نماذج من الشعر الشعبي في اهوار العراق
======================
مشحوفي طرّ الهور والفالة بيدي
بنيّه لو گطان آنه او نصيبي
----------------
سکان الهور معازيب ( كرام ) يحبون الضيوف ويحترمونهم ونحن نسمي من يسکن الاهوار (المعدان) [تسمع بالمعيدي خيراً من أن تراه].كما قال النعمان بن المنذر ملك الحيرة ( المعيدي نوع من الطيور )
وعلي ذکر کرم وسخاء المعيدي ، حينما سؤل ان يتمني قال :
----------------------------------------------------------
تمنيت ياربي عليك الفين مهدوده ( المهدوده=الجاموسه)
والفين راس امن البقر ماجوده
والفين فرده امن التمر مفروده (حتي يبيّن کرم المعيدي او جوده)
والفين کرمه من العجم ممدوده
وهو يفتخر علي الحضري الذي قال:
-----------------------------------------
تمنيت ياربي عليك الفين سيتاوي (سيتاوي=حارس)
والفين تاله من النخل برحي او خستاوي
والفين راس من الغنم بيضي او مکاوي
وبنيه غاويه وآنا لها غاوي
وهم يحبون التصغير في کل شئ فالاسماء جويسم ، ارويض ، محيسن ... الخ
قال احدهم يخاطب جاره : خويه اشبيه اغديکم قال له: اغدينه انصيف اذويل اميل شبيبيط (ويعني نصف ذيل شبوط)
حکاية مريم
------------------------
مريم وتسمي امريّم تصغيراً ، امرأة فقدت ابنها وزوجها في عدة ايام ففقدت عقلها ثم سکنت البنايا جمع (بنيه) وهي قبور يوضع فيها الميت (امانةً) او وداعاً کما يسمونه لأمد معين حتي يخرجوه ثانية ويدفنونه في النجف وهي عادة اسلامية ايام زمان ..
والبنيه تشبه القبه الصغيره مبنية من الطين والقصب.
کانت مريم تجد ملاذاً في هذه القبور الخالية تعيش علي صدقات الناس. کانت عائلتها تمتهن زراعة الخضر ويسمونهم محلياً الحساوية ويرونهم الفلاحون مرتبةً دنيا کذلك (البربرة) اللذين يمتهنون صيد السمك.
کانت مريم تترنم ببعض الاهازيج مدحاً بزوجها ، تقول :
-------------------------------------------------------
زرع لوح الفجل والشلغم إبراگه
تلوگ إبچتف ابو محيسن المطگاگه
رجف من شاف ابو محيسن السطاوي ( الحرامي )
شرد مثل المجريه تطرد الواوي (ذات الجراء=الکلبة وتکن شرسة جداً)
محلَه من يمر ويصيح خضراوي
تعالوا جاي يرفاگه
تلوگ إبچتف ابو محيسن المطگاگه
---------------------------------------