الكريم السحري
ذات ليلة باردة وشتاءً عاصف، كان هناك فتاة شابه فائقة القبح ،كانت تنتعل أحذية من الجلد البالي، وترتدي قميصا اخضر اللون داكن وبنطال اسود فاحم ،كانت نحيلة جدا ،وشعرها مجعد وقصير للغايه،
كانت وحيدة لم يرغب أحدًا في مصادقتها، لأنها قبيحة المنظر،ولم يروا اخلاقها الحسنه وطيبة قلبها .صد الناس الدائم لها وسخريتهم منها جعلها تحقد عليهم وترغب في الإنتقام منهم .للأسف طاقة الحب التي في قلبها تحولت لكراهية. فكرت مرارا وتكرارا للإنتقام منهم ،خطر على بالها أن تخترع كريم للبشره بمكونات سامه يشوه جمال الوجه ،حتى يصبحوا الناس مثلها،ولو أنها اخترعت كريم لجمال البشره لكان افضل لها.هكذا الكراهيه حينما تغزو قلبك لاترى سواها.عملت حملة اعلانيه زائفه عن الكريم عبر الانترنت وتهافت الناس عليه، تشوهت وجوههم ، حينما فقدوا جمالهم ادركوا فداحة الأمر وبشاعة مافعلوا،وعادوا اليها نادمين راجين أن تسامحهم،لقد ظنوا أن ماحل بهم عقاب من الله ،وشعروا بشعورها طيلة سنوات يسخروا منها ويؤذوها ،أخذتها الشفقه فأخترعت كريم سحري لنضارة البشرة والجمال بمكونات عشبيه طبيعيه جربته أولا على نفسهاووضعت منه ،فأصبحت فائقة الجمال ¡ فقالت في نفسها لما لا أجرب أن اضع منه على يدي كي تمتلىء قليلا وتصبح اكثر نضارة،ووضعت فحدث ما ارادت ،ووضعت على قدميها فمتلأت قليلا ،فأصبحت جميلة جدا وقالت لقد حان دور شعري فقد كان باهتا قصيرا وخشنا،فأصبح طويلا وناعما وكثيفا بني اللون ،لقد اخترعت كريم سحري للجمال ،ثم عدلت في تركيبة الجمال كي يعودوا لحالتهم الأصليه فقط ،وتتفرد هيا بالجمال الذي لطالما حرمت منه سنوات عديده ،وكله بفضل معاناتها وقبحها ،هدايا الله تكمن في البلايا ،بقبحها وصبرها عليه،تحولت لشديدة الجمال سخرت ذكائها لصالحها ،وتركت الانتقام فما الإنتقام إلا شرارة تحرق صاحبها.
لماذا لا نعرّب كلمة (كريم) ب ( مرهم ) ليعطي للقصة مذاقا آخر
سواء على مستوى العنوان أو النص . رغم أن هذه الكلمة أعجمية
لا تمت لللسان العربي بأية صلة .
القصة جميلة في كل تفاصيلها ومكوناتها السردية بلغة سلسة لها
جاذبيتها ومعانيها لما يلجأ إليه البعض من تغيير في خلق الله بالمركبات
الدهنية والعمليات التجميلة خاصة عند النساء.
تحية تليق أستاذة نجوى وأهلا بك في النبع ودمت في رعاية الله وحفظه.
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
الكريم السحري
ذات ليلة باردة وشتاءً عاصف، كان هناك فتاة شابه فائقة القبح ،كانت تنتعل أحذية من الجلد البالي، وترتدي قميصا اخضر اللون داكن وبنطال اسود فاحم ،كانت نحيلة جدا ،وشعرها مجعد وقصير للغايه،
كانت وحيدة لم يرغب أحدًا في مصادقتها، لأنها قبيحة المنظر،ولم يروا اخلاقها الحسنه وطيبة قلبها .صد الناس الدائم لها وسخريتهم منها جعلها تحقد عليهم وترغب في الإنتقام منهم .للأسف طاقة الحب التي في قلبها تحولت لكراهية. فكرت مرارا وتكرارا للإنتقام منهم ،خطر على بالها أن تخترع كريم للبشره بمكونات سامه يشوه جمال الوجه ،حتى يصبحوا الناس مثلها،ولو أنها اخترعت كريم لجمال البشره لكان افضل لها.هكذا الكراهيه حينما تغزو قلبك لاترى سواها.عملت حملة اعلانيه زائفه عن الكريم عبر الانترنت وتهافت الناس عليه، تشوهت وجوههم ، حينما فقدوا جمالهم ادركوا فداحة الأمر وبشاعة مافعلوا،وعادوا اليها نادمين راجين أن تسامحهم،لقد ظنوا أن ماحل بهم عقاب من الله ،وشعروا بشعورها طيلة سنوات يسخروا منها ويؤذوها ،أخذتها الشفقه فأخترعت كريم سحري لنضارة البشرة والجمال بمكونات عشبيه طبيعيه جربته أولا على نفسهاووضعت منه ،فأصبحت فائقة الجمال ¡ فقالت في نفسها لما لا أجرب أن اضع منه على يدي كي تمتلىء قليلا وتصبح اكثر نضارة،ووضعت فحدث ما ارادت ،ووضعت على قدميها فمتلأت قليلا ،فأصبحت جميلة جدا وقالت لقد حان دور شعري فقد كان باهتا قصيرا وخشنا،فأصبح طويلا وناعما وكثيفا بني اللون ،لقد اخترعت كريم سحري للجمال ،ثم عدلت في تركيبة الجمال كي يعودوا لحالتهم الأصليه فقط ،وتتفرد هيا بالجمال الذي لطالما حرمت منه سنوات عديده ،وكله بفضل معاناتها وقبحها ،هدايا الله تكمن في البلايا ،بقبحها وصبرها عليه،تحولت لشديدة الجمال سخرت ذكائها لصالحها ،وتركت الانتقام فما الإنتقام إلا شرارة تحرق صاحبها.
الأخت نجوى
قصة مشوقة بلغة بسيطة سهلة ومحببه
فيها حكمة جميلة
دمت بخير
في قوله تعالى {.. إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ..} [يوسف: 53] ..
النفس البشرية بطبيعتها تحث على فعل السـوء، وتزينـه في عين صاحبــها ليشعر بالسعادة الداخلية
وينبغي علي الإنسان أن يقوم بتهذيب نفسه، لتكون رغباته دائماً في الطريق السوي
اتتقمت لتشعر بالراحة وتكون الأفضل.