عباءاتٌ
إلى الفتقِ قريباتٌ
وَأجسادٌ
كأن الرتق نال الفيض منها حين أدمانا
أهذا ما وددناهُ على أعتابِ لقيانا؟
متاهاتٌ لعيناتٌ
معاً كنّا
وهل كنّا؟
مضينا باتجاه الريحِ لمْ ندرِ نواياها
وماكانت خطايانا
بنينا قصرُ أحلامٍ
ظننّاهُ سيبقى خالداً لاشيءَ يمحو مانقشناهُ
على جدرانه البيضاء كالفجرِ
بماءِ الروحِ والقلبِ
روينا زهرة السعدِ
طردنا من سهول الروحِ لعنات الغياباتِ
قطفنا من خدود الوقتِ أبهى ما لديه من وشاح الدفءِ والوجدِ
بإسم الوعدِ كنّا قد توضأنا
فأين الآن وعد الوعدِ منّا أين كنّا كيف صرنا طلسماً لايقبل الفكَّ
لماذا يا حبيبي مانجونا من خفافيش الخياناتِ؟
وهل جاءتْ إلينا من جديدٍ سكرة الفقدِ؟
أنا في زحمة الطعناتِ لا أدري
أكنّا قد تسترنا بثوبٍ واحدٍ أم قد رماني الدهر في عُريي
أنا الإخلاص في صدري
وحمّى اليتمَ تسري فيّ مذ صغري
وأمسٌ سرمديٌ في زوايا عمريَ الآتِ
وكلّ العمرِ أشكو من سرابٍ قيد آهاتي
متاهاتٌ لعيناتٌ
معاً كنّا
وهل كنّا؟
وهل هذا الرّدى فينا
بدا للذئب كي يعوي بعيداً عن أراضينا؟
أيا ليلى كفى دمعا كفى الشكوى
فهذا صوتكِ المذبوحُ...والأصداءُ في درب النداءاتِ
يكادُ الموتَ يفنيها ويفنينا
//