وحدي على الكورنيش
إلا من منك في خاصرتي
اسامر الليل
أناجي طيفك
أروادكِ على قلبي
أتوسل النهر ينقذني
صامت هو لا يبوح
لا فتح لي بوابة العشاق
ولا قذفني باللهاث
صام عن الكلام
لا ضوء
ولا مراكب تفرد اشرعتها..
فالعشاق غادروا إلى الميدان
حيث الدم بات نهرا.. وبحر هيام
والمحروسة عادت من جديد
بدء كل كلام
وحدي أمشي تظلل ليلي الخفافيش
صراخا ونعيقا
تجعل الوقت ارتجاجا وارتجافا
رق لي النهر..
همس من وجع بعيد
لِمَ جئت بها في مواقيت الألم
وقناديلي مطفأة حداداً
وانتصارا لدم الأموات الأحياء
الشهداء الجياع
آآه يا جد الأتقياء الأنقياء
جئتك أحملها في خاصرتي
فعمدني وإياها.. واغسلنا بالدعاء
وحدي خرجت بها
ابحر في عشب عينيها
ابحث في أخضرها
عن زمردة الحقيقة
ارضع التواريخ والمواعيد
وأبدأ من جديد
لست سيزيف ولا ابن الوليد
نسبي وحسبي هو طين النيل
وعنه لا أحيد
وهبطتِ من خاصرتي
ومشينا نقطع العتمة
في ليل قاهرة المعز
آآه ما اجمل أن يكون النهر أبي
وتكوني مرشدي
تعدين علي اللهاث
على ضفاف شريان الحياة
فخذيني نصدح بالأغاني
مع جوقةالعشاق
في الميدان
• الميدان هو ميدان التحرير في القاهرة حيث يجتمع الشبان الثوار
• المحروسة هي اسم مصر