الهوى هو ضد العقل ويصد كل خير ، يظهر من الأخلاق أقبحها ومن الأفعال أفضحها ويهتك ستر المروءة
قال عبد الله بن عباس ( رض الله عنهما ) الهوى اله يعبد من دون الله ، ثم تلا (( أفرأيت من اتخذ الهه هواه ))
وقال عكرمة المدني : في قوله تعالى (( ولكنكم فتنتم أنفسكنم )) يعني بالشهوات ، (( وتربصتم )) يعني بالتوبة (( وارتبتم )) يعني في أمر الله (( وغرتكم الأماني )) يعني بالتسويف
(( حتى جاء أمر الله )) يعني الموت (( وغركم بالله الغرور )) يعني الشيطان
وقيل من أطاع هواه أعطى عدوه مناه ، والعقل صديق مقطوع والهوى عدو متبوع ، وأفضل الناس من عصى هواه وأفضل منه من رفض دنياه
قال الشاعر :
اذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى ............ الى كل مافيه عليك مقال
وقال آخر :
اذا مارأيت المرء يقتاده الهوى ........ فقد ثكلته عند ذاك ثواكله
لهذا كله جعل العقل رقيبا على الهوى يلاحظ عثرات غفلته ويدفع سطوته