خارج جسد...
أعلن اليوم أني لن أكتب بعد حدث يوم 21\01\2010 إلا من خارج الجسد...سأترك الروح تكتب
و أدع الجسد مترنحاً بعد صفعةٍ أردته قتيلا.......عضلة القلب تؤلمني بتُ أتوقع ذبحةً صدرية أو دماغية و ما الفرق طالما
كلاهما تعطيان نفس النتيجة..........!؟!
أسيرُ خارج خطواتي .أحمل حقيبة مليئة بالهموم و قارورة عطرٍ فاخرة.
أسير بخطواتٍ متعثرة على طريق لا أدري إلي أين ينتهي بي....
بيني و بين الطريق ألف قصة و بيني و بين الأمل أميال.. أتوشح ردائي الأسود و أتابع المسير
إلي أين لا أدري ...
سيتكرر الأمر فيما بعد آلاف المرات ..و لن أتوقف عن المسير , هل يعني هذا الغباء ام العناد..؟
حاولتُ ابتلاع الأحداث حاولتُ عقلنتُها ..هل تفهمون عجوزاً تنكشُ أرضها البور كل يوم..!؟
تَيبَّست حنجرتي من كثرة الصراخ و دون جدوى لم أُسمِع أحدا ,إن شيئاً غامضاً يشدني نحوه و مازال
,خائفة أتقدم ...
محاولاتٌ يائسة لتجميل واقع .أرسم لوحاتٍ و أقْلِبُها على وجهها فليس ثمة جدارٍ يليق بها ,طعناتُ أحبابي
تجبرني على الصمت, فليس أجمل من صمتِ الجريح , لنترك الأرواح تحكي عنا قصصاً لقراصنة الليل.
كلما أصبحتُ واجهتني وجوههم بذلك الحنين , أحاول أن ألقي التحية لكني لا أستطيع فأنا خارجَ جسدي لا أُرى...
المبدعة مرمر القاسم
محبتي
أحيي فيك هذا الحزن
الذي يسيل على المواجع ..
وأدع الجسد مترنحا ًيسير خارج الخطوات
التي امهلتها الطرقات مساحة كافية من الطعنات
التي لاتعطي لأقدام المارة شارة السير الا
للأرواح التي تحكي قصصا ًلقراصنة الليل..
لا تتوقفي عن المسير
إنه ليس غباء أو عناد
إنه الإصرار وقوة الإرادة من أجل الإستمرار في زمن إختلطت فيه الأمور وأصبح الحق لا يجيد النظر
المعذرة لمروري المتأخر على هذا البوح الجميل الصادر من القلب