موقع الفيسبوك موقع للتواصل الإجتماعي بدأ في عام 2004م فتح أبواب التواصل الألكتروني بين الأفراد ومن خلالها طرق جديدة للتواصل العائلي وصلة الرحم والاصدقاء والاقارب بشكل أعاد للعلاقات بعض حميميتها فأصبحوا يتشاركون بالافراح والاحزان ويتبادلون الصور وهم في شتى انحاء العالم بلحظة ويتاع واحدهم أخبار الثاني ومن خلاله ازداد التواصل الأدبي والانتشار المعرفي والتعرف على الثقافات الاخرى وكان سبباً فعالاً في تغيير وإسقاط حكومات وانشاء علاقات راقية في كل شيء.
إن الفيسبوك عبارة عن بنية مجتمعية متحررة من كل انواع القيود تستطيع أن ترضي وتزود أعضاءها بإشباع رغباتهم بمواد جاذبة لهم وفي كل وقت.
الفيسبوك موقع للتعارف ولكن بدون رقابه.
أن هذا المجتمع مجتمع جديد وربما يحتاج المرء إلى وقت طويل حتى يمتلك أحساساً أكبر بقيمة المعلومات التي يعرضها على الإنترنت وأن يعرف أن يميز بين ما هو خاص وبين ما هو عام فعلى الرغم من المتعة التي يحصل عليها المرء عند اشتراكه في الشبكات الاجتماعية من أجل التواصل إلا ان ما ينشر من معلومات نتيجته فقدان الخصوصية وحتى لو أراد العضو وضع ضوابط الا ان هناك العاب ورسائل وتبادل هدايا واستفسارات إذا وافقت عليها سوف تفقد الخصوصية التي تتمتع بها بالسماح للآخرين من الاطلاع على ملفك الشخصي بيسر .
عن طريقه يقوم الفرء بإدلاء تفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وتبادل الصور الشخصية وفتح الكاميرات مما يشكل قدراً لا بأس به لأي جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن مجتمعنا العربي للدخول من خلال ما به من ثغرات مفتوحة والحصول على ما تريد من أهداف حددتها مسبقاً..
إن هذا التواصل عن طريق الشبكة العنكبوتية صار واقع ملموس جعل لكل فرد من افراد الأسرة عالمه الخاص يخرج إليه ويقضي فيه رغباته الخاصة وهو متسمر أمام الشاشة وزادت الخيانة وكبر الفساد ,لذا فمن واجبنا كأفراد ومجموعات مثقفة أن نفهم أولاً كيف نستطيع أن نستغل ما في الشبكة من موارد ثقافية واجتماعية وعلمية وادبية ترتقي بنا ترفع من مستوانا ونتمسك بنا لحمايتنا لا أن تأخذ بنا وبمجتمعنا نحو الهواية عن طريق ممارسة كل انواع الممنوع لتصبح الغرف بلا سقوف وجدارن الكثير من البيوت إهتزت وتصدعت نعم لقد اقتحم الموقع جدران البيوت الممتلئة بالعوازل الطبيعية والاصطناعية ودخل مواقع العمل وسرب الكثير من الأسرار والأمور الشخصية حتى غرف النوم لم تعد تعرف خصوصيتها وحتى الطب الايحائي والتحسسي والنفسي صار يمارس من خلالها عن طريق الشاشات نتيجة الجوع العاطفي وهذا من الأمور الخطرة التي يجب تداركها واستيعاب نتائجها لما بها من دمار للمجتمع وللقيم .
إن هذه المسالك الوعرة زادت من معدلات الجريمة والطلاق والتفكك الأسري وإنحراف الشباب .
فعلى الإنسان الواعي أن يدرك جيداً خطورة ومضار هذه التقنية إذا ما سمح لنفسه بقبول طلبات صداقة من أشخاص لا يعرفهم ، فقد أظهرت الدراسة أن نسبة من يقعون في هذا الخطأ ، تصل إلى43.9% (62.2% ذكور, 37.8% إناث).
كما يجب على الأهل ضرورة مراقبة ابنائهم والتخلي عن الثقة الزائدة التي تدفع بالشباب الى هاوية جديدة من الضياع والافلاس القيمي والاخلاقي فالكثير من هذه العلاقات ما هي إلا علاقات مزيفة يكون البعض منها متستراً باسماء غير صحيحة وتكون وسيلة للسرقة والنصب واللعب على الطرف الآخر والحصول على ما يريد.
الفيسبوك سلاح ذو حدين أما أن يكون أستخدامنا له للأستفادة منه للإرتقاء بقيمنا وثقافاتنا وأدبنا بعيداً عن الحروف المبتذله خارج نطاق الأدب والحذر الحذر مما خلف زجاج الشاشة من أمور وصلت الى حدودها الدنيا من الإبتذال.
وعلى المجتمع متمثلا فى الاسرة والمدرسه التنبيه للسلبيات وخطورتها وتوفير طوق النجاة قبل الغرق في بحر لا يمكن الخلاص منه .
هناك قصص كثيرة حصلت نتيجة ذلك ولكن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ما وصلني أمس وجعل قلبي ينزف.
إليكم هذه القصة التي حدثت في العراق مؤخراً مع كل الأسف:
الإثنين, 10 أكتوبر 2011
بغداد - خلود العامري
مرت ثلاثة أسابيع على مقتل تغريد سعيد وشقيقها في منزلهما الصغير في حي الغزالية غرب بغداد على يد عصابة مسلحة قبل أن تكتشف الشرطة أن الدردشة على «فايسبوك» كانت السبب في وفاتها.
تغريد التي اعتادت الجلوس ساعات طويلة أمام جهاز الكومبيوتر للدردشة مع الأصدقاء والصديقات، تعرفت على أحد الشباب «الودودين» على فايسبوك وكانت تتبادل معه الأحاديث في شكل يومي وتحكي له عن حالها وحال شقيقها أسعد بعدما توفي والداها وتركاهما وحيدين.
وكانت الشابة تجد في ذلك الحديث نوعاً من التحرر من كل الهموم والصعوبات التي عاشتها بعد فقدان العائلة وبقائها وحيدة مع شقيقها الأصغر في منزل صغير منفرد لا يساعدهما إلا أخت ثالثة وزوجها عند الحاجة.
الضحية التي لم تدرك أن تلك الراحة التي شعرت بها في حديث الشاب كانت راحة مزيفة وموقتة ستؤول الى إنهاء حياتها، كانت تحكي لشقيقتها الكبرى عن الشاب المتعاطف الذي توطدت علاقتها به خلال أسابيع وبات يعرف كل شيء عنها من مقر عملها، وساعة عودتها الى المنزل وحتى موعد نومها.
وذات يوم تحدثت تغريد مع «صديقها» المفترض عن عزمها مساعدة شقيقها على الزواج حالما تقبض أموال الجمعية التي شاركت بها مع صديقاتها الموظفات معها في الجامعة، وأبلغته عن يوم تسلمها المبلغ وهو اليوم الذي فارقت فيه الحياة.
الجيران الذين أنكروا علمهم بأي شيء عن جثتي تغريد وشقيقها اللذين تعرضا للتعذيب بسبب مقاومتهما الجناة، عادوا واعترفوا لاحقاً تحت ضغط الشرطة، بأنهم سمعوا أصوات الصراخ في المنزل، مثلما سمعوا استنجاد تغريد بهم في تلك الليلة لكنهم صمتوا خوفاً ولم يتدخلوا واتصلوا بالشرطة في اليوم التالي.
هدف الجريمة بدا واضحاً بعدما لوحظ اختفاء المصوغات الذهبية التي كانت ترتديها الضحية وتم تجريدها منها بالقوة وكذلك النقود التي قبضتها من الجمعية. لكن شخصية الجاني لم تعرف إلى أن فتحت أختها صفحتها على فايسبوك لتكتشف أن ذلك الشخص الذي سمعت عنه طلب من تغريد وصفاً كاملاً للمنزل بحجة انه سيرسل عائلته لطلب يدها.
الرسالة التي تضمنت معلومات دقيقة جداً كانت أرسلتها تغريد على فايسبوك قبل ساعات قليلة من مقتلها، صعقت أختها لكنها لم تفاجئ الشرطة التي سبق واكتشفت وقوع مئات جرائم الاختطاف والسلب والاعتداء المسلح بسبب فايسبوك وغرف الدردشة.
وتمكنت الشرطة بالفعل من العثور على الشاب الذي اعترف باقتحامه منزل الضحية وشقيقها مع اثنين من رفاقه وقيامهم بقتلهما معاً.
حول سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وانعكاساتها السلبية على حياة الفرد.
ما رأيكم
فيما جاء أعلاه
شاركوني الحوار في محاسن ومساويء الفيسبوك وما هي رؤيتكم لذلك
تحياتي