أعيا : فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر
الورى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر
فهم : فاعل مرفوع بالضمة و هو مضاف
معناه : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر و هو مضاف.. الهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه
فليس : الفاء استئنافية
ليس : فعل ماض ناقص جامد
يرى : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر
في القرب : في حرف جر .. القرب : اسم مجرور بحرف الجر علامة جره الكسرة
و : حرف عطف
البعد : اسم معطوف على ( القرب ) مجرور مثله و علامة جره الكسرة
فيه : في حرف جر .. الهاء ضمير متصل في محل جر بحرف الجر
غير : نائب فاعل مرفوع بالضمة و هو مضاف
منفحم : مضاف إليه مجرور بالكسرة
جملة ( يرى ) في محل نصب خبر ( ليس ) و اسمها ضمير مستتر تقديره ( هو )
كالشمس : الكاف حرف جر و تشبيه
الشمس : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الكسرة
شبه جملة الجار و المجرور في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره ( هو )
تظهر : فعل مضارع مرفوع بالضمة .. الفاعل ضمير مستتر تقديره ( هي ) عائد على ( الشمس )
للعينين : اللام حرف جر .. العينين : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الياء لأنه مثنى و النون عوض عن التنوين
من : حرف جر
بعد : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الكسرة
جملة ( تظهر ) في محل نصب حال للـ ( الشمس )
صغيرة : حال منصوبة و علامة نصبها الفتحة
و : حرف جر
تكل : فعل مضارع مرفوع بالضمة .. الفاعل ضمير مستتر تقديره ( هي ) عائد على ( الشمس )
الطرف : مفعول به منصوب بالفتحة
من : حرف جر
أمم : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الكسرة
زيادة الخير خير يا أستاذي
و في التكرار إفادة و زيادة فهم
عندما رأيت إعرابك سارعت لمقارنة إعرابه به حتى أتأكد من صحة ما أعربتُ
و الحمدلله على أن كان صوابا
( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ ** قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ ** وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها ** فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها ** يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ ** بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ ** والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ ** في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ ** من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ ** طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ ** يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم ُ ** قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
وكيفَ : الواو استئنافية كيف اسم استفهام مبني في محل نصب حال
يُدْرِكُ : فعل مضارع مرفوع بالضمة
في الدُّنْيَا : جار واسم مجرور بالكسرة المقدرة للتعذر
حَقِيقَتَهُ : حقيقة : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه
قومٌ : فاعل مرفوع بالضمة
نيامٌ : نعت ( صفة ) مرفوع بالضمة
تسلَّوا : فعل ماض مبني على الضم والواو ضمير مبني في محل رفع فاعل والجملة في محل نصب حال من قوم لأنه نكرة موصوفة
عنهُ : عن حرف جر والهاء ضمير مبني في محل جر
بالحُلُمِ : جار ومجرور
زيادة الخير خير يا أستاذي
و في التكرار إفادة و زيادة فهم
عندما رأيت إعرابك سارعت لمقارنة إعرابه به حتى أتأكد من صحة ما أعربتُ
و الحمدلله على أن كان صوابا
كالشمس : الكاف حرف جر و تشبيه
الشمس : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الكسرة
شبه جملة الجار و المجرور في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره ( هو )
تظهر : فعل مضارع مرفوع بالضمة .. الفاعل ضمير مستتر تقديره ( هي ) عائد على ( الشمس )
للعينين : اللام حرف جر .. العينين : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الياء لأنه مثنى و النون عوض عن التنوين
من : حرف جر
بعد : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الكسرة
جملة ( تظهر ) في محل نصب حال للـ ( الشمس )
صغيرة : حال منصوبة و علامة نصبها الفتحة
و : حرف جر
تكل : فعل مضارع مرفوع بالضمة .. الفاعل ضمير مستتر تقديره ( هي ) عائد على ( الشمس )
الطرف : مفعول به منصوب بالفتحة
من : حرف جر
أمم : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الكسرة
( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ ** وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها ** فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها ** يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ ** بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ ** والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ ** في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ ** من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ ** طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ ** يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم ُ ** قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
فمبلغُ : الفاء استنافية مبلغ مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف
العلمِ : مضاف إليه مجرور بالكسرة
فيهِ : في حرف جر والهاء ضمير مبني في محل جر
أنهُ : أنَّ من الحروف المشبهة بالفعل والهاء ضمير مبني في محل نصب اسمها
بشرٌ : خبر أنَّ مرفوع بالضمة والمصدر المؤول ( أنهُ بشرٌ ) في محل رفع خبر المبتدأ
وأنهُ : الواو حرف عطف أنَّ من الحروف المشبهة بالفعل والهاء ضمير مبني في محل نصب اسمها
خيرُ : خبر أنَّ مرفوع بالضمة وهو مضاف
خلقِ : مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف
اللهِ : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة
كلهمِ : كلَّ توكيد معنوي لــ( خلق الله) مجرور بالكسرة وهو مضاف والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه
( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وَكلُّ آي أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها ** فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها ** يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ ** بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ ** والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ ** في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ ** من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ ** طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ ** يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم ُ ** قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
وَكلُّ : الواو استئنافية كل مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف
آيِ : مضاف إليه مجرور بالكسرة
أَتَى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر
الرُّسْلُ : فاعل مرفوع بالضمة والجملة الفعلية في محل جر صفة إلى ( آيٍ )
الكِرامُ : نعت ( صفة ) مرفوع بالضمة
بها : الباء حرف جر والهاء ضمير مبني في محل جر
فإنما : الفاء زائدة إنَّ من الحروف المشبهة بالفعل ملغاة ما كافة كفت إنَّ عن العمل
اتَّصلتْ : اتصل فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على ( آيٍ) والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ ( كل )
من نورهِ : جار واسم مجرور مضاف والهاء ضمير مبني في محل جرإليه
بهمِ : الباء حرف جر والهاء ضمير مبني في محل جر
( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها ** يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ ** بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ ** والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ ** في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ ** من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ ** طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ ** يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم ُ ** قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
فإنهُ :الفاء استئنافية إنَّ من الحروف المشبهة بالفعل والهاء ضمير مبني في محل نصب اسمها
شمسٌ : خبر إنَّ مرفوع بالضمة وهو مضاف
فضلٍ : مضاف إليه مجرور بالكسرة
همْ : ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ
كواكبها :كواكب خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه وجملة ( هم كواكبها ) في محل رفع صفة للشمس
يُظْهِرْنَ : يظهر فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ونون النسوة ضمير مبني في محل رفع فاعل
أَنْوارَها : أنوار مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه
للناسِ : جار ومجرور
في الظُلَم : جار ومجرور