حُبٌّ تَحْتَ طَائِلَةِ العِقَابِ يا ربّةَ الحسن.. قـد أغويتِ إنسانا ما ذلّ يوما لغـير الله.. أو هــانا يشكو إليكِ.. وما يشـكو لظالمِـهِ إلاّ أشـدّ الورى ذلاّ.. وخـــذلانا قـد عشّش الحبّ يوماً في جوانحِهِ ينمـو بصـومعة الأسـرار هيمانا فضاق عن كتْمِهِ وسـعاً.. ومقدرةً وكان أفضـل أهـل الأرض كتمانا كلّ العـواطف قــد تُرْجََى قيادتُها إلاّ قـياد الهـوى صـعبٌ.. بدنيانا ***** إن أُفصِح اليوم عن حبّي.. فمعذرتي أنّي حبستُهُ في الأضلاع أزمـــانا وكان جهـدي على كتـمان لاهـبِهِ كمنْ يخمّـدُ في الأحشـاء بركـانا كم ذا تمنّيتُ.. لو نيرانُهُ همـدتْ لكنْ مقــاومتي زادتْهُ نــيرانا ***** أشــكو إليكِ.. لأن الحبّ مُحتبَساً أقسى من الموت إيلاماً.. وأحزانا والبوح يفتح في الكتـمان نافـذةً تمــدُّ صاحبها بالصـبر أحـيانا أدركتُ ذنبي بحبٍّ.. لا شـفيع له حتّى ينال بشـرع الناس غفـرانا لكنْ شفيعي.. بأني همتُ في مَلَكٍ تفيض صـبوتُه في القلـب إيمانا حوريّة هبطتْ من جـنّة.. فغدتْ لِسِـيْرَةِ الحُسْنِ وَالإِغْرَاءِ عُنْوَانا فكيف نُغْضي.. ونَعْمَى عن بدائعه والله لم يزْجِنا في العيش عميانا؟! ***** *** * 21/9/1989 نبيه محمود السعدي