تفيض أمومتي من وعاء العمر
وطفلة أعماقي تبكي وتبكي...
كأنها تخدش جدران قلبي..!
،
،
ماذا لو قلتُ لكِ الآن : لا أشتاقكِ
ابتعدي قليلا
لاتدمعي عين الهاتف
تمرّدي على أشيائي...لا تتمرّدي
لاتدعي جدراني تخرج من طورها
أعيديني إليّ...
أطلقي سراح خطوتي الثقيلة
أطبقي أجفان أحلامي الناعسة
تبتعدين أكثر...أراك أكثر
لا أريد أن أراكِ
دعي مرآتي تتشظى
آلاف الذنوب الصغيرة في حضرة العصيان
ابتعدي قليلا
لا أشتاقكِ
لا أحنّ إليكِ
لا أشعر بأي ألم...
أدفني حواسي الميتة
أذرفي دمعة
أطلقي صرخة
أنحري رقبة نافذتي المشرأبة صوب السماء
أحرقي الباب في وجه رياح لا تأتيني بكِ
أشتاقكِ يا أمــي
تعالي مع العيد
تعالي....