مررتُ في شوارع فؤادي
ترفدني الذكرى سنا الضياء
كبيارق شوق في عينيه
تنثر في الأرجاء عطر الورى
وعلى دندنة العصافير
تصفق أكف الأوطان
بأناملها تهز عرائش المرح
تغني نشيد الفرح
وحين أتى الصبح مسرعاْ
اندلق الحُسْن من بين ثنايا الحنان
يسطر حكايا الزمان
في حلقه كلمات غائرة
من بين الشفتين ترجلتْ هائمة
تفتقت من براعم الأحلام الغامرة
تلك همسة سائرة
تحبو نحو توأمها تائبة
في عينيها ألف سؤال
وعلى أوتار قيثارها
تعزف ترانيم الألحان
وذاك النسيم
يداعب شفاه الأغصان