عادت حليمة لعادتها القديمة أو نقولها رجعت حليمة لعادتها القديمة
حليمةهي زوجة حاتم الطائي الذي اشتهربالكرم لكن حليمة لم تكن مثله فكانت إذا أرادت أن تضعسمنا في الطبخ ارتجفت يدها و هي تحمل ملعقة السمن. أراد حاتم أن يعلمهاالكرم فقال لها: يقول أجدادنا أن المرأة كلما وضعت ملعقةمن السمن في حلة الطبخ زاد الله بعمرهايوما فأخذت حليمة تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيباوتعودت يدها على السخاء. ثم شاء الله أن يفجعها بموت ولدها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسهافجزعت حتى تمنت الموت وأخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت. فقال الناس
كان هناك رجل عنده صقر ثمين جدا يحبه أكثر من أولاده لأنه مصدر أكلهم بعد
الله فخرج ذات يوم وكان الجو غائما فترك الطير يطاردجمعا من الحباري غاب
الصقرعنه وأخذ طوال نهاره يصيح في كل مرقاب ويلوح ولكن دون جدوى
وبعد صلاةالعصر وبعد التعب والعطش رأى من بعيدراعيا يرعى إبله فلما وصل اليه
وإذا هو عبدقد أشعل نارا وجلس عندهاسلم صاحب الطير على العبدوسأله عن الطير
فقال العبد لاأعرف طيرك ولكن جاء طيران ووقعا تحت هذه الشجرة وأخذا يتعاركان
فقربت منهماوضربتهما بالعصا ثم ذبحتهما وهاهما في النار بعدقليل ينضجان فنأكلهما
عمدالرجل الى الناروحرثها وإذا هو طيره ومعه حبارى وقد وضعهما العبد في النار
صاح الرجل قائلا..: يامجنون
هذا طيري وهذا صقر لايؤكل
وهذه حباري تؤكل
قال العبدلا فرق عندي بين حباري وصقر..
ندم الرجل وبكى ولكن لا يفيد الندم ثم أطلق كلمته المشهورة
( اللي مايعرف الصقر يشويه)
المعايدة هي التهنئة بالعيد وقديماً كان الناس يجتمعون خصوصاً أهل القرى ويسلم بعضهم على بعض ويأكلون أعيادهم وكانوا يحرصون على التجمع ويحرصون على الأكل لان الناس في حاجة الى الطعام بعكس ما نحن فيه الآن والحمد لله من نعم, فيقال إن رجلاً يسكن بين قريتين هما الروضة والمستجدة وتقعان جنوب غرب حائل وهذا قديم طبعاً وفي يوم العيد وفي الصباح ذهب الى الروضة للصلاة وأكل العيد معهم ومن حرصه ذهب الى القرية الأبعد ليأكل ثم يرجع بسرعة الى القرية الثانية المستجدة ويأكل معهم أيضا أي ليتمكن من معايدة القريتين والشبع من الأكل فلما وصل الى الروضة وقد يكون عرض له عارض في الطريق وجدهم قد اكلوا اعيادهم رجع مسرعا الى المستجدة وهي القرية الثانية وطبعا وجدهم قد أكلوا أعيادهم لانه تأخر وهذا التأخر نتيجة حرصه الشديد على الحضور للقريتين لذلك كما يقال أفلس من الأكل ورجع الى منزله ولم يحصل له أكل وانما حصل له التعب والمعايدة أي الوصول الى القريتين فقط بدون فائدة فصار المثل يضرب لمن يفلس من شيء ويريد تعويضه بشيء ثم يفلس أيضاً وقد ركب الشعراء هذا المثل فمنهم من ضمنه في بيت من أبياته مثل:
غديت مثل معايد القريتيني
لاصاد خير ولا سلم من ملامه
:
(مثل بغدادي)
اعتاد احد الشباب على مداعبة والدته لأخذ
مصروفه منها بعد وفاة والده، وقد اسرف كثيرا وقررت الأم تقليل المبلغ، ولم يوافق الشاب على ذلك الأجراء ودخل معها في شجار و أساء الأدب مع امه، فأقسمت الأم على رفع شكوى ضد ابنها الى الوالي التركي الحاج أحمد أغا، ..
وهكذا نفذت الأم قسمها و ذهبت الى الوالي وشرحت له الموضوع، فأنزعج الحاج أحمد، وقال لها: (هازا عمل قبيح)، الله يغول: لا تقل لهما أف ! كيف هازا! ولد صايع يشتم حضرتكم !..ثم نادى على الجلاد وطلب منه الذهاب مع المرأة واحضار ابنها الى هنا بالقوة ! ..خرجت المرأة مع الجلاد وكان ضخما و مدججا بكافة الأسلحة !.. ولما رأت الأم الشرر يتطاير من عيون ذلك الجلاد، خافت على ابنها وبنفس الوقت لم تستطع التراجع عن الشكوى، لذا اشارت الى شاب يسير بمفرده في الشارع، وقالت للجلاد، ذاك ابني !...ثم نادى الجلاد على ذلك الشاب واقتاده بعنف الى مقرالوالي الحاج احمد، والشاب يتوسل بالجلاد لمعرفة السبب ولكن من دون جدوى. بدأ الحاج أحمد بالمحاكمة وقال للشاب:
(لمازا انتي يكلم امك كلام يغزب ربنا؟) تعجب الشاب وقال للحاكم : مولانا، أمي ميته من زمان وهذي المرأة لا اعرفها !
غضب الحاج احمد من نكران الشاب لأمه بالرغم من توسل الشاب وقسمه بعدم معرفة هذه المرأة. كل هذا والمرأة صامته لم تنطق بكلمة وانتظرت قرار الحاج احمد الى ان انتهى من الكتابة وأمر الجلاد ان يعاقب الشاب بالجلد اذا انكر أمه واذا أعترف عليه ان يحملها على كتفيه ويدور بها في شوارع المدينة الى ان يصل الى بيتها !
وافق الشاب على حمل المرأة والتجول بها والجلاد خلفه للتاكد من تطبيق الشاب لبنود الحكم الذي اصدره الحاج أحمد، وهكذا وبعد دقائق التقى الشاب مع اخيه وجها لوجه وقال الأخ له : ولك، هاي شنو؟ انت ألمن شايل؟ فقال الشاب لأخيه : هاي أمنا
فقال الأخ : ولك،.. أمنا ماتت من زمان ! --- فأجاب الشاب:
آني أعرف لكن روح فهم حاج أحمد آغا!!! ! فذهبت مثلا
مثل مشهور وطبعا تعرفون ان قايله هو الشاعر نمر بن عدوان وتعالوا نعرف وش قصته..
..القصه تبدأ عندما تزوج نمـر بـ أبنة عمه .. وكانت إمرأة جميله .. وقـد أحبها حب كبير ..
وتوج هذا الحب بـ أبن أسموووه عقــاب ..
كانت زوجة نمـر بالاضافه إلى جمالها .. كانت ذات جسم رشيق وتميـزت بخصرها الدقيق . .
حتى أن إبنها عقـاب في أحد الايام .. كان يلعب بـتفاحه ، وكانت أمه نايمه على جنبها .. فكـان يرمـي
التفاحـه .. ويدحرجها وتمر من تحت خصر امـه وتخـرج
من الجهه المقابله من خلفها رغم انها نايمه لتناسق جسمها ودقة خصرها
وكان عند نمر فـرس عزيزه عليه وكانت مميزه عن جميع خيول القبيله .. وكان اذا رجع لبيته .. تقوم إمراءته بـ ربط الحصان ويدخل
هو للبيت .. للعشاء ثم ينام .. وجرت العاده على ذلك ..وفي أحد الايام .. رجع نمر لبيته .. ودخل وجلس إلى إمرأته.. وقبل أن يدخل لينام سألها .. إن كانت قـد ربطت الفرس ..
وكانت لم تفعل ..لكنهااا خافت أن يغضب منها لعدم اهتمامها ..
فقالت انها ربطته .. بعد أن خطر على بالهـا أنه بعد نوم زوجها ..
ستقوم لتربط الفرس وكأن شي لم يكـن .. وفعلا نام نمـر وذهبت زوجته لربط الفرس ..
لكن بعد خروجها بقليل صحى نمـر من نومه على صوت الفرس نهض بسرعه بسلاحه .. وذهب بقرب المكان
الموجود فيه الفرس ظناً منه ان هناك من يحاول سرقت الفرس ..سأل نمـر بصوت عالي :
من هناك؟ ... كانت زوجته تحاول ربط الفرس لكنها رغم سماعها لنداء زوجها لم ترد الرد إلا
بعد انتهائها من ربط الفرس .. كي تقول أنها صحت من النوم لقضاء أمر .. لكن نمـر غلب على ظنه أن
من هناك يحاول سرقت الفرس وكرر سؤاله بـ :
من هناك ؟ ولكنه لم يسمع رد .. فأيقن بوجود سارق وعندما لمح ظل يتحرك بسرعه
ويقوم إليه .. قام بأطلاق النار على هذا الظـل .. واكتشـف أنه قتـل
زوجـته بنفسـه !! بعد ذالك ساد الحزن على القبيله
وعظم على نمـر ..
حتى انه حرّم الزواج من أخرى بعدها ..ومع مرور السنين ..أشاروا ابناء عمومته عليه بالزواج .. على الاقل لتربيت أبنه .. فقد كان يضعه عند أحد نساء القبيله عندما كان يذهب هو لصيـد أو غـزو .. وفعلا تزوج إمرأه .. كانت هذه أقل جمال من زوجته المتوفيه .. حاولت بشتى الطرق أن تحببه فيها .. لكنه لم يستطع نسيان
إمرأته الاولى .. واكتفى بزوجته الجديده لتربية أبنه عقــاب !
وفي أحد الايام ..
رأى عقـاب إمرأة أباه الجديده نايمه على جنبهـا ..
فقـام وأتى بـتفاحه .. وحاول أن يدحرجها .. من
تحت خصرها .. مثلما كان يفعل مع أمه ..
لكن الفاكهه كانت تصطدم بجسم
زوجة أبوه ولا تمر من تحت
خصرها . . لان جسمها
لم يكن برشاقة
وتناسق
جسم أمه ..عندهـا .. ذهب عقـاب إلى أبـاه وأخبره أن الفاكهه
لاتمـر من تحت جسمها وهي مستلقيه كلما رماها ..
عندها قال أبـوه...هـذا بلاء أبـوك ياعقـاب ... ..فراحت مثل..
بدربونه من دربونات بغداد كان هناك ملا أسمه ملا عليوي وكان معروف ببغداد بحكمته وبدينه، لكن كان عنده ولد عكسه تماما يسهر وبدون عمل في الشوارع .
في يوم من الأيام طلب ملا عليوي من أبنه أن يصلي الظهر جماعة معه
فلما بدأت الصلاة بدل من أن يقول نويت أن أصلي صلاة الظهر لوجه الله تعالى قال بصوت عالي أمام المصلين (نويت ان اصلي صلاة الظهر چفيان شر لملا عليوي).
ملاحظة :/ جفيان تعني منع (جفيان شر ملا عليوي) هو (منعا لشر ملا عليوي)
يضرب لمن يجبر على عمل لا رغبه له فيه
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 07-29-2010 في 11:37 PM.
وهذا المثل شعبي ومعروف لدى كثير من الناس .
و (داهية) هذه اسم لعجوز متوحشة وشرسة ووجبتها الشهية والرئيسية هي لحوم البشر.
والناس تعرفها وتتجنبها وكانت تقطن إحدى الجبال ولا يمكن الاقتراب في منطقتها أو حدودها, فأي شخص يقترب من الجبل أو يؤذيها فستكون له وجبة طعام شهية.
إليكم القصة .
يروى في احد الأزمنة قبل الإسلام, أن هنالك قوم يتزعمهم أمير يسكنون في إحدى أراضي شبه الجزيرة العربية, وكان لدى الأمير حاشيته الخاصة من بين حاشيته رجل منافق فكان هذا الرجل من المقربين للأمير لأنه يسعده ويؤنسه دائماً, ورعاته الخاصين من بين هؤلاء الرعاة راعي لقبه الخبل وهو اسم على مسمى يعني (أن به خلل في صحته العقلية ) لذلك لقب بهذا الاسم.
صعب عليهم الزمن وجفت أرضهم من الماء والعشب, فكان لابد عليهم الرحيل من ديارهم والذهاب إلى ديار يجدون فيها مسببات عيشهم وعيش قطعانهم من الماشية, ذهبوا ففتشوا عن الأرض الأنسب والأفضل فلم يجدوا سواء ارض جميله خالية من السكان إنها ارض ( داهية) تلك العجوز المتوحشة, فكان معهم رجل كبير في السن وحكيم ولديه دراية بالمناطق حيث يعرف جميع الديار, عندما وضعوا رحالهم وهموا بالإستطيان في تلك الأرض جمعهم هذا الرجل الحكيم وأخبرهم بأنهم في أرض ( داهية ) ونصحهم بعدم الذهاب أو مجرد الاقتراب إلى جبل ( داهية) وأيضا عدم إيذائها, ولسوء الحظ لم يكن (الخبل) معهم فقد كان يقود الغنم ويرعاها, فلم يخبره احد عنها.
وبعد مرور عدة أشهر على بقائهم في هذه الأرض, كان اغلب وقت ( الخبل ) مع الماشية فهو راعي غنم ونادراَ ما يأتي ديارهم, فهو بلا أب ولا أم, وليس له مصالح في ديارهم سوا القدوم والسلام على الأمير في كل شهر مره, وإخباره عن أحوال الماشية فهو راعي لماشية (الأمير) ولمواشي القوم أيضاً.
في ذات يوم مر الراعي ( الخبل) إلى ديارهم لكي يخبر الأمير عن أحوال الماشية, ولسوء حظه لم يجد الأمير فقد كان خارج الديار مع الرجل الحكيم ووجد القوم متواجدين في بيت الأمير ومن ضمنهم الرجل ( المنافق ), فوجد أنهم مجتمعون على وجبه دسمه من الطعام, فسألهم من أين لكم هذا؟ وكان يعرف أن حالة الفقر والجوع في وقتهم شديدة, فمن أين يأتون بطعام كهذا؟
فأجابه المنافق قال أتريد مثل هذا الطعام قال ( الخبل ) نعم بكل تأكيد قال له المنافق إذا صعدت قمة هذا الجبل وأشار إلى جبل ( داهية) وأصبحت في قمته حيث تلوح لنا ثم تعود أدراجك نحونا, فإذا فعلت هذا سنذبح لك ذبيحة كهذه.
ففرح الخبل وهم مسرعا يريد أن يصعد الجبل واتجه نحو الجبل والقوم يرونه وهم يضحكون عليه, حيث إنهم يتوقعون له النهاية عند اقترابه من (داهية).!
صعد هذا (الخبل) الجبل والقوم يرونه وهو يقترب من حتفه وهم يضحكون عليه ولا يبالون لأنه (خبل) , وعلى ما هم عليه من هذا الحال ينظرون ويضحكون اختفى ( الخبل) عن أنظارهم فلم يستطيعوا رؤيته لأن (الخبل في هذه اللحظة داخل كهف ( داهية) وفي صراع من أجل البقاء معها).
فوجئ القوم بقدوم الأمير وعندما وصل إليهم رائهم يضحكون وينظرون إلى الجبل ! سألهم الأمير ما بالكم؟ فأجابوه: انظر إلى (الخبل) انه يحاول صعود الجبل. سألهم الأمير ما الذي دعاه إلى صعود الجبل؟؟ , فأجابه (المنافق) قال أنا أيها الأمير,, فقال له الأمير : إلا تعلم بأن داهية في هذا الجبل..! وأنك أرسلت هذا الخبل إلى حتفه, فأجابه المنافق: قال يا أمير إننا لا نعلم هل داهية مازالت على قيد الحياة أم ماتت منذ زمن بعيد, فإذا عاد الخبل سالما ولم تعترضه داهية فمعنى هذا بأنها قد ماتت , وبإمكاننا الاقتراب من أسفل الجبل حيث تكثر المراعي والأعشاب النادرة بسبب عدم اقتراب الرعاة خوفا من تلك العجوز المتوحشة ( آكلة لحوم البشر). وإن لم يعد فهو (خبل) لا فائدة منه ولا أهل له .
سكت الأمير وأخذ ينظر إلى الجبل فلم يضحك كحال قومه إنما ينظر باستعطاف كله أمل أن يعود ( الخبل).
وعلى ما هم عليه من الضحك والنظر إلى الجبل, عم عليهم صمت رهيب وذهول كبير! حيث رأوا رجل شديد بياض الثياب على عكس راعيهم الذي كانت ثيابه متسخة ومتمزقة, يصعد أعلى قمة الجبل ثم يلوح بيديه تجاه القوم..
وأخذ هذا الرجل با النزول من الجبل وحتى أن اقترب من القوم وهو يتجه نحوهم إلى أن وصل إليهم,,, يا ترى من هذا الرجل؟ انه ( الخبل) نعم انه الخبل ومعه سيف ودرع بالإضافة إلى بعض الحلي من الذهب و المجوهرات, عندما وصل سلم على الأمير وأعطاه ما في حوزته من السلاح والذهب والمجوهرات.
سأله الأمير كيف أتيت بهذه؟ ثم أخبرنا ماذا جرا لك عندما اختفيت من الجبل؟
قال (الخبل) عندما توسطت الجبل وجدت كهف مهجورا فدفعني الفضول إلى الدخول إليه فعندما اقتربت من مدخل الكهف خرجت لي عجوز مرعبه وهي تتهددني بالقتل وان تلتهمني فعندما همت بالهجوم علي أخذت صخرة فحذفتها بها فأصابتها الصخرة في رأسها أسفل أذنيها فذبحتها,,, قال الأمير: أقتلتها؟؟ قال ( الخبل ) نعم قتلها ثم دخلت الكهف ووجدت فيه أنواع الكنوز من ذهب وفضة وسلاح ,
فعندما سمع المنافق بقول الخبل هم مسرعا نحو الجبل لكي يستحوذ على ما يريد من ذهب ومال وفضة. والقوم من خلف هذا المنافق كلهم يجرون تجاه الكهف لكي يغتنموا من الغنائم.
فعندما اقترب المنافق من الكهف وجد العجوز في وجهه - وجها لوجه فأراد الرجوع من حيث أتى ولكن لا مناص من الهروب فقد هجمت عليه وقتلته والتهمته والقوم ينظرون بذهول.
رجع باقي القوم مسريعن تجاه الأمير والخوف يدب في قلوبهم دباً, عندما وصولوا إلى الأمير اخبروه بان الرجل المنافق قد قتل وذبحته ( داهية) وكان هذا الرجل المنافق كما أسلفنا من المقربين لدى الأمير, بل كان من اعز أصحابه, نظر الأمير إلى ( الخبل) نظرة غضب ,,, وقال كيف تكذب؟ يا ( الخبل ) قال: أنا لم أكذب بل قتلتها, وإذا كنت تريد مني أن أتيي بتلك العجوز فأنا مستعد, أعطني جواداً لكي أتيك بها فأعطاه الأمير جواد ليتبين حقيقة أمره وهل هو صادق فيما يقول,.
أمتطى الخبل صهوة الجواد وذهب نحو الجبل, والجميع ينظرون له نظرة ذهول,
فقال الرجل الحكيم : يا أميرنا ( لا تأمن الخبل يأتيك بداهية ).
عندما وصل الخبل مشارف الكهف فوجئ بوجد داهية وأنها على قيد الحياة, ففزعت داهية عندما رأت هذا الخبل الذي سبب لها رعب فقد كاد أن يقتلها, فقالت له : دعني وشأني وخذ ما تريد من جواهر وحلي,
تجرئ الخبل من جوابها الذي أحس فيه أنها خائفة منه, وقال لها : أن الأمير طلب مني أن أتي بكي لتبين حقيقة أمرك, ستذهبين معي وإلا قتلتك,
فزعت ( داهية) من جواب الخبل وقالت سوف أذهب معك بشرط أن لا تؤذيني.
قال لكي هذا,,,, (وهو خبل لا يأتمن له),
ركبت معه الجواد وذهبوا تجاه القوم, فعند وصولهم إلى القوم دب الفزع والرعب في قلوب الجميع, فتعالت صرخات الأطفال وعويل النساء وأستنفار الرجال, من شكلها القبيح والمرعب.
فقال الحكيم للأمير : الم اقل لك ( لا تأمن الخبل يأتيك بداهية),
جلست العجفاء بنت علقمة السعدي مع 3 نسوة من قومها في روضة معشبة خصبة ,
فقلن : أي النساء أفضل ؟ فقالت احداهن ( العذراء و الودود والولود)
قالت أخرى ( خيرهن ذات الغناء وطيب الثناء وشدة الحياء )
قالت الثالثة ( خيرهن السموع الجموع النفوع غير المنوع )
قال الرابعة ( خيرهن الجامعة لأهلها والوادعة الرافعة لا الواضعة ) ,
قلن : أي الرجال أفضل ؟
قالت احداهن ( خيرهم السيد الكريم وذو الحسب العميم والمجد القديم )
وقالت الثانية ( خيرهم الخظي الرضي غير الحظال ولا الحقاد )
قالت الثالثة ( خيرهم السخي الوفي الذي لا يغير الحرة ولا يتخذ الضرة )
وقالت الرابعة ( وأبيكن ان في أبي لنعتكن , كرم الأخلاق والصدق عند التلاق والفوز عند السباق ويحمده أهل الرقاق )
وقالت العجفاء عند ذلك
( كل فتاة بأبيها معجبة )
أن الملك النعمان بن المنذر خرج يوما يتصيد على فرسه اليحموم, فطارد حمار وحش وشذ عن رفاقه وأمطرت عليه السماء فطلب ملجأ, فجاء إلى بناء وجد فيه رجلا من طيء يقال له حنظلة ومعه امرأة له. فذبح الطائي له شاة وأعد له خبزا فأطعم النعمان ولم يكن يعرفه, فلما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه ثم قال: يا أخا طيء اطلب ثوابك, أنا النعمان, قال الطائي: أفعل إن شاء الله. ثم مضى النعمان ولحق بالخيل إلى الحيرة, ومكث الطائي بعد ذلك زمانا حتى اصابته نكبة وجهد فقالت له امرأته: لو أتيت الملك لأحسن إليك. فذهب الطائي إلى الحيرة, فوافق مجيئة يوم بؤس النعمان, فلما رآه النعمان قال له: أفلا جئت غير هذا اليوم, والله لو سنح لي في هذا اليوم ابني لم أجد بدا من قتله. فاطلب حاجتك من بالدينا, وسل ما بدا لك فإنك مقتول قال: وما أصنع بالدينا بعد نفسي, وإن كان لابد فأجلني حتى أعود لأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم, ثم أعود إليك, قال النعمان: أقم لي كفيلا على ذلك.
فوثب إليه رجل من كلب يقال له قراد, فقال للنعمان: هو علي فضمنه إياه. ثم أمر النعمان للطائي بخمسمئة ناقة, فمضى بها الطائي إلى أهله وكان الأجل عاما, من يومه ذلك إلى مثل ذاك اليوم, فلما حال على الطائي الحول وبقي من الأجل يوم قال للنعمان لقراد: ما أراك إلا هالكا غدا فقال قراد:
فإن يك صدر هذا اليوم ولى ــــ فـإن غـدا لناظـره قريـب
وبينما كان قراد يعد للقتل إذ ظهر لهم الطائي , قال له النعمان: ما الذي حملك على الرجوع بعد إفلاتك من القتل?..