لكلِّ الأحبة الذين مروا على عاشقتي منى.
لكم طاقات ورود دمشقية وبابلية ...
سأحتفي بكم نثار دمي .
ولكم جميعاً.
بريدُ الحبِّ
للشاعر اسحق قومي
مُهداة إلى أول حبْ.....(ف)
لا أُناصي بها أحدا ولا أبن زيدون لكنها هكذا كُتبتْ
بريدُ الُحبِّ ما جاءَ يواسينا === وما مرَّ سواكمْ في منافينا
بحقِّ ذلكَ (الخابورِ) أنشدكمْ === وما غنَّى الهوى إلاَّ ليُشجينا
حلفنا أنكمْ في القلبِ مرتعكمْ === وكلفنا الحشى أنْ يبقى يحمينا
صلبنا الشوقَ في عهدِ مودتكمْ=== ورُحنا مثلُ رُهبان ٍ مُصلينا
كتبنا الشعرَّ أشواقاً وأمنيةً ً === ولمْ يبقَ سوى فيضُ تلاقينا
تصورنا الهوى في البدءِ دوحتنا === وغنَّى للهوى طيرُ تجافينا
رحلتمْ دونما لُقيّا ولا خبر ٍ === ورحنا نبحثُ عن سرِّ ماضينا
التقينا مرةً والقبر ُ يجمعنا === وما أقساها في دمع ِ تصابينا
(ألا ياغاديَّ الخابورِ )أسألُكَ === وهل منْ ذكرى قد مرتْ تواسينا؟
)(نسيمُ الصُبحِ بلِّغهم تحيتنا ===(ولو قدْ يبخلوا ما ضرَّ البساتينا
قطفنا الوردَّ من روضِ صبابتهمْ === وأنجزنا الهوى والعِشقُ يُشقينا
متى يا واحةَ العُمرِّ لمغتربٍ === يطوفُ الروضَ يلقاكمْ عناوينا؟
متى نشربْ من الكاسات ِ نترُعها === وصفو الكأس ِ لا يُشفي المحبينا؟
متى يا أيُّها الأحبابُ أسألكمْ === ستأتي اللقيا كالخمرِ تداوينا؟؟
حلفنا أنكمْ ما كنتمُ السببَ === وطيبُ العُطر ِ من تلكَ الرياحينا
بَعِدتُمْ وابتعدنا كيفَ نُجِمعُها === ليالي الصيفِ والخابوُر يروينا؟
ألا يا شاطىءَ الخابورِ تعرفهمْ === حمامٌ غنَّى في ليل ِ مراسينا
وكالريحان ِ من قاماته ِ نسجتْ === شموخَ الصدر ِ والأجفانَ نسرينا
عيونٌ كالمهى سبحانَ خَالقِها === سوادُ الليل ِ يا شعرُ مراعينا
سلوها عن غرام ٍ كان محتضراً === ولولاها لِمَ أُحيتْ بواقينا
خُذيني الضحكةُ اللمياءُ أسمَعُها === وشطآنٌ تنضَّتْ في مساعينا
وتلكَ التوتةُ الخضراءِ كمْ سَعُدِتْ === بلقيانا وراحَ الغُصنُ يرمينا
لماذا عرفنا في الحبِّ ما كُنا نَجهَلُهُ === وكم ْ من حُرقة ٍ مرتْ بوادينا؟
نحبُّ في منافي العُمرِّ أحدنا === ولا نُسعدْ بلقيا كيما تُرضينا
فسبحانَ الذي ما انفكَ يَمنحُنا === من الأشواقِ من فيض ِ المُحبينا
***
ألمانيا 17/10/2007م