تشتاقُك الأماكن التائهة
تحنُّ إليك لغة الضاد اليتيمة
تبكيك ورود قلبي الآخذة في التلاشي
أتتذكر ثرثرة صمتي؟؟
ومدينتي المهجورة؟؟
وذلك الخوف اللعين الذي غزاني،
في ليلٍ عابسٍ ظننته على وشكِ الابتسام؟؟
كيف رحلت؟؟...والـ (وعــد) قبيل صرخة الولادة
يترقب أن تلملم دمائه المبعثرة!!
احترتُ والله احترتُ كيف أواسي أحبتي
وأنا بأمس الحاجة إلى المواساة
المعذرة للجميع وعلى رأسهم ماما عواطف
كم أنا مقصرة بحقكم !!
/
قيل عني أن الغربة اللعينة قد أحالت قلبي إلى حجر
مالي أراني ضعيفة حدّ الانكسار؟؟؟
كلما استقبلت يوما جديدا أظنني أفضل ..
وكلما قابلت نافذة جهازي أجدني أعود إلى شريط الذكريات ..
أفتحه ألج النبع .. أرى صورتك تتصدر المنتدى ..
أقف عندها طويلا أقرأ الفاتحة أترحم عليك كثيرا ..
وأبدأ في البحث عن ما يخص نبع الوفاء ..
بعيدا عن كل حدود أخرى ..
أشد عزيمتي أقرر مكابرة أن أذهب لمكان آخر وفي نيتي المشاركة ..
لكن أجدني أقرأ ... اقلب المتصفحات.. أمضي بعيدا ...
لأعود غلى هنا .. قل با أبتي هل كنت تظن أننا سوف ننساك بسرعة ..؟
حتى أسرعت الرحيل ...؟
وكم من عيدٍ يمرره اليتيم في صدر أمنياته....
يعدّ أصابع الفقد ويترقب ولادة نورٍ من رحم الحرمان
..
أنه العيد الأول...
أنه العيد الرابع والثلاثين يا أبــي