هنالك فكرةٌ خاطئة شائعة بين الناس بأن المحبوبة امرأةٌ "آيةٌ في الجمال" . مجرد أنها آية في الجمال يعطيها جواز سفر وتصريح عبور تمر بهما إلي قلب أي رجل . ولكن هذه المرأة لو صادفتني لما حركت شعرةً في قلبي حتى أرى فيها صفاتٍ أخرى أساسية . بجمال الوجه والخدين والعينين والشعر وما شابه ذلك تكون فقط قد اجتازت مقولة (إذا نظر إليها سرته) . حتي هذا المعيار يفشل في حالاتٍ معينة . من حيث شكل محبوبتي يكفي أن يكون شكلا أنثويا مقبولا . لا أحتاح إلي أكثر من ذلك . لأنني لن أحبها من أجل شكلها . وإلا سأكون قد أحببت منظرا أو تمثالا ، وليس امرأة . سأكون معها إنسانا عاديا وأتعامل معها بشكل طبيعي . وبديهيٌّ أن تسوق الأيام مواقف شتى في طريقها مثلها مثل أي امرأة أخرى . تفاعلها إزاء هذه المواقف هو الذي يرسم شخصيتها . وشخصيتها هي التي ستقيّمها عندي كإنسانة وكامرأة . وأنا لا اختار إن كنت أحبها أو لا أحبها . لا خيرة لي في هذا . بل مواصفات شخصيتها هي التي تفرض عليّ حبها .
بالضبط أختي الكريمة -وآمل أني لم أخطئ في التجنيس فالاسم اشتبه علي، والتمس العذر-
تأثير الشخص المحبوب في المحب يتعدى قيمة الشكل إلى المضمون.. هذا طبعا لمن أحب بعمق!
هذا المضمون الذي يجعل كل ما نراه في الحبيب جميلا ومثاليا لأنه بشكل أو بآخر يمسنا ويتوافق مع ميولنا ولا ريب...
لنقل الانسجام..
حفظكم الله
شكرا منية . وفي رأيي أنه لا معني للجمال الخارجي إن لم يشفعه جمالٌ في صفات المرأة . يمكن لجمال الخلق والروح - في امرأة عادية - أن ينتصر ويسود ، ولكن الجمال الخارجي المفتقر إلي جمال الأخلاق والروح مصيره الأفول
تختلف المعايير من شخص إلى آخر
فمنهم من يجذبه الشكل
ومنهم من يشكل الشكل جزءاَ من ذلك بعد النظر إلى الكثير من الأمور الأخرى
وجمال الروح هو المعيار عند ذلك