توسد أيها الوجع إهداء إلى روح معلمي عبد الرسول معله
للموت شكل آخرٌ
يا والدي
فهو انزياحٌ للمدى المفتوح
و هو اتقادُ الليل في صمت
الكتاب
وهو الطريقُ إلى النجاة من الزُناة
فالعشق في وطني يعيش بمفرده
وكأن شيئاً غامضاً يقتات ملح الأمنيات
للموت أرض قد سباها الأولياء
والطين يعلم جيداً أن الملاذ
من الغواني لم يكن محض افتراء
الموت يجلس قرب من منعوا
الزنابق أن تمر من الحدود
ويقرأ القرآن و الانجيل
في ظل المساء
و يعود يمسح دمعه
كي لا يموت
للموت شكل آخر
يا والدي
فقد يمر على الطريق
بلا صِحاب
وقد يغالي في مطاردة
الغياب
جفف دموعك سيدي
فلقد هرمت من التفرد
بالعذاب
يا موت ما ذنب هذا الوجه
كي يغدو حزيناً مثلنا
فلستَ تحفلُ بالغياب
و لستَ تدري أن عمرك الماضي
سيأتي قبل عام
ربما .....
تبدو وسيماً سيدي
في ثوبك العاجي
لو ترفق بنفسك ساعة
إني أراك تعيش عمرا
في السراب
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
رد: توسد أيها الوجع إهداء إلى روح معلمي عبد الرسول معله
أ. الكيلاني الموقر
نسأل الله أن تكون هذه القصيدة التي أهديتها للمغفور له بأمر الله في ميزان حسناتك
حقيقة أنا لا أحب شعر المناسبات وأحياناً تتمرد ذائقتي حتى على الأغراض.
لكن هذا النص رائع جداً، جزاك الله خير الجزاء، وأدام عليك نعمة الوفاء، وزادك بالقصيد تألقاً وبهاء.
رد: توسد أيها الوجع إهداء إلى روح معلمي عبد الرسول معله
تبدو وسيماً سيدي
في ثوبك العاجي
لو ترفق بنفسك ساعة
إني أراك تعيش عمرا
في السراب
...
لله ماأروع الحرف وماأبهى الصور
التي رسمت الموت بكل تلك الوسامة!
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وحفظ لك هذا القلب المترع بالوفاء
رد: توسد أيها الوجع إهداء إلى روح معلمي عبد الرسول معله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح
أ. الكيلاني الموقر
نسأل الله أن تكون هذه القصيدة التي أهديتها للمغفور له بأمر الله في ميزان حسناتك
حقيقة أنا لا أحب شعر المناسبات وأحياناً تتمرد ذائقتي حتى على الأغراض.
لكن هذا النص رائع جداً، جزاك الله خير الجزاء، وأدام عليك نعمة الوفاء، وزادك بالقصيد تألقاً وبهاء.
الشاعر الفذ عمر مصلح وجودك هنا شرف للقصيدة
محبتي أيها النقي
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...