فهم ما يقال لنا من عبر الا بعد فوات الأوان وتتوالى الغصات تباعاً بون أن نشعر • الاول : لان الذين يقدسون المرأة مازالوا قلائل!! لأنهم يعتبرونها تابعة ولا تعامل كأنسانة لعة راقية وأسلوب يشد القارئ لمجريات الواقع الاستاذ محمد توقفت هنا كثيرا في جمال المعنى لك الشكر دمت بخير تحياتي

الود لك سيدتي..غصة الحرف هي ذاتها التي تقف في الحلق عندما تسود الرداءة..شكراً لفهمك العميق