هذر ( حوار غير هادف )

سأعيش حياتي الأولى ... أنا قابيل
سأسكن كهفي وأصنع أدواتي وأنتظر السماء
- أ تذكر تلك الخطيئة .؟ ستبقى تلاحقك حتى آخر الدنيا لن تجد مني رحمة .. لن تجد صدر أم يهديك اللبن ... متْ .
- ما الذي يغيضهم ؟ هذي حياتي .. وهذا ما يسعد قلبي
- سأنتظرك عند باب الحديقة .. لاتنس أن تلبس ثياباً جديدة .. لأتعرف عليك .. سأٌقطع رأسك هناك
- في أي ساعة ؟ .. وأي ثياب أرتدي ؟ لن أرتديها فقلبي يدل على نفسي وقلبي يأخذني إلى قطع رأسي
- عندما تنطفئ آخر شموع الفجر .. انتعلْ رأسك الذي طالما قرفتَ منه ... وتعال .. ولاتنس الابتسامة
- الفجر ... مامعنى هذه الكلمة ؟
- ياااااااااااااه .. ما أبخل الدنيا .. أعطتك كل شيء ونسيت أن تعطيك الأمل
- أعود بذاكرتي إلى أيامك الأولى ... عهدتك حبيباً .. ودوداً .. ذقت طيبة حبّك .. حتى انتشيت ... أحسست أن مستقبلك عندي .. أحسست أني أملك في ذكريات جديدة
- عيناي تكره مرأى الكلام .. وأذناي لاتحنّ لتذوّق الطعام .. كل مافيّ أصبح متناقضاً ... أحس أنني أو أننا .. لانتفق .. فروحي في جهة ... وقلبي في جهة .. والعقل .. آآآآآآه كم ضاع
- سأشعل سيكارة علّها ترشدني .. وبدخانها سأرسم حلماً ينتشلني حلماً
- سأدق آخر مسمار في نعش من يصنع أحلاماً من دخان .. آنً لك أن تستفيق .. انظر إلى الوراء قليلاً .. لن ترى سوى آثار الهزائم التي مررت بها .. لماذا تخاف من النظر إلى ذلك الأفق الذي لم يعرف لون عينيك بعد ؟
- مادمت أرى ابتسامتكِ كل صباح فلن أنظر إلا إلى مستقبلي .. أنتِ
- أحرقت كل السجائر .. ولم يعد صدرك يتسع لذرة دخان جديدة .. كلها أحلام .. انفثها .. أو انفث ذرّة منها .. كفاك خنقاً لها .. خنق الأحلام محرّم في دين العشق
- حققي أحلامي واتركيني أقول كلامي .. لاتغضبي مني ..
- ماذا تريد .. أعطيتك أغلى ما أملك .. سهري معك كلّ ليلة .. على تلك الشرفة التي كاذ يقتلني البرد فيها ... برد العمر وانتظار اللاشيء .. ياكلّ شيءٍ افعل شيئاً .. أتعبني اللاشيء
- من تلك الشرفة .. أطلت الشمس بشعاع صغير منها تتجسس على جلسات آخر الليل التي نقضيها سوياً .. كنتِ تبتسمين .. فتلاشى الشعاع
- ألستَ معي .. أتحسّ مابداخلك .. حقاً .. بدأ كلامك يلين .. وأسلوبك يتغير في الحديث معي .. تشعر في انقلاب في حياتك .. وهل ستدعوني إلى حديقة وتقطع فيها رأسي .
- ذات صبحٍ انفلتت من صدري قصيدة .. فحواها : أنا التناقض ... كنت السبب فيه .. أتراك تخلصني منه ؟ إلى متى ؟!!
- في كل حديقة أراك ِ وعلى كل مقعد أتلمّس وجودنا ... وأستنشق عواطفنا المخملية ... وأراكِ تبتسمين
- انظر هناك ... بقايا قبلة ترتعش بانتظار أخواتها .. قتلتها الوحدة ... انظر هناك أيضاً شال عرسٍ ملّ الانتظار .... احترق شوقاً لرأسي .. انظر هل ترى تلك دمعة فرح آن لها أن تهطل وأنا أنتظر وعداً طالما أتعبني وأنا أسهر بانتظارها تهطل
- أحقيقة أنت ؟.... لاأجدك كلّ صباح فكلما حولي مبعثر .. أبحث عنك بين بقايا الروح ودموع القلب ويد امتدت لعناقك في ذلك الحلم ..
- هههههههههههههههه
- سأصمت .
- اصمت كما تشاء .. فجنونك يغريني بالبوح والضحك والبكاء والعناق والصلاة .. والــــجنس .. حتى الــــجنس .. وتسألني لماذا التناقض ؟!!!!
- سأؤمل نفسي فيكِ وأجدك ِ في كل ألواني موزّعةً بين القلب والروح .. أنتِ مدرستي . وأنت كلامي .. وأنت بوحي .. وأنت حلمٌ يتناثر فوق وسائد شوقي
- أعشقك
- أتنفسك