هو ما شعّ ذكاؤه، وزاد دهاؤه، وكان ملمّا بمعظم المعارِف ، ووقف على أغلب المشارِف ، مُتمكّن من أدوات التعبيرِ ، وماهر في كيفية التصويرِ ، وله سعة في اللغةِ والقواعِد ، و في ما يكتب جِدّ مدقِّقٍ وناقِدِ ، له إحاطة بعلم النفوسِ ، و بالشيء المجرّد والمحسوسِ ، أدرَى بما يدورفي العالَم و حولَه ، ويتبع في حياتِه فعلُه قولَه ، يرتكِز على أفضل المواقِفِ والمبادئِ ، عفيفٌ لا يعيش على فضلات الموائدِ ، أفكارُه نَيِّرَة ، و أهدافُه خَيِّرَة، إن جالستَه تستفيدُ أو تتمتع بما يُحسِن و يُجيدُ ، إنّه سيّد الأقوامِ، ومَن يمشي دومًا من الأمامِ ، يكشِف للأمّةِ أجملَ الطُرُقِ ، و يرسم أحلامَها في الأفُقِ، لا يكتفي بالمزيد بل طموحه جدُّ بعيدِ ، إنها حقيقةُ العالِم الفنان الأديب المفكّر الشاعِرِ، وهؤلاء خيرُ ما في الأمة من جواهرِ.
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
نصّ به من فتنة اللّغة وجمالها الكثير
يحتوي على بلاغة أدبية واضحة، وذلك من خلال الاعتماد على استخدام الأساليب اللغوية العربية المميزة، وهي الطباق، والجناس، والقلب . والتقيّد بالسجع أحيانا
يذكّرني بفنّ المقامة العربيّة وما حفلت به من بلاغة ....راق لي قراءته لأكثر من مرّة
فشكرا أديبنا القدير على هذه القطعة الأدبية النّادرة التي صاغها حرفك بامتياز .