أطرق رأسه حتى لامست غرته الأنيقة رخام القاعة المتخمة بالأثاث العصري...
وبدأت تسير في أوصاله رغبة الوقوف دون جدوى؛ رفع (بطيئا ً) نظره نحوه,وعيناه تتسعان لاحتواء مكانه..
وبدأت فيه تلك الرغبة القديمة في زحفه نحو امتطاء الصهوة الخشبية..
أي رداء ٍ حريري لن يتخرش حتى يصل إليه ....., باطن كفيه يلامس الدفء المعتدل رغم الخارج المتغير نحو البرودة ..
في زحفه الهوينى كل الموجودات تبخرت أمامه فلم تعد ترى عيناه اللتان تتناوبان بين الإنسي والوحشي غير ما يستطيع.
وصلت إليه تعليمات التوازن بين السخط والترف ,فحاكمت نشرات التنصيب اكتفاءه حالة الرؤية الثابتة في أربعة قوائم...
يقف متعاليا ً هناك ليس في البعيد ..متصدرا ً لتنجذب إليه الموجودات المحيطة في زوايا الأركان ..
ليست ثابتة مثله كما رأتها عيناه , وبدوره انجذب إليه ,,موجودا ً غير ثابت
فتوافق الوصول إليه على أربعة ,وعندما وصل مع كثير سخط وقليل ترف
أصبح الميزان مقلوبا ً لا يعرف حالة الوسط ؛ فتمسك بالقوائم يستمد منها وجوده المستحيل للنهاية.
ونهض متثاقلا ً كل مرحلة لا ترى سابقتها إلا كي تجعلها درجة ً للصعود مع فعل تحطيمها منذ البداية .
ما زال يعاني كي يجلس ويريح الرغبة في زيادة الوزن؛ وينصب انكفاء الرأس لوضعه في موازنة الأشياء في كثير سخط وأكثر ترف .
تحنانه ارتفع من رخامية الأرض الدافئة ليراقب احتمال انتقاله إلى السقف بعيدا ً عن وجود القاعة , ويعالج الموقف تبعا ً للنشرات اللاحقة حتى يبقى الثبات في ملائمة التصاقه بين الخطوط الحافرة في صلب الموجودات قبله وبعده .
يتأمل أين ستكون إحداثيات وصوله كي يبدأ حفر خطه الذي لم يعرف حالة المستقيم , فكل الخطوط انحناءات تداخلت كي ترسم له طريق سلوكه حتى يفهم موقف حضوره بين الحفر وفعل التحطيم ...
بعد نهوضه وإراحة الأطراف على الهدف وصلت معه نشرات استخدام الرخام فيسلخ عنه الدفء المعتدل , وتخصص له ألمعية الظهور فقط ويبقى للمكان فعل آخر أراده بعد توقيع النشرة الأخيرة ..
تقطيع الرخام لنقله في لمعان الضوء.
==============
محمد عبد الحفيظ القصاب
18-1-2006 م
نهض متثاقلا ً كل مرحلة لا ترى سابقتها إلا كي تجعلها درجة ً للصعود مع فعل تحطيمها منذ البداية .
ابدعت الوصف خاصة عند محاولة تجاوز الهم بكل مراحله مع معرفته بالنتيجة من البداية
يتأمل أين ستكون إحداثيات وصوله كي يبدأ حفر خطه الذي لم يعرف حالة المستقيم , فكل الخطوط انحناءات تداخلت كي ترسم له طريق سلوكه حتى يفهم موقف حضوره بين الحفر وفعل التحطيم ...
صعب عليه أن يعرف النتيجة في كل هذه الخطوط المنحنية والمتشابكة
ومع ذلك ينتظر
بعد نهوضه وإراحة الأطراف على الهدف وصلت معه نشرات استخدام الرخام فيسلخ عنه الدفء المعتدل , وتخصص له ألمعية الظهور فقط ويبقى للمكان فعل آخر أراده بعد توقيع النشرة الأخيرة ..
تقطيع الرخام لنقله في لمعان الضوء.
يبقى الضوء هو الهدف ليصل إلى ما يريد
نص يحتاج أكثر من وقفة وأكثر من قراءة
في كل قراءة تتوضح الصور أكثر
نصّ موضوعي يحتكم إلى العقل والحقيقة
بلغة محكمة ورمزيّة ملحوظة.. عالية الدقّة
تشي بعمق المرمى واتساع الإرادة
سررت كوني إحدى عابري هذا الجمال
مودّة بيضاء
التوقيع
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 09-15-2020 في 07:49 AM.
نهض متثاقلا ً كل مرحلة لا ترى سابقتها إلا كي تجعلها درجة ً للصعود مع فعل تحطيمها منذ البداية .
ابدعت الوصف خاصة عند محاولة تجاوز الهم بكل مراحله مع معرفته بالنتيجة من البداية
يتأمل أين ستكون إحداثيات وصوله كي يبدأ حفر خطه الذي لم يعرف حالة المستقيم , فكل الخطوط انحناءات تداخلت كي ترسم له طريق سلوكه حتى يفهم موقف حضوره بين الحفر وفعل التحطيم ...
صعب عليه أن يعرف النتيجة في كل هذه الخطوط المنحنية والمتشابكة
ومع ذلك ينتظر
بعد نهوضه وإراحة الأطراف على الهدف وصلت معه نشرات استخدام الرخام فيسلخ عنه الدفء المعتدل , وتخصص له ألمعية الظهور فقط ويبقى للمكان فعل آخر أراده بعد توقيع النشرة الأخيرة ..
تقطيع الرخام لنقله في لمعان الضوء.
يبقى الضوء هو الهدف ليصل إلى ما يريد
نص يحتاج أكثر من وقفة وأكثر من قراءة
في كل قراءة تتوضح الصور أكثر
دمت بألق
تحياتي
الأديبة الأريبة
عواطف عبداللطيف
روح النبع
المبدعة والقارئة الواعية
كل الشكر لا يكفي
أن خصصتني بتحليلك الجميل على القصة
ويترحيبك الأجمل في الإهداء
نصّ موضوعي يحتكم إلى العقل والحقيقة
بلغة محكمة ورمزيّة ملحوظة.. عالية الدقّة
تشي بعمق المرمى واتساع الإرادة
سررت كوني إحدى عابري هذا الجمال
مودّة بيضاء