السيدة التي كانت تمهر عطرها للريح
ترش حنانها فوق ندوب الجرح ...
تنسل كدمعة صافنة ...وتقص الحكايا
لحلم كاد يغادر وحشتي ...
فأكف عن الحياة ...
هي ...تشبه البحر
حين تمنحني ارتباكها
تجر الماء لأغصان الأبد
تروض في الدم شهقة العناق ...
فيكتظ بيّ الضوء
مثل ظل المرايا ...استنسخ وجع الفقد
أوزعه على الدروب
بعملة من تعب ...
العابر فوق رمال جسدي ...
واذهب كمن لا يعود
تعالي ..فموعد صلاة الخوف
قلقا شفيفا ...صاعدا نحو الفضاء
وحمى ابتعادكِ ...حسرة لا تموت
تعالي ....قبل أن تغادرين
المرافئ تصحب الأرق ...
وأغرق في دمي
يغوص خنجر الفقد في راحتي
بين ماء ورماد
تكتظ بيَّ الصراخات
في المدى الأخرس
يحرث قلبي الضجر
تعالي ..
فأنت تشبهين النار
كحورية بحر يطفئ ماءك اشتعالي