من قصائد المجموعة الشعرية ( بيان الروح ) ، القاهرة / 2013
*****
أيقظْ ودادك بالوفاء أبيّا * وانشدْ ينابيعَ الكمال سخيّا
أيقظْ هواك ، فللوصال عواطرٌ * تدع اللباب المستفيض نقيّا
واكبْ عبير الطيبين مفاخرًا * أبصرْ على عرش الزمان حفيّا
فسنا البدور على يديك بيانها * إذ غافصت بالأقحوان يديّا
وانهضْ بفكرك ذاكرًا مستذكرًا * من ظلّ في نبض البصائر حيّا
من عاش يحتمل الوجاع لأنّه * أحيا معانيه العِذابَ صبيّا
قفْ بالخشوع مقبّلاً متأدّبًا * ذكرى الديار الحاليات مليّا
أو مَن سما بين المنازل نوره * متحضّنًا بالزائرين شجيّا
قِفْ بالخشوع فليس يبلغ قدره * شدوٌ يعانق بالشذى شفتيّا
بل لم تجد درر اليواقيت التي * ضاءت ، له وصفًا يكون وفيّا
قد كرّم الربُّ المهيمن وجهه * وحباه من دون الصحابة ريّا
روّاه من بيت النبوّة حكمة * وجلال فكر بالعلوم زكيّا
لا والذي خلق الأنام ، وحسبُه * أثرى الحقائق شامخًا وأبيّا
فاكتبْ على ورق اللجين مبلغًا * إنّي عشقت أبا الحسين عليّا
ذكرى الأحبّة ألهبت عبراتنا * لمّا بها جُزتُّ الغمام نجيّا
عذرًا أمير المؤمنين يروقني * أن أبذل الومضات عنك غنيّا
كيما أراك هناك تشفع للذي * غنّى لآلِ الهاشميّ فتيّا
عذرًا ، فما لي غيركم في غربةٍ * توهي الذي يرد السقام رضيّا
ما زلت منتظرًا أقاحي وثبةٍ * أو نهضةٍ تهوى الفتى الشرقيّا
تهوى ضياك وأنت أصل مروءةٍ * من بعضها أضحى الزمان غنيّا
عذرًا أبا الحسنين فالماضي خبا * وبدا المكان بأهله غربيّا
من كلّ نازلةٍ تقضّ مضاجع الــكرماء ، أو جوْرٍ يمور جليّا
ولحدّ أن تتلفّت الثكلى فلا * والله غير الصمت لم ترَ شيّا
ولحدّ أن بات الكذوب منعّمًا * وسواه يستجدي البقاء شقيّا
سيّان عند الليل من يصمُ الربا * كذبًا ، ومن يذر النهى عِنديّا
حتى إذا أفل الهناء وجدتهم * مِزَقًا يصلّون الغداة عشيّا
عذرًا أمير المؤمنين وقد ترى * بلد السواد بك استغاث بريّا
آذاه طغيان الطغاة وحوله * زمرٌ تطبّل لليهود سويّا
مرّت عقودٌ والمواجع زادنا * والغرب يذبح بالزهور فريّا
هذي بلادك يا إمام ودار من * نال الشهادة ثائرًا وأبيّا
كهف الرجال الصالحين وقبلهم * ذاك الذي نزل الشمال نبيّا
فانهض أمير المؤمنين وكلّ مَن * عشق الفراديس الحِسان وليّا
في كل يومٍ تنتخيك حرائرٌ * ذلتْ على درب الشتات بكيّا
في كل يومٍ للمذابح رنّة * تعوي ، وتسمع للأنين دويّا
فاحملْ على أهل الضلال الغادرين * بذي الفِقار مقاتلاً وفتيّا
أقبلْ لأبواب المظالم داحيًا * أقبلْ وآلك للهضاب مضيّا
أقدمْ على كلّ الفجاج مجاهدًا * أقدم فقد نادى الجميع : عليّا
يا آل طه والحنين يقودني * أفنيت عمري بالثناء تقيّا
آلَ العَبا طاب القريض بذكركم * فإذا به يهب السماء حُليّا
فالقلب عنكم بالجمال معطّرٌ * والبال يشدو بالوصال خليّا
طوباك يا نجف المحبّة بالذي * ملأ الحياة مع المكارم ضيّا
بالأمس جئنا والدموع غزيرة * نرنو بهاءً زاهرًا أبديّا
نلقي السلام على الفدائيّ الذي * صحب الحبيب مباهيًا ووفيّا
حتى قفلت وللفؤاد أطايبٌ * أغنيت فيها خاطرًا ومحيّا
فسلام ربّي ما حييت على الهدى * وعليك حتى ألتقيك مليّا
صلوات الله وسلامه على أمير المؤمنين وسيد الأوصياء رابع أصحاب الكساء
أبي الحسنين علي بن أبي طالب
خريدة تستحق التعليق حقا، تفضلت علينا بنهل قراءتها ارواء وجمالا لا ينتهي أمده..
سلمت أناملكم أيها القدير وجعلها في ميزان حسناتكم
وشفع فيكم رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام
محبتي والاحترام
اللهم صلّ وسلّم على محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين
ونحن بحضرة أمير المؤمنين أسد الله الغالب علي ابن أبي طالب (ع) لا يسعنا إلا أن نتوجه بالدعاء بأن ينصرك الله لهذا القريض الممتع الذي عطّرت حروفه المنتدى بطيوب الجنة والنقاء
حيّاك الله أخي الغالي
جعلها الله في ميزان حسناتك
كل المحبة والتقدير
وأزكى التحايا
عذرًا أمير المؤمنين وقد ترى * بلد السواد بك استغاث بريّا
آذاه طغيان الطغاة وحوله * زمرٌ تطبّل لليهود سويّا
مرّت عقودٌ والمواجع زادنا * والغرب يذبح بالزهور فريّا
هذي بلادك يا إمام ودار من * نال الشهادة ثائرًا وأبيّا
كهف الرجال الصالحين وقبلهم * ذاك الذي نزل الشمال نبيّا
فانهض أمير المؤمنين وكلّ مَن * عشق الفراديس الحِسان وليّا
في كل يومٍ تنتخيك حرائرٌ * ذلتْ على درب الشتات بكيّا
في كل يومٍ للمذابح رنّة * تعوي ، وتسمع للأنين دويّا
فاحملْ على أهل الضلال الغادرين * بذي الفِقار مقاتلاً وفتيّا
أقبلْ لأبواب المظالم داحيًا * أقبلْ وآلك للهضاب مضيّا
----------------------------
اللهم صل على محمد وآل محمد وعلى صحبه الغر الميامين اجمعين ومن والاهم ليوم الدين
صدقت في النجوى والمناجاة ...حياك الله وبياك شاعرنا الجميل
ســـلام الله وود ،
الله الله الله
اللهم صل وسلم وبارك علة محمد وأل محمد ...
أخي وصديقي وشاعرنا أ. رياض المحمدي حفظه الله
نص من نفائس الحكي ؛
راقني ما نثرت به من بوح صادق..
فشكرا للامتاع
لكم القلب ولقلبكم الفرح
بورك المداد
مودتي و محبتي