*(عِندما تتحادث امرأتان لا تقولان شيئاً، فإذا تحدثت واحدة كَشَفَت عن الحياة كلها) -* جبران خليل جبران. . . ومَنْ أنْا حَتَّى أعارض جبران؟! ........... وَفي حَقيقةِ الأمر، لَقَد راقبتُ الحياةَ عَنْ [ وَجَع ] فرأيتُ الأشْياَءَ مُختلفة [ أقلّ ] مِمّا ينبغي! الحَياةُ قَصيدة شِعْر بأيّامٍ تَعزِفُ مُوسيقى: (مَفاعيلُن \ مفاعيلن................\ مَفاعيلن \ مفاعيلن )، وأريدُهَا قََصيدة [ فَوْضَويّة ]، أنثرُ حُروفَهَا القصيرة في شَارعٍ طَويل طَويل لا يُفضي [ بالضَرورةِ ] إلى الوَطَن! وأريدُكَ أنْ تُحِبَّني[ حياة ]!، حَتّى ذاكَ الحدِّ الذي يَسْمَحُ لَكَ . . بارتشافِ الشاي الأخضر بالياسمين [ معي ] ، وَ يَمْنعَكَ بِذاتِ درجة التطرّف مِن . . اقترافِ المَوت!.
لَسْتُ حِيادية ، فَكيفَ أجْلِسُ خَلْفَ زُجاجِ النافذِة بينما المَطَر في الخارج ِيناديني كي أرقُصَ تحتهُ؟!
دَعنا نُطلِق العنانَ لأفكارِنا إذ لا يَليقُ بِها وبِكَ.. أن نحدِّد الألوان!
دَعْ لي بَقيَّة مِنّي كَي لا أتسَّربُ في مَساراتِ الغِيابِ زِئْبقَا ً مِنْ شَغَف .
هَذِهِ أنْا، مُذ عَرفتكَ عاشِقةُ مَوْتٍ سِرَية مِنْ دواةِ المَحَابِر
تَعْالَ نَحْسِبُ خَسائِرَنا خَسِرتُك كلّك وَخَسِرتَ الدُنيا فَقَط !
وَجَدتُكَ تُباغِتُ عُمري [زُجاجة عطرٍ ] انسكَبَت على عَتبةِ لِقائي الأول بِك ، يَوْم وَقَفَ التاريخُ عَلى مَنصّةَِ الشَهادة يَتَّهِمني بِحُبِّكَ !! فاعْترَفت .
(ياسين، يا خُويَا ، لازِم تِتعلَّم، عِندمَا تُحِبّ، لا تُحِبْ بِكُلِّك وَإلّا ستَموتُ مَغْبوناً، خَلِّ دايماً شْويّه ليكْ حَتَّى تِقدَرْ توقَفْ عَلَى رِجليك.) هَذا ما قالتهُ زليخة أُختُ ياسين بَطل رواية (شُرُفات بَحر الشمال) رائِعَة واسيني الأعرج ، لَه ذات فجيعة ، لكنّها وللعجَبِ كانت أوّلَ من خانَت قناعتَها عِندما ماتَت انتحاراً بالحُبّ!. . . مِنْ نِصْفِ الحُلم (تَثاءَبتَ): كَيفَ حالُ الوَطَن ..اليَومْ؟ - - الأوْطَانُ دائماً بِخيرٍ، نَحنُ لَسْنَا كَذلك! ..وَ(حَلمْتُ) -أحِبُّكِ ، واحتَضرْتَ! - احفَظْ كُلَّكَ (تَوَسلّتُ)، مَن شرَّعَ الأبوابَ ال كَانَت مُوصَدة؟ امسِك عَليك كُلَّك ، بَعضَكَ وَبعضِي ، هَلْ تَأخَّرَ الوَقْتْ؟! قِفْ بِكاملِ شَغفِ قصائِدِكَ ، بِنصفِكَ ، واستَقِمْ دائرة مِنْ خُلودْ! هَل كُنتُ بعدَكَ أتوكّأ عَلَى ظِلِّ أنوثتي وأهشُّ بِهِ عَلى جسدٍ يَترنَّحُ في النّسيانْ ؟! لَملِمني كلّي، آهةً آهةً أو بَعْضِي: آ ه ةً لًملِّم كُلّي : كلِّ كلِّ ، أو بَعضِي: زَيتاً ، زَيتُوناً، تِيناً، لَوزاً وَخيِّطني قُطبةً قُطبةً في الجُرحِ الدّامي يَثَخَنُ بِكَ ، هَلْ بَرَأَتْ كلُّ جُروحيَ فِيكْ؟ خُذْني نَحوكَ كَي أتواصلَ مَعَ لُغةِ الآخرِ فيكَ ، هَل صَمتَ الآخرُ فيكَ ؟ ما زالَ يَهذِي فيَّ الآخرُ .. ما زالَ!. . . دُسّني تَميمةً تَحْتَ وِسَادةِ القَصيدَةِ! ( قُلْتُ) واغفُ عَلَيَّ ، أو عَلى الوَطَنِ فَحَبا الحَنينُ مِنْ آخرِ اليقظةِ فِينا ..
أبعِد نِبال يُتْمِكَ عَنْ مَرمَى دَمي فَأنا القَتيلة مذبوحة من الوريد إلى الوريدِ لا تَسل يوماً عَنِ الجريمة ! . .
قطرة وأخرى، . . . هذه أيامها تتسرب من قارورة العمر .
والحياة قد تموت أيضاً عندما تحمل سلّة فوق رأسها وتطفق تلملم كل خطاياه وبقايا ثمرٍ سقط عن أشجاره . . . .