عبدالله بن أبي قحافة، أول الخلفاء الراشدين وأول من آمن من الرجال برسول الله صلى الله عليه وسلّم. ولد في مكة ونشأ فيها. وكان سيداً من سادات قريش وأحد عظماء العرب. وابنته عائشة، رضي الله عنها. (أم المؤمنين) زوجة النبي صلى الله عليه وسلّم.
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلّم كل المشاهد، فقد شهد بدراً، وأحداً، والخندق، والحديبية.
كان الصديق، رضي الله عنه، أقرب الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلّم. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي» فبكى أبو بكر وقال: «وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟؟». فقد كان أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، أزهد الناس، وأكثرهم تواضعاً في أخلاقه ولباسه ومطعمه ومشربه.
بُويع «أبو بكر» يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم بالخلافة في سقيفة بني ساعدة في العام الحادي عشر للهجرة. كانت مدة خلافته عامين وثلاثة أشهر ونصف. توفي في المدينة المنورة في عمر الثلاث والستين (51ق.هـ ـ 13هـ، 573 ـ 634م).