قلت يا قلمي:
ما عدتُ غفوة في حنجرة البحر..
وما أريد أن تدثّرني غيمة..
ولا أن تماطل الشمس بالشروق..
أتيت وكلّ عروقي ترتجف..
وأنا أستمع لخطو الزمن الغريب..
وأقدام العتمة تسابقني في خطى الطريد..
فيك أفرغ كأس غربتي..وألعق بالنجوى رحيق النور..
فلا تحني لزمجرة الرياح ظهرك..
ولا تندسّ في عروق الجاهلين..
سألملم من أوتار صوتك جفون الليل قبل أن تسترخي للتآويل..
وقبل أن تنصت للتعاويذ..
بك تتوهج مصابيح الحق ..
وتمسح عن عيون الحروف الضلال..
وما نحن في رحابك إلا..
أكواماً
من
التلاميذ....
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية