إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا }[ الإسراء : 23/17]
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: "رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما "
لأنك أمي
عبدالناصرطاووس
إليك أقدم نبض حياتيْ
فأنت ملاذي وضوء طريقيْ
دعيني أقِرُّ بملءِ كيانيْ
بأنك كنت سبيل نجاحيْ
وفي عتباتك صِينَتْ حياتيْ
ومن دعواتك كانت سماتيْ
وأنت المنار لكل دروبيْ
وأنت العطاء يكلِّل ذاتيْ
لأنك أمي
إذا دهمتني هموميَ يوماً
هَرَعْتُ إليك لأشكو أساتيْ
وان حالفتني حظوظ الحياة
وجَـدتُك أنْتِ المُعَـزِّزُ آتٍ
فأنت المعين إذا عز أمريْ
وأنْتِ المُنَفِّسُ عن رغباتيْ
فيرحلُ كربي إلى غير عودٍ
ويغدو السدادُ على خطواتيْ
لأنك أمي
فأنت حياةٌ غدت في حياتيْ
ونورٌ وفجرٌ ورُوْحُ تسامىْ
ففاض بأنس على وجناتيْ
وأنت القصيد يكلل دربيْ
وأنت البيان علا صفحاتيْ
وبلسم حب على همساتيْ
وأنت الدليل ينير طريقيْ
وأنت الحبورعلا قسماتيْ
لأنك أمي
فإني صغيرك مهما كبرتُ
وطفلٌ يهرول في النائباتِ
ومهما فعلت بجنبك فعليْ
يعود انكفاءً ببعض هناتيْ
فحـبك بر وعشـقـك عـزٌّ
يفوق انفعالي يفوق أناتيْ
لأنت حياتي وكل صفاتيْ
دعائي إليك وكل صلاتيْ