فوضى الكلمات .... كيف سأنشر ذاكرتي الجوفاء ..؟ على سجادك المشتت الحواف كيف سأرقص على نبضك الخافت ..؟ الموشح بسنوات من زلزلة المشاعر كيف سأغرد على شرفاتك التي هدها المطر ..؟ فاغتالت صبوة متسكعة هناك هناك ... يسرح ألمي و يتشرح على هذيان الشوق شريانا أبقته حمى هواك يقظا يتجرع السم من حرقة عهد الجمر هناك تترسب ذاكرتي بحوض الجفاء و تطفو على سطح الوهم إشراقة المساء هناك تتخدر حواسي العطشى من قطرة حب فتثمل ذكرياتي و تسيل كمطر جارح فوق صفحات الصيف هناك الشعر يعصف كتيار كبرياء يهد عواصم العشق و يترنح بصفوتي معكرا كيف سأحقن ذاكرتي برحيق حبٍ ...؟ و الحروف الصدئة تمد جذورها كيف سأصلب جسدا تمايل ..؟ حين رَقَّت همسات الليل و أشعلت فتيلك .... كيف سأُجَرِّد فجري منك ... ؟ فهل يظل بعدك يوم جديد ..؟ سأفكك شقاواتي ... أمزق صفحات شِعرك الذابل .. امزج لوحات صباحك بأقواس مسائي كي تتسلط على ذاكرتي و تمحو شحنات هواك .. سيول الكلمات المتقدة قبل هبوب رياحك فجرا جديدا تزاحمني القصيدة على مرفأ الشجون فأكاد أكتحل بسواد مجونها يجرفني مد الانتحار إليك تلك أمسيات شعري و قمرك يستهويني شعوذة الكلمات .. تسحرني و طيفك القابض على الروح يهمس فيفيض البحر و يجرفني كيف أدس صمتي بين جنبات ليلك الجلاد وقد استفحلت لغة الكلمات على حافة شفتي تصلبت أجراس الأمس تدق كلما خرس الشعر تناهت لنفسي حشود الألم و رتعت على ضفاف شعري مواويل الإباء حفية بك لعناتي و قداسة الحروف و جمر الصحارى و كحل العين صبرا أيها الألم ... صبرا تصبب كمطر الصيف مهيلا حتى انتشي .. و أولد من رحمك امرأة توقرها الأعاصير ترهبها شقاوة الشعر دفة الكلمات مقصلتي فلا تساوم .... و اختر الموت على حدود شعري .... 22 / 07 / 2011