آن َ الأوان ْ
لم يبق َ في جيْب ِ المتيّم ِ وردة ٌ
ماذا يقول البحر ُ للموج المسافر ِ للموانيء
أيقول ُ له :
يا موج ُ عُد ْ لي من جديد ْ
الآن َ تسرقني وتسرق ُ ما تناثر من حطام ِ الماء ْ
قد نفترق ْ
ماذا يقول ُ الحقل ُ يوما ً للطيور ْ
لا تقترب يا طير ُ من عبق الزهور
هي َ حالة ٌ
للبحر ِ أو للحقل ْ
لا فرق َ بين الحالتين ْ
فالعاشق ُ المهزوم ُ يبدأ رحلة ً نحو العدم ْ
لا وجه من يهوى هناك ْ
لا شيء َ يوقظه على باب ِ الرجوع ْ
وكأن ّ فصل حكايتي
مكتوبة ٌ أحداثها
بالشوق ِ كانت والدموع ْ
حاولت ُ يوما ً أن أكون َ قصيدة ً لا تنتهي
وأنام ُ بين حروفها
لا الريح ُ تقلعني ولا وجع ُ الغياب ْ
حاولت ُ يوما ً أن أكون َ حكاية ً
أبطالها من أقحوان ْ
وأريجها يسري بقلب العاشقين ْ
لكنني
أدركت ُ أنّي غيمة ٌ
الريح ُ تحملها إلى درب السديم ْ
أشتاق ُ لي
وكأنني أبدو سواي
والآن َ ألمح ُ داخلي من خارجي
وأقول ُ لي :
من ْ أنت َ تعرفني وتحفظ ُ صورتي
أأنا أناي ؟
وحروف اسمك َ مثل اسمي
أأنا أنا ؟
لا الصوت ُ يُرجعه الصدى
لا شيء لي عبر المدى
هذا المكان ُ بما حوى
من أغنيات ْ
من ذكريات ْ
لا ليس َ لي
لا شي ء يجذبني هنا
فأنا المسافر ُ للفراغ ْ
وأنا الرحيل ْ
حاولت ُ يوما ً أن أكون َ قصيدة ً لا تنتهي
وأنام ُ بين حروفها
لا الريح ُ تقلعني ولا وجع ُ الغياب ْ
حاولت ُ يوما ً أن أكون َ حكاية ً
أبطالها من أقحوان ْ
وأريجها يسري بقلب العاشقين ْ
الشاعر الوليد دويكات //البحث عن لا نهاية كم أعيى الانسان،
وكم تركه يخلق كم زورق ينجيه من الغرق ، ولكن البحر ظل
أكبر ... كذلك الشااعر سباق الى الحلم بغيمة تمطر دائما .
في قصيدة الوليد إبحار صوب الأمل وانكسارات في الأفق ،
و لكن الرائع معانقة قصيدة من النوع الذي يجعلك تستمر في
القراءة ،و التموقع في زاوية المتعة ... الابداع قد يفسده الغوص
في الغموض دوندراية ، و الوضوح أقرب طريق للتواصل .
تحيةلشاعرنا و هو يرسم بريشته لوحة شعرية جذابة، و الجميل
التميز دوما لغة و نسيجا.
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
كان الحزن مضيئا بما يكفي
كي يجعلني ألمح ذلك العناء في ملامح وجهك
الحياة يا وليد أكثر بكثير من مجرد التنفس والمشي على قدمين
فلا تحشوها باليأس والرحيل
كانت مشاعرك جميلة مخملية صادقة رغم الوجع الذي تبناها
كن بخير
هي َ حالة ٌ
للبحر ِ أو للحقل ْ
لا فرق َ بين الحالتين ْ
فالعاشق ُ المهزوم ُ يبدأ رحلة ً نحو العدم ْ
لا وجه من يهوى هناك ْ
لا شيء َ يوقظه على باب ِ الرجوع ْ
؛
العنوان وحده كان كفيلا باستفزاز الفضول
وكان المحتوى بحجم روعة العنوان ويفيض
فكلنا رقصة روح في حانة سطر مثمل بالوجع
رحيل من محطة إلى محطة .. احتراق وانطفاء
يتبعه ميلاد زهرة من تحت الرماد
وأغنية تنبت على وتر السكات
القدير الوليد دويكات
لك رونق الشعر وعذبه وانثياله
ولناالنزهة في ظل الغصون المزهرة .
ترسم بريشة الضياعِ ذات غياب عن كنه النفس بروح تائهة..
جانبنا الفراغي ذا، طاغٍ لا تؤمن زواياه..لأنه في اللاوعي سارب الأضاليل!
فيها ما يمسني قلباً وقالبا
سلمت أناملكم شاعرنا القدير الوليد
للألق دمتم
محبتي