(وليمة)
غذاء الروح أدسم، هكذا خدر جوعه بعد أن التهم وليمة من روائح الشواء. *
هنا تجاوزت كل حدود الزمان والمكان وجعلت من حفنة من الكلمات قصة بل رواية بكل ما تعني الكلمة أو ما يعني هذا الفن فعشناه بمقوماته بل أضفت على ذلك بلوغ الهدف ونشر الرسالة بأيسر سبل وما كان بالايجاز المخل بل سرد جميل وصلتنا مشاهدهدون جهد وما كان هذا الا ذكاءا من كاتب فقه التعامل مع هذا الصنف من الادب فأجاد
غذاء الروح أدسم ،حقيقة عرفناها من خلال معرفتنا للأخلاق والسلوكات السوية وخاصة حين نقارنها بالغذاء المادي فشتّان بين الاثنين ولكن قد تقتصر على الشبعان فتكون من باب الحكمة والجمال الروحي
وقد تقال من باب الحرمان حين لا يتمكن الفقير من غذائه المادي فيعزي نفسه كونه يمتلك من الغذاء الروحي ما يغنيه عن أيّ غذاء مادي.
أمّا عبارة خدّر جوعه فكانت العبارة الام التي أشارت إلى دلالة العبارة الاولى وما زاد الموقف حسرة وألما وأفاض كأس الجوع والحرمان هو التهامه لوليمة روائح الشواء،يا له من تعبير رمزي يفضي ألى مشهد ساخر مؤلملشريحة الفقراء المحرومين.
سلمت أفكارك
المبدعه الانيقة ليلى امين
خجل من كلماتك التي تناغمت مع الفكرة واصطادت بذكاء حرفية النص وقياساته
التي لا تقتصر على عدد الكلمات او زمكانية الحدث شكرا لك سيدتي لا امتلك امام مرورك
الانيق الا الانحناء دمت بخير سيدتي النبيله
هذا النص المشاكس يحتاج إلى قارئ مشاكس يلتهم الوليمة غير مكتف برائحة الشواء
وبما أن الوليمة في هذا النص عبارة عن روائح ..والروائح كما نعرف لا تخمد الغرائز ولا تمنحها بعض الرضا بل تثيرها بطبيعة الحال .لذا فالأمر لا يقف عند هذا الحد في نص ينتمي لكاتب ضليع بالقص ومفتون به في آن .
في نظرة سريعة للقصة الوليمة يتبدى للقارئ جانب معتم لم يسلط الكاتب عليه الضوء وهنا تكمن المشاكسة التي نوهت عنها من البدء حيث أن الكاتب لم يذكر شيئا عن الرجل الجائع ، هل هو فقير أو مريض ممنوع من الأكل أو نباتي على سبيل المثال .
إذا .. لقد ترك الكاتب الباب مواربا لدخول قارئ يزعم أنه يجيد قراءة الذي بين السطور .
في هذه القصة ألمح اشتغالا على النفس البشرية ومدى قدرتها على تحدي الغريزة التي تمثلت هنا في الجوع وهو أمر قد لا يحتمله البعض بينما يتعرض له آخرين عن قصد لأسباب كثيرة منها روحية وأخرى صحية .
وهناك بشر لا يمكنهم مقاومة هذه الغريزة التي تدفعهم أحيانا إلى ارتكاب جنح وقد يتطور الأمر إلى حد ارتكاب جرم .
في عودة سريعة لبداية النص " غذاء الروح أدسم "
هذا دليل على أن الكاتب لا يضرب لنا مثلا في القناعة أو عزة النفس رغم أن مقامهما محفوظ في كل الأحوال إنما يذهب أبعد من هذا .. يذهب للإرادة التي تتحدى الغريزة وتتفوق عليها
مرة أخرى "غذاء الروح أدسم" ما المقصود بهذا ؟
المقصود أن هنالك ما هو أهم من الطعام الفاخر سواء وجد أو شح ألا وهو غذاء الروح خاصة وأن هذا الغذاء يعتمد على عوامل خارجية تشبع حاجة داخلية ومصادره كثيرة .. الموسيقى مثلا أو القراءة أوالسفر ..أو الكتابة .. أو الحب .. أو العمل الذي نحب.. أو .. أو .. أو
والدليل على ذلك أننا ننسى الطعام تماما ولا نرغب فيه عندما نمارس الأعمال أو الهوايات التي نحب فلا نعود بحاجة إلى طعام حين نشبع حاجة الروح .
باختصار شديد لم أشعر بفقر أحدهم هنا ولا بحاجته لوليمة من أي نوع .. لم أشعر بجوع ولم تثيرني الروائح لأنني حصلت على حاجة روحي لغذاء دسم منحني إياه هذا النص .
القدير مشتاق عبد الهادي
أثبت الوليمة وأدعو لالتهامها فهي غنية بفيتامين الإبداع
تقديري الكبير
المبدعة سولاف هلال
منحت للنص الق بمرورك المزغرف بالوصفات الغنية بالكلمات
اللذيذة .... شكرا لك سيدتي كلماتك النابعه عن دراية وحذاقه في تتبع خيوط القص
مكنتك من كشف الستار عن الكثير من الرموز حشرت بين كلمات النص القليلة
الف شكر لك سيدتي