أنا من أضاء الكون رغم جراحه ومشى على عنق الصعاب يدوسُ
ستعيش جبّارا برغم عدائهم كالنجم فوق ستائر الظلماء
أتيتك مشتاقا أشاطرك الهوى بقلب حنون بالمحبة حاشد
دهر ينوح وصبرها يتكتّم والعمر من أحزانها لا يسأم
ماحيلتي وأرى ضرسي يعذبني وضج أهلي والجيران قد صاحوا
والحزن مصفاة القلوب وإنه يجلو الهموم بدمعه الهتّان
نهاري ساء حين ابتعد الأحباب والصحب
بادلتُها الحبَّ في حلـوٍ وفي مـرِ وهبتها أجملَ الأبياتِ في شعري
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
رفقا بأفئدة الورى ياغادة الروض الأنيق
قومي إليه وعانقيه فإنه قلبٌ على نار الفراق يذوبُ