الى المرأة في عيدها.
أنا سر السعادة في الحياة =ورمز للتحدي و الثبات
أنا قد كنت فجر الليل دوما = لماذا الأسر من غير التفات؟
من العبث اللعين بقاء صوتي = ضعيفا و البكاء سلاح ذاتي
نهضت ، ولست أقبل أي ظلم = ولا أرضى سوى بالحلم آتي
من الآمال أركب كل طيف = وأحلم بالتألق في حياتي
أنا معنى الوجود ، و كل شيء = اذا ما غبت ليس سوى فتات
رسمت جمال دنياكم ربيعا = وكنت لكم جميل الأمنيات
سعيت وما أردتم أي شكر = لوالدة تضحي أو فتاة
وكم رجل تهاوى من جمالي = و كم هذبت أشرار العصاة
وكم أخرجت من مهوى هلاك = وكم أغرقت في بحرالجناة
و من أجلي سقوا أرضا دماء = وكم فيها لأجلي من رفات
أنا الأقوى بضعفي أو عنادي = بما أوتيت من أحلى الصفات
وكل رجالنا كانوا ضعافا = وفي يد أمهم مثل الأداة
فان شاءت بها ألقت بعيدا= وان شاءت أماتت كل عات
فكيف نرى التكبر من رجال = أمام نسائنا المتواضعات؟
ومن أوصى رسول الله يوما؟= وعمن خاف من بعد الممات؟
هو الاسلام كرم كل أنثى = ولكن هل بأرضي من قضاة؟
تأكد أن الكتابة صحيحة . _ ولا أرضى سوى بالحلم آتي _ -آتي- هي حال منصوبة . و المفروض تكون - آتيا- و لكن يجوز للشاعر لضرورة القافية يستعمل السكت على الياء دليلا على النصب . و هذا ماهو معمول به في الشعر العربي . و يستحيل أن تكون - آت- . وصباح سعيد.
نحن نقصد السكت في الشعر و بالضبط القافية ، و أنت ذهبت الى اللغة . ونحن نعرف أن السكت في المنصوب يكون فتحا . و في القافية اذاورد منقوصا- آت - منصوبا واحتاج الشاعر الى ضرورة كسر القافية أثبت الياء دليلا على النصب . والشعر العربي غني بهذا ، و لا ستصادف ذلك . ولا عيب في البيت اطلاقا ، ولا استقباح .
أنت تقول - الطباعة جعلت - آتي - بدل - آت - أي أنك مع - آت- ولنفرض جاريناك ، ماذا يكون عملها أي اعرابها ؟ مهما فعلت تكون قد ابتعدت .
و الكسر الذي تتحدث عنه ما دخله هنا . أم أنك تعتبر كسرة التاء كسرة هي ليست كذلك . فالمنقوص علامة رفعة وجره علامة- ضمة أو كسرة- مقدرة قبل الياء المحذوفة والفتح البارزفي النصب . أما اذا قصدت بيتي ، فلا وجود لكسرة في كلمة- آتي - وشكرا .
كل عام وجميع الأخوات والأمهات بألف خير، اعاده الله عليهن بالخير والعطاء. سلمت أيها العربي، فحرفك قد جسّد الاعتراف بالجميل، ومنح المرأة شيئا من حقها.. لك المودة والتقدير
نبيه ، وما قال اليراع جميل = وما قلته عن قول حب بديل
بلغت سماء الذوق من غيرسلم = فأنت لشمس الهانئات خليل
لست أحب المدح و لا أهاب الذم ، بل هما سيان ، فلا مادح رفعني و لا من هجاني أسقطني . فأنا أدرى بنفسي . ولكن اذا جاء تنويه بعملي وانطباع حسن من أمثال نبيه فيفرحني ، و أبتهج له تقديرا لمصدره . لأنه نابع من القلب ، و مهما كان لا يستطيع سحبه ذات يوم . بوركت يا شاعرنا وأديبنا .
أستاذي الفاضل العربي حاج صحراوي
أصدقك القول أنني أتابع هذه النقاشات الأخوية الرائعة مع الأستاذ رمزت لأنها تثري مخزوننا اللغوي والنحوي والشعري ونتعلم منها كمبتدئين
أشكركما جزيلاً
وبالنسبة للقصيدة فأنا أعتبرها من عيون الشعر وقد سعدت بالتنقل بين أفيائها ،سيما أنها تتحدث عن المرأة.
تحياتي واحتراماتي
سندس سمير الأديبة الشاعرة نحن نسعد بتتبعك و كتاباتك ، و لا خير في مجلس لم نستفد منه أو نفد فيه . شكرا على قراءتك القصيدة التي تتحدث عن المرأة . دمت هنا وهناك في سعادة .